الرياضة صديق وفيّ خلال رحلة تعزيز صحتك النفسية!
عندما تشعر بالتعب والخمول وانخفاض الطاقة، قد تلجأ إلى ممارسة الرياضة لتعيد الحياة إلى جسدك. لكن، هل تعلم أنك بهذه الرياضة تعيد الحياة إلى صحتك النفسية والعقلية أيضاً؟! الرياضة
مع اقتراب طفلك من عمر العامين، تزداد اللهفة لسماع أولى الجمل البسيطة التي يكوّنها بطريقة لطيفة. الأهل سعداء والطفل واثق من نفسه يحاول إظهار المزيد من مهاراته، لكن.. قد يحدث عكس ما كان متوقعًا ويتلعثم الطفل في الكلام.
هنا يجد الأهل أنفسهم أمام خيارين، إما التوتر والضغط على الطفل ليعود إلى نطقه الطبيعي، أو البحث عن سبب المشكلة لعلاجها.
التأتأة هي الاضطراب أو التلعثم عند خروج الكلام ومحاولة التحدث، تصيب الأطفال بعد عمر الثانية أو حتى تصيب الكبار في ظروف نفسية معينة، كالحماس الزائد أو التعب الشديد أو الضغط النفسي.
هناك العديد من أنواع وأسباب التأتأة عند الأطفال، منها ما يعتبر طبيعيًا وبعضها يستوجب التدخل.
بعض الأطفال، بينما يتعلمون مهارات التواصل اللفظي، ويحفظون مصطلحات وكلمات جديدة، يتلعثمون ويعانون من التأتأة.
إذا استمرت الحالة عدة أشهر -لا تتجاوز الستة- تُصنف على أنها طبيعية، وترتبط بتطور ونمو الدماغ. إما إذا بقي الطفل يتلعثم لأكثر من ستة أشهر، فقد تكون أجزاء الدماغ المسؤولة عن النطق أبطأ من أقرانه، وهنا ينجح العلاج مع معظم الحالات، وغالبًا ما يكون السبب وراثيًا.
يشعر الأهل بالخطر عادة، عندما ينطلق لسان الطفل بالحديث لسنوات، ثم يعاني فجأة من التأتأة أو التهتهة.
علميًا، يواجه الدماغ صعوبة في التنسيق بين المناطق المسؤولة عن النطق، فيتلعثم الطفل في الحديث.
كما وضحنا هناك فرق بين التأتأة المؤقتة في ظرف معين، وبين تحولها إلى مشكلة تحتاج متابعة متخصصة.
أخصائي النطق والتخاطب يشخص التأتأة آخذًا بعين الاعتبار، السلوكيات المرافقة لها، والتاريخ الطبي والعائلي، ومدى استمرارية الحالة، ثم يقرر إن كان الطفل بحاجة إلى مساعدة من نوع آخر مثل الدعم النفسي.
لأن هذه المشكلة غالبًا ما تتبعها مضاعفات نفسية مثل فقدان الثقة بالنفس، ومشاكل التواصل مع الآخرين، والشعور بالحرج والميل إلى العزلة، وفقدان المشاركة المدرسية والمجتمعية.
لا توجد وصفة سحرية سريعة، لكن توجد العديد من أساليب العلاج الخاصة بالتأتأة عن الأطفال، أبرزها:
أخصائي النطق والتخاطب سيركز العمل على تمارين معينة تساعد الطفل على التحدث ببطء مع تصحيح النطق، إلى جانب مهارات التنفس، وغيرها.
أما الدعم النفسي، فيعمل على حلّ جذور المشكلة أو مضاعفاتها النفسية على الطفل، ويساعد في تقوية ثقته بنفسه.
كما يدعم العلاج النفسي الطفل من خلال تدريب الوالدين على التعامل الصحيح معه. على سبيل المثال، ينصح المعالجون النفسيون الأهل بالصبر وتجنب الاستهزاء بالطفل أو الضغط عليه ليتحدث بشكل صحيح. ومن المهم عدم التركيز باستمرار على النطق أكثر من الفكرة التي يريد الطفل إيصالها، وعدم استخدام عبارات تبدو أنها عادية لكنها تضغط عليه مثل “تحدث ببطء.. هذ نفسًا ثم تحدث”.
وقد يخطئ الأهل في التعامل النفسي مع الطفل الذي يعاني من التأتأة ويبدؤون بمقارنته مع أطفال أصغر منه ويتحدثون بشكل جيد، ما يفاقم المشكلة.
يمكن أن تكون بداية الدعم النفسي من “فامكير” بكل سهولة وسلاسة. فنحن مجتمع نفسي واجتماعي، يتكون من معالجين مختصين في مجالاتهم، قادرين على تقديم الدعم عن بعد وبسرية تامة.
يمكنك حجز أولى جلساتك الآن، والبدء بخطة علاجية واضحة، تعيد لطفلك قدرته على التواصل مع الآخرين.