ضربني وبكى .. لماذا يلجأ أصحاب الشخصية الهستيرية إلى الدراما؟
“ضربني وبكى.. سبقني واشتكى!” هذا ما خلصت إليه المحاكمة الشهيرة بين الفنان الأمريكي “جوني ديب” وزوجته الفنانة “آمبر هيرد”، حيث تفاجأ كثيرون من شكوى الزوج من عنف زوجته. وعندما حاولت
من النصائح التي تساعدك في كيفية الاستعداد النفسي للزواج ، فهم وقبول أنه سيكون هناك تغيير في حياتك. ليس فقط في عنوان السكن أو الأشخاص، ولكن تغيير كامل في نمط الحياة.
ما إن يبدأ الشخص بالتفكير بالزواج، حتّى تتركز اهتماماته على توفير المال اللازم لذلك، والاعتناء بالمظهر. في المقابل، يعدّ الاستعداد النفسي والاجتماعي من أهم أسس الزواج الناجح، وليس التركيز على الجسد.
فحتّى العلاقة الزوجية التي تحدث من خلال التقاء الأجساد، يلزمها استعداد وانسجام نفسي، حتّى تتحقق السكينة والمودة.
فالزواج هو الطريقة المشروعة التي نؤسس من خلالها الأسر، وننجب الأبناء، بما يؤدي إلى استمرار وبقاء العلاقات بشكلٍ سليم. وهذا التأسيس يلزمه حفاظ على المؤسسة الأُسرية من المشاكل والاضطرابات والانحرافات، وهو ما يتحقق من خلال التوازن النفسي والاجتماعي.
من هنا تظهر حاجة المقبلين على الزواج، إلى الإلمام بتفاصيل مهمة تتعلق بالاستعداد للحياة الزوجية، تمكنهم من اتخاذ قرار مهم تتوقف عليه حياتهم المستقبلية، ألا وهو اختيار شريك الحياة. حيث يترتب على هذا القرار بناء أسرة على أسس صحيحة، من خلال الاستعداد النفسي لدخول عالم جديد مختلف.
ينتاب أغلب المقبلين على الزواج مشاعر القلق والرهبة والخوف من أمور متعددة، حول الزواج نفسه أو حول طبيعة العلاقة الزوجية، أو مدى القدرة على التوافق مع شريك الحياة، أو حتى القدرة على تحمل المسئولية الجديدة.
هناك خطوات عدة تساعدك على تبديد المخاوف المرتبطة بالزواج، أبرزها:
الزواج ليس كما يبدو في القصص والأفلام الرومانسية! فكما هناك لحظات سعيدة ورائعة، هناك لحظات صعبة وتحديات ومسؤوليات كبيرة.
من المهم قبل الزواج، رسم صورة واقعية عن الحياة الزوجية، بما تحمله من سعادة ومسؤوليات والتزامات متعددة. ومما يساعد في ذلك:
يجد الكثير من الشباب صعوبة في تقبّل فكرة الشراكة، بعدما كانوا يعيشون وحدهم، سواء من الذكور أو الإناث.
لبدء حياة زوجية هادئة، من المهم أن تؤهل لنفسك لوجود شريك، وتقبل وجود طرف آخر في كافة تفاصيل الحياة الزوجية، من اتخاذ القرارات الأسرية، وتحمّل المسئولية بالإضافة إلى المشاركة في الوقت والمشاعر والاهتمامات والطموحات.
لا مكان للأنانية في الزواج، لذا يجب أن تبدأ في تغيير طريقة تفكيرك من “أنا” إلى “نحن”. هذا لا يعني أنك ستفقد هويتك أو أنه يجب أن تتوقف عن التفكير في سعادتك الشخصية، بل يتعلق الأمر بالبدء في التفكير في شريك حياتك المستقبلي ضمن خططك وأحلامك. كما يجب أن تفكر في الأشياء الأخرى التي ستفعلها مع شريكك كفريق واحد.
