الازواج - الخطوبة
نحن في الحياة نتوق إلى تفاعلات هادفة وحميمية مع أشخاص نشعر معهم بالأمان ونشاركهم أفكارنا ورغباتنا وحياتنا، والزواج هو أكمل صور هذه العلاقة، والأية فيه أنه تواصل جسدى وروحي بين الزوجين بلا حدود. فالعلاقة الحميمية والعاطفية بينهما تشعرهما بالأمان والشراكة الحقيقية في الأفكار والعواطف والرغبات فهي تصنع الفرق في السعادة الاسرية وليس في الأسرة فحسب بل في العالم أجمع. الشي الذي لا يصدق هو على الرغب مما ذكر أعلاه يعيش بعض الازواج معاً ويكاد يقتل كل واحد منهما الشعور بالوحدة والعزلة، إنه عيش صوري مشترك تحت سقف واحد ولكن في جوهره غاية الانفصال والقطيعة. يدب في هذه المجتمعات الأمراض العضوية والنفسية جميعاً فتتدهور صحتهم البدنية والنفسية ويكونون عرضة للمخاطر. هذه الحالة تمر بمراحل كل مرحلة أقسى من أختها وأخصها الصمت المطبق الذي يسبق الفصل الأخير منها. في اللقاء سوف نناقش هذه الحالة وأهمية جودة العلاقة بين الزوجين وليس وجدوهما معاً في حياة السراب. الطلاق الناعم لا يحدث فجئة بل عبر مقدمات وأسباب فهو يدق نواقيس الخطر عبر مراحل لعل الزوجين ينتبهون للعاقبة قبل فوات الأوان، وسوف نتناولها بشي من التفصيل. وفي الختام لعل من حسن الطالع أن الطلاق الناعم ليس نهاية التاريخ فله وسائل للتغلب عليه ومعالجته والعودة إلى الحياة الطبيعة حينما يبدي الزوجان الرغبة في ذلك.