أطفالنا في عالم الانفتاح الثقافي أهم 3 نصائح لننجح في مهمتنا التربوية
نصائح للاهل في تربية الاطفال في الانفتاح الثقافي : هنا أهم نصائح للاهل في تربية الاطفال في الانفتاح الثقافي لكن تابع الحوارات التالية : ابني في مدرسة دولية.. يدرس بالإنجليزية
كثيراً ما يتم الخلط بين مفهوم الثقة بالنفس ومفهوم تقدير الذات، لكن ماهو تقدير الذات؟ وماذا يختلف عن الثقة بالنفس؟ وماهي اهميته؟
الثقة بالنفس مرتبطة أكثر في المواقف أو المهام التي تختبر قدرة الشخص على أداءها. على سبيل المثال قدرة الشخص على إلقاء خطاب أمام الجمهور أو أداء مهمة محددة في العمل. وقد يكون هناك شخص بارع في الطهي ولكن ثقته بنفسه تنخفض مع العلاقات الاجتماعية من حوله لذلك تقتصر الثقة على قدرات الشخص وسماته في الحياة بينما تقدير الذات فهو يعتبر أعمق وأكبر من ذلك، فهو الأساس المحرك لهذه الثقة من خلال نظرة الإنسان لنفسه ما هي أولوياته؟ ماهي قدراته؟ بالاضافة الى احترامه لهذه الأولويات والأهداف التي وضعها لنفسه .
لاشك بأن تقدير الإنسان لذاته أمر مهم حيث يكون قادر على التعامل بمرونة في المواقف التي تواجهه. ايضا ثقته بنفسه تكون عالية ونقصد بالثقة هنا في تحديد واتخاذ خياراته وقراراته التي تناسبه في الحياة بدون أن تكون مبنية على شعور ومحبة الآخرين له . وكأن تقدير الذات يعتبر الأساس القوي الذي ترتكز عليه شخصية الفرد بالتالي يتفاعل مع علاقاته بطريقة صحية.
باختصار، تقدير الذات هو كيف ينظر الإنسان لنفسه بدون أي مبالغة أو تقليل ، أيضاً شعوره بالاحترام والقيمة لذاته.
عندما نتحدث عن تقدير الذات، فلنتفق على قاعدة مهمة وهي أن تقدير الذات ليس رقم ثابت عند الشخص متى ما وصل اليه فهذا يعني ان لديه تقدير ذات جيد في مراحل حياة الانسان كالطفولة والمراهقة يتشكل فيها تقدير الذات وينضج في مرحلة الرشد. كما أن هناك عوامل تساهم في رفع وانخفاض تقدير الإنسان لذاته على سبيل المثال لا الحصر المواقف الصادمة للفرد وخسارة الأشخاص من حوله والعلاقات الغير صحية. ويتساءل الكثير عن طريقة معرفة مستوى تقدير الشخص لذاته، و لتحديد مستوى تقدير الذات يجب قياس الرضا عن النفس وما إذا كان الشخص يشعر بقيمة واحترام تجاه نفسه. مدى سعي الشخص لإرضاء الآخرين أم أنه يضع حدود صحية ! الحساسية الزائدة تجاه الانتقادات. جودة علاقاته وأهدافها. اللحظات التي يشعر بها بالفخر والإنجاز كلها تحدد ما إذا كان تقدير الذات منخفض.
قد يظن البعض أن تقدير الذات اضطراب أو مرض بحد ذاته، لكنه لايصنف كذلك في الدليل التشخيصي للاضطرابات النفسية DSM-5 على انه يعتبر في بعض الاحيان عرض أو علامة على وجود اضطراب معين، على سبيل المثال، إذا كان هناك شخص يعاني من الإكتئاب فسنجد نظرته الى نفسه سلبية أو ناقصة عن الواقع الحقيقي له وهذا يعني ان تقديره لذاته متأثر وبحاجة الى تعزيزه. ومن المهم أيضًا أن لا نعزو أي اضطراب الى مشكلة تقدير الذات عندما يكون منخفضاً حتى يتم تشخيص الاضطرابات عند الأخصائي والطبيب بوجود عدة أعراض مصاحبة للمريض.
دور الأسرة في تكوين تقدير الذات لدى الطفل كبير، فالأسرة تعتبر المجتمع الأول للإنسان فمتى ما كانت الأسرة صحية للفرد ستزرع بذور جيدة حول نظرته واحترامه لنفسه. والعكس، متى ما كانت الاسرة غير صحية من المحتمل أن ينشأ الطفل بتقدير ذات ضعيف، والمقصود بالأسرة الغير صحية بمعنى اسرة تعرض الطفل للـ تنمر، اساءة معنوية او جسدية، الحماية المفرطة، كثرة الانتقادات، والمقارنات بين الأبناء، عدم تقديم الحب والأمان الكافي للطفل، جميعها أساليب تدمر تقدير الذات لديه. اضافة على ذلك البيئة التي يخرج لها الطفل بعد الأسرة كالمدرسة والحياة الاجتماعية يمكنها أن تؤثر على تقدير الذات سلباً أو إيجابًا.
في هذا الزمن، تواصلنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي اصبح اساسي فضلًا عن اي طريقة تواصل ثانية، وهذا له تأثير كبير على الإنسان. فعندما يتعرض الشخص للمظاهر المثالية الخالية من الواقعية التي يظهرها المشاهير بوسائل التواصل يبدأ تلقائيًا بمقارنة حياته كاملة بمحتوى لايمت بصلة لثقافته وبيئته التي نشأ عليها ولا حتى أولوياته وأهدافه في الحياة وبالتالي استحقاقه لذاته يتغير بناء على ما يتابعه.
تعزيز تقدير الذات والوعي به مهم جدًا، ومن طرق تعزيز الذات:
– الوعي بالأفكار والمعتقدات ، ويبدأ الوعي بمراقبتها ثم تحليلها ما إذا كانت واقعية أم مغلوطة .
– وضع الحدود مع الآخرين، فليس بالضرورة الحصول على حب ورضا الآخرين دائماً.
– التعلم على الرد ب"لا" لتجنب الاستنزاف النفسي.
– ممارسة التوكيدات الإيجابية و تحدث نفسك دائماً بجمل ايجابية تخزن في الوعي واللاوعي، كأن تقول " أنا أستطيع، أنا استحق الأفضل دائماً".. الخ مع ممارسة التأمل والتنفس العميق .
– طلب المساعدة من مختص عندما تجد صعوبة وعجز في أداء أدوارك اليومية في الحياة عن السابق.