الفراشة ستأكلني! كيف تتعامل مع مخاوف طفلك؟
“لا أريد النوم وحدي.. أنا خائف” و“ماما.. الفراشة تلحق بي.. أنا خائف!” و“أبي.. الستارة تتحرك لوحدها.. أنا خائف!” وما هو الخوف الشديد عند الاطفال ؟ هل من الطبيعي أن يخاف
ما هي مهارات التغلب على قلق الامتحانات ؟ في هذه الأيام، إما أنك تستعد للامتحانات أو أنك بدأت بتقديمها بالفعل. هذا يعني أنك تمرّ بمرحلةٍ مرهقة نفسيًا وجسديًا، وربما تعاني من قلق الامتحان. فأنت الآن تفكر في إدارة وقتك، وفرص نجاحك وربما تفكر أيضًا بخطط العطلة الصيفية.
حسنًا.. كيف حالك؟!
متوتر؟ تشعر بالضياع وتقلّب المزاج وانخفاض الطاقة؟
ربما فقدت الرغبة في فعل أي شيء وتعاني من اضطرابات في النوم أو آلام في المعدة.
إذا كنتَ تشعر بهذه الأعراض، فأنت تعاني من قلق الامتحان بالفعل. هذا المقال هديتنا لك لتمرّ هذه المرحلة بسلام.
فهم أسباب ما نشعر به، يساعدنا في تجاوزه.
قد تكون قلقًا لأنك لم تحضّر جيدًا للامتحان، أو لأن نتائج يترتب عليها أمر متعلق بمستقبلك. قد تكون قلقًا أيضًا لأن أهلك يتوقّعون منك مستوىً معين وتخشى أن تخيّب آمالهم، أو لأنك مررتَ بتجربة سلبية مسبقًا وتخشى تكرارها.
مهما كان السبب الذي يسبب لك القلق والتوتر، يجب أن تواجهه لتتعامل معه. فالامتحانات -في أي مرحلةٍ كانت- ليست إلا جزءًا من رحلةٍ طويلة. وهي ليست مركز حياتك، بل وسيلة لترسم حياتك بشكلٍ ما.
قبل أن نعرفك على كيفية التخلص من قلق الامتحانات تخيل معنا..
أنت طالب مجتهد وتطمح لجمع علامات تؤهلك لدخول كلية الطب. لم تجمع العلامات الكافية ويجب أن تتصرف، فماذا تختار؟
الاكتئاب والحزن الشديد والبكاء على اللبن المسكوب الذي لن يوصلك إلى مقاعد كلية الطب؟ أم التفكير بطريق مختلف قريب من أحلامك الماضية والتميز فيه؟ ربما تختار كلية الصيدلة أو الأحياء، وتتميز فيها وتصبح الأول على كلّيتك وتشغل منصبًا مهنيًا أفضل مما لو كنتَ طبيبًا.
والآن بعد أن تذكرت أن الامتحانات لا تعني نهاية الكون، تعال نتعامل معها ببساطة أكبر، تزيل عنا القلق والتوتر.
لا شك أنك جربت في إحدى المراحل التعليمية أن تدرس لساعاتٍ طويلة، ومع ذلك كان إنجازك قليلًا.
الفكرة في التحضير للامتحانات لا تعتمد على الوقت بقدر ما تعتمد على نوعية وطريقة الدراسة، وإليك طرق الدراسة بذكاء:
لا تسهر ولا تعترض على نصيحتنا هذه!
لم يثبت أبدًا أن إجهاد الجسد والعقل بالسهر لساعات طويلة سيعطيك نتائج أفضل. فترة الامتحانات ستدوم أيامًا وأسابيع، والامتحان الأخير بحاجة إلى الاستعداد مثل الامتحان الأول.. هل ستصل إليه نائمًا؟!
الحصول على قسط كافٍ من النوم، وممارسة نشاط بدني -المشي لنصف ساعة على الأقل- يساعد دورتك الدموية على التجدد، ويساعد دماغك على استعادة التركيز.
لا وقت للحديث الآن عن الأهداف والطموحات الكبيرة. الوقت والجهد محدود، وأمامنا مهمة يجب أن تتم دون توتر أو قلق، فماذا تفعل؟
يحبّ الدماغ أن يستشعر إنجازاته، التي تمده بمزيد من الحافز للمواصلة. قسّم المادة الدراسية إلى فصول، والفصول إلى أبواب صغيرة، واكتب أسماءها في ورقة أمامك.
مجرد إنهائك فصلًا معينًا، وتلوينه بلون مميز، سيعطي دماغك إشارة أنه ينجز. لا تستهن بمثل هذه الحيل النفسية!
الهواء وأشعة الشمس والغذاء الصحي، هدايا الطبيعة لك التي تخلصك من توتر الامتحانات.
يفرّغ الإنسان مشاعر القلق والتوتر والاكتئاب كلما استنشق هواءً نقيًا، وحصل جسده على لمسة حانية من الشمس!
ستقول لي.. لا وقت للمشي أو الطبيعة أو النزهات.
سأقول لك.. ربع ساعة مع الشمس الصباحية الغنية بفيتامين دال، مع وجبات صحية طوال النهار، ومشي مسائي لمدة نصف ساعة، سيفي بالغرض.
هذه القاعدة تثبت نجاحها دائمًا. عادة ما يزداد التوتر والقلق عندما نتوقع امتحانات صعبة، ونتوقع عدم قدرتنا على إنهاء الدراسة، ونتخيل أننا مرضنا خلال فترة الامتحانات، ونتوقع أن نفشل في المادة الفلانية لأنها صعبة.
ما رأيك أن تترك توقّعاتك التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وتفكر في الجانب الآخر!
فكّر أنك درست جيدًا وهذا كافٍ لتدخل الامتحان مطمئنًا، وفكر أن إخفاقك في مادة واحدة لا يعني أنك إنسان فاشل، وأن مراجعتك لنماذج الامتحانات السابقة سيساعدك أكثر في فهم الأسئلة.
من أفضل الأشياء التي تهديها إلى عقلك وجسدك خلال فترة الامتحانات، الحصول على استراحة مُحارب!
استرخِ لبضع دقائق كل فترة، حتى أنك يجب أن تغمض عينيك وتسترخي خلال الامتحان إذا واجهك سؤال صعب. استرخاء لدقائق قليلة أفضل من إجهاد الدماغ لنصف ساعة تحت الضغط والتوتر حتى يتذكر معلومة ما.
اخرج من غرفتك واجلس مع أفراد أسرتك وتحدث معهم عمّا تشعر به. ستحصل منهم لا شك على طاقة جديدة تساعدك على الاستمرار.
أو ربما يفيدك الحديث مع بعض الزملاء المعروف عنهم الهدوء والتميز. لن يفيدك الحديث إلى صديقك السلبي بالتأكيد!
وهناك خيار آخر فعّال جدًا. ربما تحجز جلسة قصيرة مع أخصائي نفسي، تحدثه عن مخاوفك ويحدثك عن استراتيجيات خاصة بحالتك لإدارتها.
قد تكون نصف ساعة واحدة فقط، لكنها توفر عليك ساعات طويلة من الجهد غير المنظم.
احجز جلستك الآن عبر “فامكير” ودعنا نساعدك لتتفوّق.