تأخذ عطلة لترتاح فتعود منها مكتئب؟ نصائح للخروج من هذه الدوامة
عندما نشعر بالإرهاق بسبب العمل أو الدراسة أو تراكم المهام الحياتية، نلجأ إلى العطلة كخيار صحّي لتجديد الطاقة. لكن ما إن نعود، نكتشف أننا مصابون اكتئاب ما بعد العطلة. فلماذا
عندما نشعر بالإرهاق بسبب العمل أو الدراسة أو تراكم المهام الحياتية، نلجأ إلى العطلة كخيار صحّي لتجديد الطاقة. لكن ما إن نعود، نكتشف أننا مصابون اكتئاب ما بعد العطلة.
فلماذا يحدث معنا هذا؟ وهل يمكن تجنب هذا الاكتئاب؟
تقولون لنا في علم النفس “خذوا عطلة وحافظوا على صحتكم النفسية”، ألا تعرفون أننا نكتئب بعد انتهاء العطلة؟!
بالطبع نعرف!
لا تشكّ أبدًا في الدراسات النفسية التي تربط بين أهمية العطلات وبين الصحة النفسية. فقد شددت الكثير منها على عدم الاستسلام للمهام اليومية دون أخذ استراحة -مرة في الأسبوع على الأقل- حفاظًا على صحتنا العقلية.
اكتئاب ما بعد العطلة، نوع من الاكتئاب قصير المدى، تظهر أعراضه على شكل قلق واضطرابات في النوم وانخفاض في الطاقة والعصبية وصعوبة التركيز.
من المفترض ألا يستمر هذا الاكتئاب أكثر من أسبوعين، وهو مرتبط بشكل كبير بقدرة الشخص على التكيّف.
عندما تكون متحمّسًا لعطلة أو لحفل زفاف أو موعد نهائي مهم، يزداد تدفّق الأدرينالين في الجسم، ومع انتهاء الحدث يبدأ بالانسحاب تدريجيًا. الانسحاب يترجمه الجسم على شكل نوبات من الحزن أو الاكتئاب بسبب العودة إلى الروتين الثابت.
هذه الحالة وإن كانت مزعجة إلا أنها طبيعية جدًا وتدلّ على تفاعل عقلك وجسدك مع الأحداث المختلفة. فلا تقلق وحاول التكيّف من جديد مع حياتك اليومية.
يحدث أحيانًا أن نُظهر سعادة غير حقيقية لمن حولنا، رغبةً منا في مجاملتهم أو مجاراة توقّعاتهم. التظاهر بالسعادة خلال العطلة يؤدي إلى نتائج عكسية بعد انتهائها، لأنه يسبب ضغطًا نفسيًا كبيرًا.
لا تقضي عطلتك مكتئبًا، ولا تختلق سعادة غير موجودة.
العطلة متنفس من ضغوطك اليومية، وتحرّر مؤقت من مسؤولياتك، لكنها ليست بطلًا خارقًا سيخلّصك من همومك. قبل الذهاب في عطلة، لا ترفع سقف توقّعاتك كثيرًا، وتعامل معها على أنها عطلة فقط وليست استقالة من وظيفتك التي ترهقك أو دراستك الصعبة.
في هذه الحالة ننصحك بحجز جلسة مع أحد أخصائيي “فامكير”. قد يكون للاكتئاب الذي تشعر به الآن أسباب أخرى خفية، ويجب أن تلجأ إلى المساعدة قبل أن يتفاقم الأمر.