هل سبق وبكيت في مكان عملك؟
ماذا يفعل الصغار إذا شعروا بضغطٍ أو ضيق شديد؟ يبكون وماذا يفعل الكبار إذا شعروا بالغضب والتوتر في يوم عمل طويل؟ يبكون أيضًا!! لاشك أن رؤية موظف يبكي في العمل
اختبار تشتت الانتباه وفرط الحركة للاطفال .
إذا كان “اضطراب فرط الحركة” خطر ببالك كتشخيص لحالته، انتظر وفرّق جيدًا بين الاضطراب وبين ما نطلق عليه “مشاغبات الأطفال”.
الحركة المستمرة وعدم الهدوء إلا عند النوم وتناول الطعام هي طبيعة الأطفال، وفي بعض الظروف تزداد هذه الحركة لكنها تبقى ضمن الحالة الطبيعية.
فلو كان مزاج الطفل سيئًا جدًا أو سعيدًا جدًا، يمكن أن يعبر عن ذلك بالحركة الزائدة. وقد يمر الطفل بظروف نفسية صعبة أو حالة ملل شديد، يعبر عنها أيضًا بالحركة الزائدة وعدم الاستجابة للتوجيهات.
أما الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة، فقد تكون بعض الأجزاء من أدمغتهم أصغر من المعتاد، على الأقل لبعض الوقت. وقد ينضج الجزء المتحكم بالنبض والتنظيم والتركيز بشكل أبطأ عند المصابين مقارنة بالأطفال العاديين.
كما يمكن أن ينتقل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وراثيًا بين الأجيال، فقد أدرك العديد من الأهل أنهم مصابون بالاضطراب بعد تشخيص أطفالهم.
في البداية، من المهم معرفة أن هذا الاضطراب مرتبط بتشتت التركيز وغالبًا بضعف التحصيل. أي أن الطفل المصاب بالاضطراب لا يستطيع التركيز في المهمة التي تطلب منه إنجازها، وليس مجرد متمرّد عليها. وقد يبذل الطفل جهده لفهم المهمة التي تطلبها منه، لكنه يفشل أو ينجزها بشكل غير متناسق.
وهناك بعض الأعراض، إذا لاحظ الأهل وجودها عند الطفل، لابد لهم من مراجعة المعالج النفسي والاجتماعي للتأكد من وجود الاضطراب أو عدمه:
إذا لاحظ الأهل أكثر من عَرَض بالفعل من الأعراض السابقة عند طفلهم، وهي غير مرتبطة بتغير بيئته الاجتماعية أو مدرسته أو مرور الأسرة بظرف نفسي صعب، أو بسوء معاملة من أحد، يجب عليهم البدء بالعلاج فورًا.. لماذا؟
تجاهل أعراض الاضطراب ستفاقم المشكلة، وترافق الطفل إلى مرحلة الشباب، ما يعني المزيد من الصعوبات في التكيف الاجتماعي.
كما أن التعامل الخطأ مع الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة، ستكون عواقبه كثيرة. فعلى عكس الاعتقاد السائد، يمكن علاج الطفل المصاب بالاضطراب بحيث يستثمر الأهل والمعلمون النشاط الزائد لمصلحة الطفل، ويعملون على زيادة تحصيله.
ولا توجد إحصاءات دقيقة في العالم العربي عن أعداد المصابين بالاضطراب، نظرًا لعدم وجود تقييم دقيق له. لكن استطلاعًا للرأي أجري عام 2016 كشف عن إصابة أكثر من 60 مليون شخص حول العالم باضطراب فرط الحركة. وتحدثت إحصائية أخرى عن أن 3 من كل 10 أطفال يعانون من الاضطراب حتى مرحلة البلوغ.
كثيرةٌ هي المشاكل الصحية التي يسببها السكر المصنّع للأطفال، فقد أكدت معظم الدراسات أنه يسبب نشاطًا زائدًا، لأنه يدخل بسرعة إلى مجرى الدم. لكنّ السكر لن يسبب الاضطراب إذا كان الطفل سليمًا، بل يمكن أن يزيد من أعراضه عند المصابين.
لذلك تجد نصائح الأطباء تتجه نحو استبدال السكر المصنع بالفواكه والمحلّيات الطبيعية، وتشدد على التركيز على وجود بعض الفيتامينات والمعادن في تغذية الأطفال المصابين بالاضطراب مثل الزنك والمغنيسيوم وأوميجا 3.
كما ينصح الأطباء بالابتعاد عمومًا عن الأغذية المصنّعة والمحفوظة بالمواد الحافظة، تفاديًا لزيادة الأعراض. وهي نصيحة مهمة للأطفال المصابين بالاضطراب، وأقرانهم الأصحاء لكنّهم كثيرو الحركة.
ورغم عدم وجود حلّ جذري للاضطراب، إلّا أن هناك الكثير من الطرق لمساعدة الطفل على تخطي المشكلة، أبرزها تقبّل وضعه كحالةٍ مرضيةٍ تستدعي اهتمامًا وتعليمًا من نوعٍ خاص، ومساعدة نفسية مستمرة.
عدم الإهمال في استشارة المختصين، وطلب الدعم عند الحاجة للأهل أو الطفل، يساعد في تجاوز العديد من المشكلات مستقبلًا.
ونحن في “فامكير” على استعداد لسماعكم دومًا واقتراح استراتيجيات وحلول تساعدكم وأطفالكم.
يمكنك التواصل معنا فورًا والتحدث مع الأخصائيين لدينا حول الأعراض الموجودة عند طفلك، للحصول على أفضل التوجيهات في التعامل مع حالة طفلك.