كيف تتحكم بنا ذكرياتنا الأليمة؟ تعرف على اضطراب ما بعد الصدمة
"كنت أعتقد أنني تجاوزت تجربة الحادث الأليم الذي تعرضت له قبل عام، إلى أن خرجت أمامي شاحنة مماثلة لتلك التي رأيتها ليلة الحادث. تجمد الدم في عروقي، واستعدت التفاصيل كاملة،
يُعتبر حب الذات من الجوانب الهامة التي تؤثر على الصحة النفسية، فهو يمثل الثقة بالنفس وقبول الذات بما هي عليه، ويؤدي إلى شعور إيجابي تجاه الحياة والآخرين. في هذا المقال سنتحدث عن تعريقه وتأثيره على الصحة النفسية وكيف يمكن تعزيزه.
هو الحب والتقدير الذي يكنه الفرد لنفسه، وهو يتضمن الشعور بالقبول والتقدير للذات، والثقة بالنفس، والرضا عن الذات. فعندما يتمتع الفرد بحب الذات يكون قادراً على تقدير نفسه وقدراته، والإيمان بجودته وقدرته على تحقيق النجاح في حياته. ومن الجدير بالذكر أنه لا يعني الأنانية، بل يعني تقدير الذات واحترامها والعناية بها.
الشخصية الصحية والمتوازنة هي من تملك حب الذات الكافي والمناسب، إذ يُعتبر من الأسس الأساسية للحياة النفسية الصحية والاستقرار النفسي. ومع ذلك، فإنه قد يواجه الأفراد صعوبة في التعرف على مدى وجوده لديهم وعلى ما إذا كان يفتقر إليهم أم لا.
يمكن تعزيزه من خلال عدة طرق وإجراءات يمكن اتباعها بشكل منتظم. وفيما يلي بعض الطرق المقترحة التي يمكن للفرد استخدامها:
يمكن للفرد أن يقوم بالتحدث بإيجابية لنفسه، عن طريق الإيجابية وتحويل الأفكار السلبية إلى إيجابية. على سبيل المثال، يمكن للفرد أن يكرر عبارات مثل “أنا قوي” و “أستطيع فعل ذلك”، وهذا سوف يساعد على تحسين ثقته بنفسه.
يمكن للفرد أن يقوم بالاهتمام بنظافته الشخصية وملابسه واختيار الملابس التي تجعله يشعر بالراحة والثقة بنفسه.
تُعد الرياضة وسيلة فعالة لتحسين حب الذات. فعند ممارسة الرياضة، يتم إفراز هرمونات تساعد على تحسين المزاج والثقة بالنفس، كما أنها تساعد على تخفيف التوتر والقلق.
يمكن للفرد أن يحتفل بأية إنجازات يحققها بغض النظر عن حجمها، كبيرة أو صغيرة، وهذا سوف يساعد على زيادة حب الذات.
يجب الاعتماد على الذات والثقة في القدرات الشخصية وتحمل المسؤولية عن القرارات والأفعال الشخصية.
يمكن للفرد أن يعمل على تحسين مهاراته ومعرفته، وذلك من خلال الدراسة والتعلم وتطوير نفسه.
يُعد أحد أهم العوامل التي تؤثر على الصحة النفسية للإنسان، حيث يعتبر من أساسيات الحياة النفسية الصحية. وبالرغم من أن بعض الأشخاص يعتبرونه علامة على الأنانية والغرور، إلا أن الحقيقة تكمن في أنه يعتبر عنصراً مهماً في تحسين جودة الحياة النفسية والعاطفية.
عندما يحب الإنسان نفسه، يصبح أكثر ثقة بقدراته وإمكانياته، وبالتالي يكون أكثر جاهزية لمواجهة التحديات والصعوبات.
حب الذات يساعد على تقليل القلق والتوتر وزيادة الشعور بالرضا والسعادة.
الإنسان الذي يحب نفسه يتعامل مع الآخرين بشكل أفضل ويكون أكثر تفهماً وتسامحاً، مما يساعد على تحسين العلاقات الاجتماعية.
يؤثر بشكل إيجابي على الأداء الوظيفي، حيث يجعل الشخص أكثر انتاجية وتفانٍ في العمل.
على الرغم من أن حب الذات يعد أمراً إيجابياً بشكل عام، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى بعض الآثار السلبية على الصحة النفسية إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح. من بين الآثار السلبية الشائعة، هي:
إذا زاد عن حده، فقد يتحول إلى غرور وانغماس في الذات، حيث يشعر الشخص بأنه أفضل من الآخرين وأنه يستحق المعاملة بشكل أفضل.
يمكن أن يؤدي إلى الاستسلام للراحة والتسهيلات الشخصية، حيث يفكر الشخص بأنه لا يحتاج إلى تحسين نفسه أو التعلم والنمو، نظراً لأنه يعتقد أنه مثالي بالفعل.
قد يؤدي إلى العزلة والانفصال عن الآخرين، حيث يشعر الشخص بأنه لا يحتاج إلى الآخرين أو يشعر بالتحدي والمنافسة معهم.
عندما يكون الشخص مهوساً بنفسه يشعر بأنه مهم جداً وأن الفشل في أي شيء سيؤدي إلى خفض تقدير الآخرين له وقلة الاحترام، مما يشكل زيادة في القلق والاكتئاب.
بشكل عام، فإن حب الذات يلعب دوراً هاماً في الصحة النفسية. ولذلك، ينبغي على الأفراد العمل على تحسين ذلك من خلال التعرف على قيمهم ومهاراتهم والعمل على تطويرها.
ويمكنك حجز جلسة استشارية مع أحد أخصائيي فامكير للحصول على الدعم الذي تحتاجه للتغلب على الصعوبات وتعزيز حب الذات.
المراجع: