أخاف النوم في الظلام.. هل العلاج النفسي يفيدني؟
ماذا يتمنى الشخص أكثر من سرير مريح وغرفة مظلمة ليغفو بعد نهار طويل؟ قد يكون السرير المريح حلمنا جميعًا، لكن هناك مَن ستلاحقه خيالاته المخيفة إذا أطفأ الضوء. فلماذا الخوف
متى شعرت بالقلق آخر مرة؟ هل تخلصت من سبب قلقك؟ و كيف اعالج نفسي من القلق ؟ هل لا تزال قلقًا من موضوع ما منذ أشهر طويلة؟ تعرف على مسببات القلق واقرأ أبرز النصائح للتغلب على القلق.
إذا كنتَ لا تقلق بطبيعتك من بعض الأمور التي تمر في حياتك، فهناك شيء غير طبيعي في تفاعلك مع المواقف والأشخاص.
لكن.. إذا كنتَ تقلق باستمرار حول كافة المواقف، مثل مشكلة في العمل، وامتحان ابنك الدراسي، ومزاج زوجتك المتقلب، وعجلات سيارتك غير المتوازنة، فهناك شيء غير طبيعي أيضًا.
اضطراب القلق هو حالة نفسية مستمرة، تصيب الأشخاص أصحاب المخاوف اليومية، يتم التعبير عنه بطرق لا تتناسب مع حجم الموقف الفعلي.
أي أن المصاب باضطراب القلق قد يُصاب بنوبة هلع لمجردِ فكرة خطرت بباله وأثارت خوفه.
البحث عن سبب قلقك سيقودك إلى التعافي.
هل تشعر بالقلق لأنك تتوقع الأسوأ باستمرار؟ لأنك مُجهد وتخشى تراكم المزيد من الضغوط عليك؟ لأن لديك خبرات سابقة سلبية؟
من المهم أن تعرف السبب الرئيسي الذي يسبب لك القلق، إذا كنت تريد بالفعل التخلص منه.
لا أحد منا يعيش حياة هادئة خالية من مثيرات القلق، لكن المشكلة تظهر عندما تسمح للأفكار السلبية والمخاوف بالسيطرة عليك فتعيش حياة بائسة!
اسأل نفسك ودوّن إجاباتك..
لماذا تستسلم للأفكار السلبية؟ هل تعلّمت ذلك من والديك؟ هل لأنك تمرّ بصدمة قوية؟ هل كان والدك مفرطين في حمايتك في الصغر؟ هل تؤمن أن الحياة فيها غير “الأبيض والأسود”؟
هناك العديد من مسببات القلق مثل تعرضك لحماية مفرطة في صغرك أو طفولة قاسية. وقد يكون السبب التعرض لصدمة قوية أو تراكم الضغوط اليومية وتركها دون ترتيب وحل، أو قد يكون السبب الإصابة باضطراب نفسي آخر.
تمارين التدوين غالبًا ما تعطي نتائج جيدة حين تشعر بأي قلق أو مخاوف ربما تسيطر عليك.
مَن قال إن الحياة لونان فقط؟! إذا كنت تحبس نفسك دومًا بين خيارين فقط، فلن تتخلص من قلقك.
كأن تحرم نفسك من التقدم لوظيفة لأنك تتوقع ألا يتم تعيينك. ستكون قلقًا وأنت تتابع إعلان الوظيفة، وتتخيل أسوأ السيناريوهات وتحرم نفسك فرصة المحاولة وتخسر في النهاية!
إذا كنت ممن يعمّمون النتائج والتوقعات ستعيش طوال عمرك في قلق. على سبيل المثال تتقدم لامتحان ما مرة وتفشل، فتعمم التجربة وتحرم نفسك من المحاولة من جديد. أو أنك تدخل في علاقة ما وتكتشف أنها غير صحية، فتقلق بشأن كل العلاقات اللاحقة.
البعض ينظر إلى أخطائه وأخطاء الآخرين على أنها مصيبة كبيرة! فقد تتلعثم في الحديث أمام أشخاص لأي سبب كان، وبدل أن تنظر إلى الموقف على أنه مشكلة صغيرة، تضخّم الأمر وتمضي وقتك قلقًا من تكرار “المصيبة” حسب تفكيرك.
من الأفكار الشائعة التي تسبب لنا القلق، تجاهل الأمور الإيجابية حول شخص أو موضوع ما والتركيز على السلبيات فقط. “دعاني إلى الغداء لكنه لا يزال لا يحبني لأنه لم يدعوني إلى عيد ميلاده”.. “نجح ابني في هذا الامتحان لكنه في العادة كسول في دراسته”!
لا تستسلم بسهولةٍ إلى الأفكار السلبية -التي تراودنا جميعًا- وحاول الإصغاء إلى الأصوات الأخرى في عقلك، وتمنح تفكيرك وجسدك راحة ليتخلص من قلقه ومخاوفه.
هناك الكثير من الأساليب التي يستخدمها المختصون -وبعضها يمكنك تجربته بنفسك- يعينك على علاج القلق بالتدريج. فالقلق كاضطراب نفسي ليس مجرد صداع سيزول بحبة مسكّن، بل هو مخاوف متراكمة تحتاج وقتًا لتحرر نفسك منها.
وهذه الطريقة ناجحة مع معظم الاضطرابات النفسية مثل القلق والوساوس والرهاب وقلق الانفصال. تقوم فكرتها على جعلك تتخيل سيناريوهات المواقف التي تدور ببالك كاملة، مع استحضار المشاعر التي ستتعرض لها، لتكون مستعدًا للمواجهة.
ما أسوأ ما قد يحدث لو تلعثمتُ أثناء إلقاء كلمتي؟ سيضحك الحضور؟ حسنًا ربما أضحك معهم وأقول أنّ ربطة عنقي الضيقة هي السبب!
معظم المشكلات النفسية التي نعاني منها سببها إدراكنا الخاطئ للمفاهيم أو المشاعر أو طريقة التواصل. هذا العلاج يعيدنا إلى نقطة الصفر، ويعلمنا كيف نفكر من جديد وننظر بعين مختلفة إلى المواقف التي تثير قلقنا.
على سبيل المثال، قد يطلب منك المختص سرد موقف أثار قلقك بشدة، ثم يبدأ معك بالتفكير فيه بطريقة مختلفة، وستكتشف حينها أن ما ظننته سبب قلقك غير صحيح، أو أنك ضخّمت الموضوع، أو أن الموضوع مثير للقلق فعلًا لكن رد فعلك كان خطأ.
هذا العلاج يجب أن يكون تحت إشراف خبير فيه، كي تحقق أفضل استفادة.
ليس المقصود بها الجلوس أمام البحر صامتًا وتوقّع أن تأتيك الحلول مع حركة الأمواج!
الجلوس في أماكن هادئة ومريحة والتواصل مع الطبيعة يهدئنا بالفعل، لكن هناك بعض المهام التي تدخل في إطار التأمل.
على سبيل المثال، استخدام ورقة بيضاء وكتابة أو رسم ما يدور بذهنك ومحاولة ربطه سويًا، والنظر إليه بعين المقيّم، لتعرف بالفعل الحلول للمشاكل التي تعاني منها.
وربما يساعدك تدليك الرأس والعنق والجسد بالزيوت العطرية لتحسين جودة نومك وتهدئة جهازك العصبي.
كيف اعالج نفسي من القلق ؟ ما دُمت وصلت إلى هذا السؤال، فهذه إشارة جيدة!
رغبتك في العلاج اعتراف منك بأن حياتك مع القلق ليست صحية، وهنا يأتي دورنا في “فامكير” المجتمع النفسي الصحي الآمن والبيئة التي تحافظ على خصوصيتك وسرية حالتك 100%.
تصفح قائمة المختصين لدينا واحجز الموعد المناسب لك وابدأ بالتخلص من القلق. لن نطلب منك أي معلومات شخصية، ويمكنك اختيار اسم مستعار واختيار طريقة الحديث المفضلة مع الأخصائي.
دع القلق وابدأ الحياة!