في عصر القلق.. هكذا نعيد التوافق النفسي!
“عصر القلق” هو المصطلح الذي أطلقه العديد من علماء النفس على عصرنا. فكل شيء يسير بسرعة، ومستويات القلق والتوتر والاكتئاب ترتفع، مقابل عدم الاهتمام الكافي بصحتنا النفسية. فكيف نعيد
“لا تتركوني وحيدًا في المنزل”.. صرخة يصيح بها كثير من الرجال والنساء على حد سواء، ويصبح البقاء “وحيدين” في المنزل فوبيا تسبب لهم نوبات هلع. فهل هذا اضطراب نفسي؟ وكيف نتغلب على الوحدة ؟
قبل أن نشرح هذا الاضطراب النفسي، لابد أن نفرق بين أمريْن. الشعور بالوحدة ليس نفسه الخوف المفرط من الوحدة.
فيمكن أن تكون مُحاطًا بالكثير من الناس، مع ذلك تشعر بالوحدة، لأنك لا تنسجم مع محيطك، وهو شعور طبيعي وليس اضطرابًا.
في المقابل، هناك من يعاني من رُهاب الذات، أو الخوف من بقائه وحيدًا، ويحتاج أن يبقى بجانب أحدٍ باستمرار كي يهدأ قلقه، وهو ما يعرف برهاب البقاء في المنزل، أو رُهاب الذات.
لأن المُصاب بهذه الحالة، تُساوره المخاوف والقلق الشديد، لمجرد أنه وحيد في المنزل، دون وجود أسباب حقيقية للخوف، ولا يطمئن إلا بوجود أحد بجانبه.
الاضطراب غير مرتبط بعمرٍ ما، أو جنس محدد. فقد تجد زوجًا أربعينيًا، لا يستطيع الجلوس في المنزل إن خرجت زوجته لساعات قليلة. وقد تجد زوجة ترفض المبيت وحدها في المنزل، إن كان زوجها مسافرًا، رغم توفر وسائل الأمان.
إذاً.. فالأمر نفسي.
رغم معرفة الشخص أن الباب مُقفل بالمفتاح، وأن هناك كاميرا مراقبة على سبيل المثال، وأنه في مكان آمن، إلا أنه يتخيل سيناريوهات تجعله خائف باستمرار مثل:
بمجرد تخيل تلك السيناريوهات، يبدأ المصاب بالارتعاش والقلق والرغبة في الهرب، والشعور بالرعب الشديد لفكرة أنه وحيد في مواجهة أسوأ السيناريوهات!
ربما يكون سبب الخوف التعرض إلى صدمة في الطفولة -ربما لا يذكرها العقل الواعي الآن- خزّنها الدماغ وكانت السبب في توليد مشاعر الخوف والقلق.
وربما يكون السبب انفصال الأهل أو وفاتهم، ما يجعل الشخص يخشى من تكرار المشهد الذي يؤثر فيه بشدة.
وهناك احتمال أن يكون الشخص مصابًا باضطراب آخر يجعله يخاف من البقاء بمفرده، أو يشعر بتقدير منخفض لذاته ولا يثق بنفسه.
الخبر الجيد أن المصابين بهذا النوع من الاضطراب يمكن أن يستجيبوا للعلاج بتقنيات مختلفة، خاصة إذا زادت رغبتهم في التعافي من مخاوفهم.
ويتم علاج اضطراب الذات من خلال:
للأسف ربما تفقد العديد من علاقاتك المهمة، مثل العلاقة مع الشريك، إذا شعر أنك تضيّق الخناق عليه كلما تركك لوحدك في المنزل.
وربما تتأثر علاقاتك الاجتماعية الأخرى أو المهنية، إذا كانت الظروف تتطلب بقاءك وحيدًا كل يوم. وقد تتطور نوبات القلق والخوف إلى نوبات هلع حقيقية تستوجب علاجًا نفسيًا وأدوية كيميائية.
من هنا!
بكل سهولة يمكنك البدء بحجز جلساتك مع المعالجين النفسيين في فامكير، وسيتعاملون مع حالتك بكل سرية وحرفية.