نصائح للتخلص من الضغط النفسي في بيئة العمل والإرهاق الوظيفي
يسعى بعض الأفراد للوصول للتميز والنجاح، في ظل هذا السعي قد تلاحقه الكثير من الضغوطات، فكل من يسعى لتحسين علمه وقدراته، يواجه الكثير من الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية من حوله،
ما هو السلوك الانتحاري ؟ نقدم لكم في فامكير خمسة أسباب تفسر السلوك الانتحاري.. تعرّف عليها.
ما يقارب من 700 ألف شخص حول العالم ينتحرون كل عام. ويعد الانتحار رابع سبب للوفاة بين المراهقين من الفئة العمرية بين 15-19 عامًا، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية.
صدَمَتك هذه الأرقام؟ ماذا لو عرفت أن أضعاف هذه الأعداد تُعتبر أيضًا محاولات فاشلة يوميًا لأشخاص يرغبون في إنهاء حياتهم؟!
الانتحار ظاهرة اجتماعية، ومشكلة نفسية، تجعل الشخص يُزهق روحه بسبب عجزه عن مواجهة الواقع، أو لفشل شخصي في معالجة المشكلات الطارئة، أو بسبب اليأس لعدم القدرة على التكيف مع الظروف الطارئة المستجدة.
وتدل كلمة “انتحار” على مجموعة متعددة من السلوكيات تشمل:
التفكير بالانتحار، ومحاولة الانتحار، والانتحار المكتمل، والتهديد بالانتحار، والتي تحمل جميعها فكرة السلوك التدميري، مع احتمالية تنفيذ أو عدم تنفيذ الانتحار.
قبل أن نسأل أنفسنا “لماذا ينتحر الناس؟”، لابد من الفهم أن هذا السلوك لا يأتي دون مقدمات وأسباب. فنشأةُ الأفكار الانتحارية تبدأ بسيطرة بعض الأفكار المتعلقة بالموت، وسلوكيات إيذاء الذات على تفكير الفرد، ثم تتشكل الأفكار المرتبطة بالتخطيط والضبط ونتائج السلوك الانتحاري ولا تتضمن في نفس الوقت الانتحار الكامل.
أما عن الأسباب الرئيسية فهي:
فالانتحار هو طريقة تفكير، يَقصد من ورائها الشخص المنتحر أن يغيّر مسار حياته، بسبب مشاعره السلبية عن الحياة في تلك اللحظة.
قد يرغب الفرد بتغيير شعوره المستمر بالفشل الدراسي أو العاطفي، أو فقدان المكانة الاجتماعية، فيُنهي حياته.
إهمال علاج الصدمات المختلفة، مثل التعرض للاغتصاب أو الاعتداء أو صدمات الحروب يمكن أن يسبب تدهورًا كبيرًا في حالة الفرد النفسية، تجعله في النهاية يلجأ إلى الانتحار كخيار للهروب من ذكريات ومشاعر الصدمة.
يهدف البعض من سلوك الانتحار وقف الألم الذي يشعر به، إضافة إلى ضبط سلوك الآخرين والتأثير فيهم. ربما يعتقد مَن يُقدم على الانتحار أنه يُعاقب أبويْه مثلًا اللذيْن أهملاه، أو يُوصل رسالة احتجاجية لمَن يضهده.
فهناك حالات كثيرة يكون الانتحار فيها نتيجة الشعور المستمر بالذنب والإثم، فليجأ الفرد إلى معاقبة نفسه بإنهاء حياته.
يمر العديد ممن يصابون بأمراض ذُهانية بحالات تجعلهم يلجؤون إلى إنهاء حياتهم، سواء بسبب معتقدات سوداوية عن الحياة، أو كنتيجة لأعراض متراكمة. أبرز هذه الأمراض الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب وانفصام الشخصية.
بالعودة إلى إحصاءات منظمة الصحة التي تبين أن الانتحار هو سبب رئيسي في وفاة المراهقين، نتوقف لنسأل إن كانت أسباب انتحارهم مشابهة لأسباب الناضجين.
أبرز العوامل التي تسبّب انتحار المراهقين:
والسؤال.. هل ينتحر المُراهق مباشرة عند معاناته من أحد العوامل السابقة؟
بالطبع لا.. هناك مقدمات لابد من ملاحظاتها تدل على احتمالية انتحار المراهق، أبرزها:
هناك تدابير سريعة ومهمة يجب أن تتخذها إذا شعرت أن أحدهم ينوي الانتحار، وهناك إجراءات لاحقة لا تقلّ أهمية.
لا تحكم على الشخص ولا تنفعل وحاول أن تتفّهمه كي يشعر بالأمان.
أبعِد الأسلحة والأدوات الحادة والأدوية التي تستلزم وصفة طبية عن متناول الشخص، خاصة إذا كان مراهقًا.
راقب إن كان يتعاطى أي شيء ممنوع، واطلب منه أن يشاركك آلامه.
لاحقًا، يجب أن تطلب المساعدة من معالج مختص.
أحيانًا يحاول الناس الانتحار ليس لأنهم يريدون الموت حقًا، ولكن لأنهم ببساطة لا يعرفون كيفية الحصول على المساعدة.
فمحاولات الانتحار ليست صرخة لجذب الانتباه، بل صرخة لطلب المساعدة. لسوء الحظ، قد تكون هذه الصرخات قاتلة إذا أخطأ الشخص في تقدير مدى خطورة الطريقة التي اختارها.
من هنا، تبرز ضرورة استشارة معالج مختص يبحث في أسباب الوصول إلى هذه الحالة، ومحاولة منع وصولها إلى قتل النفس.
إذا كنتَ تعاني من الاكتئاب الشديد وتفكر بالانتحار كخيار، أو إن كنتَ ترغبُ بمساعدة شخص يحاول الانتحار، احجز جلستك مع أخصائيي “فامكير”، لتحصل على الدعم المناسب.