تعلّم مهارة حل المشكلات بطرق إبداعية
مهارة حل المشكلات بطرق ابداعية : مهارة حل المشكلات بطرق ابداعية بشكل شبه يومي، نمرّ بالعديد من المشكلات التي تتطلب منا حلولًا. قد تكون المشكلات كبيرة أو صغيرة، وقد تتطلب
إذا تعرضت لمشكلة مع زوجك أو أهلك، تلجأ إلى قريب لتحكي له، أم تتجه للاستشارات الاجتماعية؟
رغم تطور الوعي بأهمية الاستشارات النفسية والاجتماعية، إلا أن كثيرًا من الناس لا يزال خائفًا من خوض التجربة. فتجدهم يتّجهون لاستشارة قريب أو صديق بدل اللجوء إلى مستشار اجتماعي، مع أن الفرق بين نصائح الشخصين كبير جدًا.
لمّا كان الخيار الوحيد في الماضي هو اللجوء إلى الأقارب وكبار السن والأصدقاء، عند حدوث مشكلة أو قضية اجتماعية، اعتاد الناس على طريقة التفكير والحل هذه.
وحتى عندما بدأت بعض المشكلات بالتفاقم جراء الاستشارات غير المهنية، استمرّ البعض بالنظر إلى اللجوء إلى مستشار اجتماعي كأنه عيب أو فضح للأسرار.
هذه النظرة السلبية تعود إلى العادات والتقاليد التي نتمسك بها دون أن نواكب الجديد في العلم وسَير المجتمعات. فمن ناحية نجد أن نسب الطلاق والتفكك الأسري والصمت الزوجي تتفاقم، ومن ناحية أخرى نجد من لا يزال يحارب أو يستنكر فكرة اللجوء إلى الاستشارات الاجتماعية المهنية.
باختصار شديد.. الفرق كبير جدًا.
في المقابل، المستشار الاجتماعي سيسمعك باهتمام ويتعاطف معك، ويقدم لك الحل الأفضل لكل الأطراف، لأنه غير منحاز لأحد.
أما عندما تستشير مختصًا اجتماعيًا، فستنتهي العلاقة بينك وبينه بمجرد مساعدتك على الحل. كما أن المستشار الاجتماعي مُلزم بالحفاظ على أسرارك وخصوصيتك، مهما كانت القضية التي تعرضها عليه صعبة أو حساسة.
في المقابل، أنت تختار الوقت الذي يناسبك للحديث مع المستشار الاجتماعي، وتختار وسيلة التواصل التي ترغب بها سواء صوتية أو مرئية أو وجهًا لوجه أو من خلال اسم مستعار عبر الإنترنت. ولن تجد المستشار يجبرك على الحديث عما حدث عندما لا ترغب أنت بذلك.
الاستشارة بشكل عام، هي عملية يقوم بها المرشد لتبصير صاحب المشكلة، بما يساعده في فهم وتحليل ذاته أو مشكلته، وبالتالي حل المشكلة بأفضل الطرق وأقل الخسائر.
بالتالي، تكون الاستشارة الاجتماعية، عملية تحليل وفهم وتفكير متعدد الخيارات حول القضية أو المشكلة الاجتماعية، بمساعدة مستشار خبير، تعلم وتدرب على طرق التعامل مع المشكلات.
إلى جانب الفروق العديدة التي ذكرناها سابقًا بين النصيحة وبين الاستشارة المهنية، لابد أن نأخذ بعين الاعتبار نقاط عدة:
وظهرت مشاكل اجتماعية لم تكن موجودة من قبل، ومعظمها -للأسف- خطير ويحتاج إلى حكمة في الإدارة والحل.
فكل ما عليك فعله اليوم البحث عن بيئة موثوقة وآمنة تضم خبراء أكفاء، ثم البدء بالاستشارات بكل سهولة وسرية، كبيئة “فامكير“.
إلا أن النظرة -بشكل عام- إلى فكرة الاستشارة النفسية أو الاجتماعية لم تعد غريبة كليًا.
وهذا مؤشر واحد وخطير جدًا على ضرورة اللجوء إلى الاستشارات الاجتماعية.