سأترك البيت ولن تعرفوا طريقي.. الأمهات يردن الهرب!
في رحلة الأمومة الطويلة، تمر الأمهات بانفعالات نفسية مختلفة. لكن أصعبها، شعور الأم بالاحتراق النفسي والجسدي، الذي قد يدفعها إلى التصرف بشكل سيء. وما هو متلازمة الاحتراق النفسي وعلاجها للأمهات
لا يزال موضوع الانتحار من المواضيع التي تُطرح في المجتمعات بشكل خطأ أو بشيءٍ من الإنكار أو الخجل.
ورغم انتشار ظاهرة السلوك الانتحاري بين فئات عمرية عديدة في كلّ المجتمعات، إلا أن العديد من المفاهيم الخاطئة لا تزال مسيطرة، وتزيد احتمالات الانتحار خاصة عند فئة المراهقين أو مَن يعانون من اضطرابات نفسية.
والعكس هو الصحيح بصفة عامة، فمُناقشة الأفكار الانتحارية مع شخص ٍآخر يُبدي فهماً وتعاطفاً مع الحالة، يُحتمل كثيراً أن يزوّد مَن يمتلك هذه الأفكار بإحساس بالارتياح وبالرغبة في شراء مزيد من الوقت ليستعيد قدرته على ضبط ذاته.
وهذا غير صحيح، فمعظم الأشخاص الذين أقدموا على الانتحار كانوا قد هدّدوا به من قبل، أو أفصحوا لبعض معارفهم أو أصدقائهم أو أقاربهم عما تُراودهم من نوايا في هذا الشأن.
حين تنظر من بعيد إلى السلوك قد تجده غير عقلانيّ بالفعل، لكن كلَّ حالات الانتحار، أو محاولات الانتحار تقريباً قد تنطوي على مغزى ذاتيّ وعقلانيّ من وجهة نظر مرتكبيها، حينما نتناولها من منظور الحالة نفسها.
الحقيقة أنه لا توجد إلا نسبة ضئيلة من الأشخاص الذين حاولوا الانتحار، أو انتحروا بالفعل ممن شُخصوا على أنهم ذهنيون.
معظمهم كان يبدون كأشخاص عاديين، ولكنهم يعانون بشدة من الاكتئاب أو الوحدة أو اليأس أو العجز أو الصدمة أو الحزن الشديد أو الإحباط الشديد، أو أنهم واجهوا موقفاً مشحوناً انفعالياً ولم يستطيعوا تحمّله.
رغم أنه في بعض الحالات كان السلوك الانتحاري متوارثًا، إلا أن الميل إلى الانتحار ليس موروثًا بقدر ما هو سلوك مُتعلَّم أو موقفي.
مرة أخرى هذا ليس صحيحًا، فهناك نسبة كبيرة من الأشخاص فكروا بالانتحار في فترة ما من حياتهم، ولكن معظمهم استعادوا توافقهم وتخلّوا عن هذا التهديد المباشر لحياتهم، وتعلّموا أساليب ضبط مناسبة، وعاشوا حياة طويلة ومنتجة وخالية من التهديد بإيذاء الذات.
التراجع عن فكرة الانتحار لا يعني أبدًا استقرار الحالة النفسية للشخص.
المحتمل أن تكون الفترة الأكثر احتمالاً للخطر هي فترة التحسن الملحوظ في المزاج، حينما يصير الشخص زائد النشاط والحيوية بعد فترة الاكتئاب الشديد.
لذلك فإن أحد دلائل الخطر يكمن في فترة النشوة الزائدة التي تعقب نوبة اكتئابية، أو محاولة للانتحار.
ليس كل السلوك الانتحاري متسرّع واندفاعي، ففي حالاتٍ كثيرة خطط الأفراد بدقةٍ وتأنٍ لانتحارهم، ونفّذوه بحرفية!
هذه الخُرافات تدقّ ناقوس الخطر وتوجب طلب الدعم المتخصص فور الشعور أننا أو أحد أحبائنا يفكر في سلوك يهدد الحياة.
يمكنك دائمًا البدء بجلسات الدعم النفسي من خلال فامكير.