نصائح للمتقاعدين عن العمل
نصائح للمتقاعدين عن العمل : نقدم لكم هنا نصائح للمتقاعدين عن العمل حتى تتجنب بما يسمى متلازمة ما بعد التعقاد مرحلة “ما بعد التقاعُد”.. حريةٌ وأهدافٌ جديدة! 7 نصائح
تدوين مشاعرنا يساعدنا على التخلص من أعباء الماضي وترتيب الحاضر، ويعيننا على التعافي من القلق والاكتئاب. ما رأيك بتجربة تدوين مشاعرك يوميًا من خلال تطبيق فامكير؟ لنتعرف على اسباب تشجع على تدوين المشاعر والأحاسيس :
فالكتابة اليومية عنصر مهم من عناصر العلاج المعرفي السلوكي، تساعدنا على التخلص من أعباء الماضي وترتيب الحاضر والتكيّف مع ظروفنا المختلفة.
مَن قال إنك يجب أن تكون كاتبًا كي تبدأ التدوين؟!
لا نقصد هنا الكلام المنمّق الجميل، ولا التشبيهات والاستعارات التي يبدع فيها الكتّاب والشعراء. في الواقع، عليك فعل العكس تمامًا!
فقط اكتب ما تشعر به بشكلٍ واقعي. ربما تكتفِ بتسجيل شعورك كل يوم، مثل: “أنا اليوم حزين” أو “أنا اليوم ممتن” أو “أنا اليوم قلق”. وربما تتوسّع أكثر في كتاباتك، وتذكر الموقف الذي تسبب بحزنك أو بشعورك بالامتنان.
اتّفقت كل الدراسات التي ربطت بين الكتابة والصحة النفسية، أن التدوين مهمٌ جدًا في رحلات التعافي من الاكتئاب والقلق، وزيادة فهم الذات.
إليك أهم نتائج الدراسات حول الموضوع:
يقول المختصون النفسيون -من خلال المعايشة الواقعية- إن العديد من الناس يُفاجئون بما كتبوا في مرحلة ما. فالكتابة وتدوين المشاعر، يساعد في تفريغ شحنات القلق والتوتر، ويبين لك السبب الحقيقي لشعورك بالانزعاج.
بإمكان التدوين أن يعرض نفسك أمامك بوضوح، ويُخرج المشاعر الكامنة في أعماقك، ويجعلك أكثر تحررًا. وهذا ينطبق في حالة الكتابة السرية -بينك وبين نفسك- أو إذا قررتَ مشاركتها مع المعالج النفسي.
لو كنتَ تخطط لأمرٍ ما، وأمسكت قلمًا وورقة ورسمت خطوات خطّتك بالتفصيل، ولوّنت النقاط المهمة بلون مختلف، ثم أعدتَ النظر إلى الورقة. ألن تشعر أن أفكارك أصبحت واضحة أمامك وأن بإمكانك تعديلها بكل سهولة؟
هذا المثال ينطبق تمامًا على مشاعرنا وانفعالاتنا. فالكثير من الأفكار والمشاعر تحوم حولنا طوال الوقت، وفي وقتٍ أو ظرف ما قد نشعر أننا فقدنا السيطرة عليها. لكن عندما نراها أمامنا على الورق، سنصبح أكثر قدرة على ترتيب الفوضى داخلنا.
مراقبة حالتك المزاجية بانتظام عن طريق التدوين اليومي، ستساعدك في تحديد مسببات التوتر والمشاعر السلبية خلال اليوم، كما تساعدك في تحديد مخاوفك التي تؤثر عليك حتى تسيطر عليها.
في حالات الاكتئاب المزمنة، وحالات التوتر وسيطرة الوساوس والقلق، يعيش الشخص داخل أفكاره السلبية فقط، وينفصل عن الواقع بشكلٍ أو بآخر.
الخروج من هذه الشرنقة يكون أسهل بمساعدة الكتابة، لأنك عندما تنظر أنت أو معالجك إلى الأفكار المكتوبة، ربما تشعر أنها غير منطقية أو غريبة، وتبدأ بالتخلص منها.
الشعور بالراحة حلمٌ يراود مرضى الاكتئاب والقلق. من حسن الحظ أن الكتابة تمنحنا الكثير من الهدوء النفسي، وتجعلنا نفسهم مشاعرنا وقدراتنا، كما تنذرنا عند حاجتنا إلى المساعدة.
من المهم في أحيانٍ كثيرة، أن نغيّر وجهات نظرنا عن المواقف والأشخاص المحيطين بنا. ومن المهم أكثر في رحلة تعافينا النفسية، أن نغير وجهات نظرنا عن أنفسنا!
يجب أن نبدأ بالنظر بشكل إيجابي لبعض الأمور، ونغير النظرة السوداوية عن كل ما يحيط بنا من أشخاص ومواقف.
هناك الكثير من تمارين التدوين التعبيري المتخصصة، والتي يمكن أن ينصحك بها المعالج. لكن دعنا في هذه المقالة نعطيك طرقًا بسيطة لكنها فعالة مثل:
هذه الخدمة تتيحها بعض التطبيقات المختصة بالصحة النفسية، لمتابعة الحالة المزاجية والنفسية لعملائها. جرّب الآن تدوين مشاعرك من خلال تطبيق فامكير.
على دفترك أو هاتفك، ربما تكتب رسالة لنفسك أو لشخص آذاك أو لموقف مؤثر فيك. اكتب -دون تجميل- ما تشعر به وما ترغب بقوله حقًا.
التدوين المستمر في دفتر، سيكون مفيدًا لمن يعانون من الاكتئاب والقلق. لا ينصح المعالجون النفسيون بإعادة قراءة ما كتبت إلا بغرض الفهم والتعافي، وربما يكون من الأفضل لك أن تقرأ أمام معالجك كي لا تعود إلى حالتك الشعورية السيئة.
بمجرد اقتناعك بفكرة التدوين ورغبتك بالتجربة، احرص على جعل الكتابة أو التدوين عادة يومية، لها موعد ثابت. ينصح المعالجون النفسيون بالتدوين اليومي بعد الاستيقاظ من النوم، وقبل الإمساك بالهاتف وتصفح إشعارات مواقع التواصل الاجتماعي أو إشعارات العمل.
وفي النهاية، نذكّرك أن الكتابة والتدوين اليومي، لا تغنيك عن استشارة المعالج النفسي. فتمارين الكتابة العلاجية التي ستتمرّن عليها، تكون أعمق وأكثر تخصصًا وأكثر قدرة على علاجك.