نصائح للتخلص من الضغط النفسي في بيئة العمل والإرهاق الوظيفي
يسعى بعض الأفراد للوصول للتميز والنجاح، في ظل هذا السعي قد تلاحقه الكثير من الضغوطات، فكل من يسعى لتحسين علمه وقدراته، يواجه الكثير من الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية من حوله،
عندما تشعر بالتعب والخمول وانخفاض الطاقة، قد تلجأ إلى ممارسة الرياضة لتعيد الحياة إلى جسدك. لكن، هل تعلم أنك بهذه الرياضة تعيد الحياة إلى صحتك النفسية والعقلية أيضاً؟!
اتفقت كلّ الدراسات التي ربطت بين ممارسة الرياضة وبين الصحة النفسية، أن الالتزام بالنشاط البدني يساعد في الوصول إلى التوافق النفسي.
وأثبتت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يمارسون الرياضة، أقلُّ عرضةً للتأثر بالضغوط النفسية مستقبلًا، وأكثر قدرة على فهم الدروس الاجتماعية مثل المبادرة والعمل بروح الفريق.
قد لا يشعر بهذه الميزة إلا الأشخاص الذين يمارسون الرياضة. فقد تبين أن ممارسة الرياضة بانتظام تزيد من قدرة عمل الذاكرة، وتجدد خلايا الدماغ. كما تحسّن الرياضة من المهارات المعرفية والتعليمية، للصغار وكبار السن على حد سواء.
التفاعل الذي يحيط بالبيئة التي تتم فيها ممارسة الرياضة، يقلل من الضغط النفسي. فالتفاعل الاجتماعي والتحفيز الجماعي يحدّ من الشعور بالتوتر.
من أهم النصائح التي تفيد مَن يعاني من ضعف الثقة بالنفس والاكتئاب والقلق، هي ممارسة الرياضة.
فمن خلال التمارين، ينجز الشخص مهمّات معينة، ويرى أثرها على جسده ما يعزز شعوره بالسعادة. ويساعده انخراطه الاجتماعي أثناء التمرين في الخروج من دائرة القلق.
كما تتطلب الرياضات الجماعية المبادرة والتفاعل، ما يقلل فرصة العُزلة والاكتئاب.
يشعر الشخص بالراحة النفسية عندما يَشْغل أوقات فراغه بشيءٍ يُعطيه عائدًا مُجديًا، وهذا الأمر يعتبر ترويح إيجابي يظهر في حياة الفرد بصورة واضحة على شكل جسدٍ ونفسية جيدة.
فمَن يقضي فراغه بالرياضة، لن ينشغل بأمور تدمّر توازنه النفسي، مثل الوساوس والقلق والتذمر.
العديد من الباحثين لاحظوا أن ممارسة الشخص التمارين الرياضية لمدة أسبوع بما يعادل 150 دقيقة، يجعله تحت الحماية من الأرق.
وبشرط عدم ممارستها قبل موعد النوم مباشرة، ستساعدك الرياضة أيضًا على الحصول على نوم جيّد وليس كافٍ فقط من حيث عدد الساعات.
الكثير من الأشخاص لديهم فوبيا من الإصابة بالأمراض، وهذا ما يجعلهم في معزل وخوف دائم، ولا يتمتعون بالحياة. وهنا تأتي الرياضة لتعمل كمسيطر على هذه الهواجس، حيث تفعّل بعض الهرمونات الطاردة مثل هرمون الإندروفين (Endorphins) والذي يجلب السعادة ويطرد الآلام من الجسم.
فنسبة هذا الهرمون تزداد بممارسة النشاطات الرياضية المختلفة، لذلك تحرص العديد من المصحّات النفسية والعيادات الطبية على خلق علاقة بينها وبين النوادي الرياضية.
هناك نصائح مرتبطة بالجانب الجسدي وأخرى بالجانب النفسي، إذا طبّقتها ستشجّع نفسك على ممارسة الرياضة والالتزام بها، أبرزها:
ما سبق يبيّن أن الرياضة ليست علاج للمشاكل النفسية والعقلية، لكنها جزء مهم من العلاج. فإلى جانب استشارة المختص حول مشكلتك النفسية أو الاجتماعية، احرص على الالتزام بالرياضة لتخفيف الأعراض قدر الإمكان.
يمكنك البدء بممارسة الرياضة والعلاج النفسي من خلال حجز جلستك الآن!