جودة الحياة
ماهو برنامج جودة الحياة ؟ ماهو برنامج جودة الحياة ؟ شهدت السنوات الأخيرة اهتماماً متزايداً في مجال علم النفس بدراسة مفهوم جودة الحياة Quality of life ، والمتغيرات المرتبطة به.
كيفية الاستعداد النفسي للزواج : يعد الزواج من أهم الأنظمة فعن طريقه تتحقق سلامة الأوضاع الاجتماعية وبقاء النوع والسمو بالعلاقات بين الجنسين الى مستوى المشروعية بشكل يتفق مع القيم الإنسانية، فالزواج هو الصورة الشرعية التي تتضمن تحقيق التواصل الجنسي والاجتماعي والثقافي بين الذكور والإناث في المجتمع.
وعن طريقه تتكون الأسرة وهي المؤسسة الاجتماعية الأساسية في معظم المجتمعات الإنسانية والتي لا يمكن أن تتحقق ويتم بناؤها على أسس ثابتة ومتينة بشكل يؤدي الى صالح المجتمع واستمراره إلا من خلال الزواج فعن طريقه تتكون الأسرة وهي أساس المجتمع والأسرة هي المأوى الذي هيأه الله للبشر للاستقرار والسكن وفي تمهيد لبناء الحياة الأسرية بين الرجل والمرأة يهدف من ورائه إشباع الحاجات الغريزية والعاطفية.
وأما من الناحية البيولوجية ينظر إلى الزواج على أنه عبارة عن نظام رئيسي يتضمن الإنجاب والتكاثر والحفاظ على الجنس البشري واستمراره واما من الناحية الاقتصادية فإن الزواج هو وسيلة لتقسيم العمل والانتاج وأما من الناحية النفسية فيهتم الزواج ويركز على كونه تفاعلا بين شخصين من جنسين مختلفين إذ يقوم بإشباع الحاجات الشخصية والنفسية الأساسية لهما ويركز على كونه تفاعلا للوصول للسعادة الشخصية.
ويُعد الاستعداد للزواج قاعدة أساسية لبناء الحياة الزوجية الناجحة، وتأتي أهميته من كونه عملية تهيئة نفسية واجتماعية للإقبال على مرحلة حياتية جديدة.
ومن هنا تظهر حاجة فئة المقبلين على الزواج إلى الإلمام بتفاصيل مهمة تتعلق بالاستعداد للحياة الزوجية، تمكنهم من اتخاذ قرار مهم تتوقف عليه حياتهم المستقبلية، ألا وهو اختيار شريك الحياة، ولتتم عملية الاستعداد للزواج على أكمل وجه، إن بناء الأسرة على أسس صحيحة، يبدأ من الاستعداد النفسي لدخول عالم جديد مختلف.
ينتاب أغلب المقبلون على الزواج مشاعر القلق والرهبة والخوف من أمور متعددة حول الزواج نفسه أو حول طبيعة العلاقة الزوجية أو مدى القدرة على التوافق مع شريك الحياة أو حتى القدرة على تحمل المسئولية الجديدة، وهناك عدة الخطوات تعمل على تبديد المخاوف المرتبطة بالزواج:
المهم للمقبل على الزواج رسم صورة واقعية عن الحياة الزوجية بما تحمله من مسؤوليات والتزامات متعددة. ومما يساعد في ذلك:
أي تقبل وجود طرف مشارك في الحياة الزوجية بكل ما فيها، من اتخاذ القرارات الأسرية، ومن تحمل المسئولية بالإضافة إلى المشاركة في الوقت والمشاعر والاهتمامات والطموحات. ولتحقيق المشاركة في الحياة الزوجية لابد من:
لذا يجب أن تبدأ في تغيير طريقة تفكيرك من “أنا” إلى “نحن”، لا يعني ذلك أنك ستفقد هويتك أو يجب أن تتوقف عن التفكير في سعادتك الشخصية، بل يتعلق الأمر بالبدء في التفكير في شريك حياتك المستقبلي في خططك وأحلامك، والأشياء الأخرى التي ستفعلها، الزواج شراكة ويجب أن تكونا في نفس الفريق. لذا، ضع جانبًا بعضًا من تلك الأنا والتركيز على الذات!
فهم وقبول أنه سيكون هناك تغيير في حياتك ليس مجرد تغيير في عنوان السكن أو الأشخاص الذين تعيش معهم، ولكن تغيير في الأولويات، وتغيير في نمط الحياة، وتغيير في الإنفاق والادخار عادات، وربما حتى تغيير في المنظور. أن تكون جاهزًا لها والتخطيط لها، يجعل الأمر أسهل، أحترم الاختلافات تذكر أنك مختلف عن زوجتك والعكس صحيح هويات مختلفة وشخصيات مختلفة.
تذكر أن تتواصل مع شريك حياتك، ببساطة لا أحد يستطيع قراءة أفكارك، عليك أن تخبره بما تريد وأن تكون منفتحًا للاستماع إلى جانبه من القصة أيضًا، لأن التواصل الفعال والأيمان بلغة الحوار يقوي العلاقة ويجعلها أكثر تماسك.
ستكون هناك تقلبات وقد تكون الحياة صعبة في فترة ما لذا كن مستعدًا لذلك. لا ترمي المنشفة عند أول بادرة من الضيق بل تفهم مشاعر شريك حياتك وكن صبوراً.
لأنها تساعد بشكل كبير في الاستعداد للحياة الزوجية، يمكنه الإجابة على أسئلتك، أو تنويرك ببعض الأفكار المفيدة، أو مساعدتك في التغلب على مخاوف ما قبل الزفاف، على عكس الحصول على نصائح من الآباء أو الأصدقاء، ومناقشة المستقبل والماضي معه، ولا ضرر في الحصول على مزيد من المعرفة من خلال دورات ما قبل الزواج.
وهل وجود ذاك الرباط المقدس يعطي الحق لأحد الزوجين اقتحام خصوصيات الآخر؟ هل يلام الزوج في إخفاء تفاصيل حياة أخواته وأخوته عن زوجته؟ للأسف إن الكثير من المقبلين على الزواج ربما يذهب بهم الفكر بعيدًا عن إدراك بعض المفاهيم الهامة في الزواج، ومنها مفهوم الخصوصية في الحياة الزوجية، والتي أكد أهميتها ونستون تشرشل بقوله: إن السبب الذي جعله ينجح في الإبقاء على زواجه ناجحاً لمدة 56 سنة هي احترام الخصوصية من كلا الطرفين! احترم الخصوصية، لابد أن تتفهم بأن شريك حياتك لدية حياته الخاصة احترم خصوصيته ولا تخترقها، والخصوصية لا تعني أن يحيط الشريك كل تفاصيل حياته بالسرية التامة والغموض الكامل، ولكن ما أعنيه وجود مساحة معقولة مرنة تكفل له الحق في الاحتفاظ بشيء من الخصوصية أن يقابل من يشاء من أصدقائه، في أن يبقى لوحده حيث أراد، في أن يحجم عن الحديث في موضوع لا يريد أن يتحدث فيه.
الزواج لا يعني أنك قطعت تمامًا عن حياتك السابقة، يجب أن يكون لديك مجموعة أصدقائك للتواصل والتفاعل معهم بالإضافة إلى هواياتك واهتماماتك التي لديك، شريك حياتك جزء لا يتجزأ من حياتك ولكنه ليس الجزء الوحيد من حياتك.
إعداد الدكتورة سلوى الداود