fbpx

تأخذ عطلة لترتاح فتعود منها مكتئب؟ نصائح للخروج من هذه الدوامة

د. هاجر المحمد

د. هاجر المحمد

أخصائي اجتماعي

ما هو اكتئاب ما بعد العطلة ؟ - فامكير Famcare

عندما نشعر بالإرهاق بسبب العمل أو الدراسة أو تراكم المهام الحياتية، نلجأ إلى العطلة كخيار صحّي لتجديد الطاقة. لكن ما إن نعود، نكتشف أننا مصابون اكتئاب ما بعد العطلة.  

فلماذا يحدث معنا هذا؟ وهل يمكن تجنب هذا الاكتئاب؟ 

 

تقولون لنا في علم النفس “خذوا عطلة وحافظوا على صحتكم النفسية”، ألا تعرفون أننا نكتئب بعد انتهاء العطلة؟!

بالطبع نعرف! 

لا تشكّ أبدًا في الدراسات النفسية التي تربط بين أهمية العطلات وبين الصحة النفسية. فقد شددت الكثير منها على عدم الاستسلام للمهام اليومية دون أخذ استراحة -مرة في الأسبوع على الأقل- حفاظًا على صحتنا العقلية. 

 

الجانب الآخر للعطلة :

اكتئاب ما بعد العطلة، نوع من الاكتئاب قصير المدى، تظهر أعراضه على شكل قلق واضطرابات في النوم وانخفاض في الطاقة والعصبية وصعوبة التركيز. 

من المفترض ألا يستمر هذا الاكتئاب أكثر من أسبوعين، وهو مرتبط بشكل كبير بقدرة الشخص على التكيّف.  

 

أسباب محتملة لاكتئاب ما بعد العطلة :

الهرمونات في قفص الاتهام!

عندما تكون متحمّسًا لعطلة أو لحفل زفاف أو موعد نهائي مهم، يزداد تدفّق الأدرينالين في الجسم، ومع انتهاء الحدث يبدأ بالانسحاب تدريجيًا. الانسحاب يترجمه الجسم على شكل نوبات من الحزن أو الاكتئاب بسبب العودة إلى الروتين الثابت. 

هذه الحالة وإن كانت مزعجة إلا أنها طبيعية جدًا وتدلّ على تفاعل عقلك وجسدك مع الأحداث المختلفة. فلا تقلق وحاول التكيّف من جديد مع حياتك اليومية. 

السعادة المزيّفة :

يحدث أحيانًا أن نُظهر سعادة غير حقيقية لمن حولنا، رغبةً منا في مجاملتهم أو مجاراة توقّعاتهم. التظاهر بالسعادة خلال العطلة يؤدي إلى نتائج عكسية بعد انتهائها، لأنه يسبب ضغطًا نفسيًا كبيرًا.

لا تقضي عطلتك مكتئبًا، ولا تختلق سعادة غير موجودة.  

العطلة ليست بطلًا خارقًا!

العطلة متنفس من ضغوطك اليومية، وتحرّر مؤقت من مسؤولياتك، لكنها ليست بطلًا خارقًا سيخلّصك من همومك. قبل الذهاب في عطلة، لا ترفع سقف توقّعاتك كثيرًا، وتعامل معها على أنها عطلة فقط وليست استقالة من وظيفتك التي ترهقك أو دراستك الصعبة. 

 

7 نصائح تحميك من اكتئاب ما بعد العطلة :

  1. قراءتك هذا المقال بوعي، يجعلك تعرف تمامًا الحالة التي تمرّ بها. تذكر أن الأمر مؤقت وسينتهي إذا قررتَ أنت أن ينتهي!
  2. معرفتك باحتمالية تعرضك لاكتئاب ما بعد العطلة لا يجب أن تمنعك عن الاستمتاع بها. حاول بجد الاستمتاع بكلّ لحظة، وقلّ لعقلك “سنتعامل مع الأمر لاحقًا”!
  3. أثناء التخطيط للعطلة، لا تملأ الجدول بأنشطة كثيرة ومتنوعة، تجعل عودتك إلى الحياة الروتينية صعبة. قسّم الأنشطة المثيرة بالنسبة لك على كل عطلات العام، حتى تبقى في حالة حماسة وسعادة. 
  4. اترك يومًا فارغًا من المهام فور عودتك إلى المنزل. هذا اليوم كفيل بتهيئتك للعودة إلى الحياة الروتينية، وقضاء حاجاتك الأساسية كالتسوق وترتيب المنزل وغيرها من الأمور. 
  5. يمكن أن تقوم ببعض التغييرات الخفيفة في منزلك أو مكتبك بعد العودة من العطلة تخفف الاكتئاب. على سبيل المثال، استخدم ملاءات سرير جديدة، وعلّق التذكار الذي اشتريته في مكتبك، واطبع صورة تذكرك بلحظة مميزة. 
  6. اتّفق مع أصدقائك على نشاط جماعي بسيط بعد العطلة بيوم أو يومين، حتى لا تشعر أنك فقدت المتعة تمامًا. قد يكون النشاط مجرد مشاهدة جماعية لفيلم أو مباراة، أو الخروج في سهرةٍ لطيفة. 
  7. ابدأ بالتخطيط لعطلتك القادمة! يجب ألا نسمح للأدرينالين بمغادرة أجسادنا كليًا!

 

مرّ أسبوعان وطبقتُ نصائحكم ولا أزال مكتئبًا.. ما العمل؟ 

في هذه الحالة ننصحك بحجز جلسة مع أحد أخصائيي “فامكير”. قد يكون للاكتئاب الذي تشعر به الآن أسباب أخرى خفية، ويجب أن تلجأ إلى المساعدة قبل أن يتفاقم الأمر.  

تفاصيل الكاتب
د. هاجر المحمد

د. هاجر المحمد

أخصائي اجتماعي

4.8/5
دكتوراة في الارشاد الاسري والزواجي، -علاج معرفي سلوكي. - خبرة في مجال الاستشارات الزوجية والاسرية....
حجز موعد حجز موعد حجز موعد احجز الآن عن طريق تطبيق فامكير
x