من أهم النصائح التي تساعدك في الاستعداد النفسي للزواج، فهم وقبول أنه سيكون هناك تغيير في حياتك. ليس مجرد تغيير في عنوان السكن أو الأشخاص الذين تعيش معهم، ولكن تغيير في الأولويات، ونمط الحياة، وتغيير في الإنفاق والادخار، وتغيير في بعض العادات، وربما حتى تغيير في المنظور. أن تكون جاهزًا لتقبّل التغيير والتخطيط له، يجعل الأمر أسهل.
احترم الاختلافات وتذكر أنك مختلف عن شريكك/شريكتك، والعكس صحيح.
ببساطة لا أحد يستطيع قراءة أفكارك، لذا من المهم أن تعزز مهارات تواصلك مع شريكك. عليك أن تخبره صراحة بما تريد، وأن تكون منفتحًا للاستماع إلى جانبه من القصة أيضًا، لأن التواصل الفعال والإيمان بلغة الحوار يقوي العلاقة ويجعلها أكثر تماسكًا.
مؤسسة الزواج تمرّ عليها فصول السنة الأربع، بحلوها ومرّها. ستمرّ بكم أيام صعبة للغاية، وأخرى في قمة السعادة. كن مستعدًا واصبر، ولا تستسلم عند أول بادرة من الضيق.
في المرة الأولى، ربما تواجه صعوبة في فهم شريكك، وتشعر بالتوتر إذا حدث خلاف، لكنكما ستتجاوزن هذه المرحلة.
استشارة شخص مختص في العلاقات الأسرية والاجتماعية، ستساعدك كثيرًا في الاستعداد للحياة الزوجية. يستطيع المختص الإجابة على أسئلتك، أو تنويرك ببعض الأفكار المفيدة، أو مساعدتك في التغلب على مخاوف ما قبل الزفاف.
في المقابل، قد يكون الحصول على نصائح من الآباء أو الأصدقاء غير مُجدٍ، لأن كل شيء سيتحدث من واقع تجربته الشخصية فقط والتي قد تكون غير ناجحة إلى حدٍ كبير.
وجود ذاك الرباط المقدس بين الزوجين، لا يعطي الحق لأحدهما في اقتحام خصوصياته أو فرض طريقة تفكير معينة عليه.
فمن حق الزوج/ الزوجة إخفاء بعض التفاصيل حول أسرته/ها طالما أنها لا تمسّ الزواج، على سبيل المثال. ومن حق الزوج/الزوجة الاحتفاظ بتفاصيل حياته المالية بعيدًا عن الشريك، طالما هناك اتّفاق على كيفية الإنفاق على الأسرة.
يقول “ونستون تشرشل” إنه استطاع إبقاء زواجه ناجحاً لمدة 56 سنة بسبب احترام كل طرفٍ خصوصية الآخر.
والخصوصية لا تعني أن يحيط الشريك كل تفاصيل حياته بالسرية التامة، ولكن ما أعنيه هنا، وجود مساحة معقولة مرنة تكفل له الحق في الاحتفاظ بشيء من الخصوصية.
تبدأ المشاكل في الكثير من علاقات الزواج، بسبب إلغاء الشخص كلّ المحيطين به بحجّة التفرغ لهذه العلاقة. شيئًا فشيئًا سيشعر بالضغط والملل، وأن أضاع جزءًا محببًا من حياته.
الزواج لا يعني أن تنقطع تمامًا عن حياتك السابقة، بل يجب أن يكون لديك مجموعة أصدقاء للتواصل والتفاعل معهم، بالإضافة إلى هواياتك واهتماماتك الشخصية. فشريك حياتك جزء لا يتجزأ من حياتك، لكنه ليس الجزء الوحيد فيها.
إذا كنتَ/تِ تفكر بالزواج حاليًا، أو أنك في مرحلة الخطوبة بالفعل، ساعد نفسك وشريك حياتك على بدء حياة مستقرة نفسيًا واجتماعيًا، واحجز جلستك من خلال “فامكير“.
ربما تكون جلسة الاستعداد النفسي للزواج هدية مناسبة لشريك حياتك أيضًا!