هل صحيح أن الضربة التي لا تقتلك تقوّيك؟!
لماذا يتعرض أشخاص إلى مواقف قاسية ويخرجون منها أقوى، بينما ينهار آخرون من ضغوط الحياة اليومية؟ السرّ في مستوى المرونة النفسية و معنى المرونة النفسية . معنى المرونة النفسية
اهمية تربية الابناء في الاسلام : هناك الكثير من المؤسسات التي تساهم في تحقيق أهداف التربية الإسلامية وغاياتها ولكن المؤسسة الأساسية التي تقوم بعملية التنشئة الاجتماعية منذ سن المهد هي الأسرة التي تزود الفرد بالرصيد الأول من أساليب السلوك الاجتماعي ، ففيها يتلقى الطفل أول درس في الصواب والخطأ وهي التي تمنح الطفل أوضاعه الاجتماعية وتحدد له منذ البداية اتجاهاته السلوكية واختياراته، وهذا ما يوضحه قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) .
وتعرّف التربية الأسرية بأنها نظام من الحقائق والمعايير والقيم الإلهية الثابتة، والمعارف والخبرات والمهارات الإنسانية المتغيرة، نابعة من التصور الإسلامي للكون والإنسان والحياة، كذلك من التعاريف التي عرفت في التربية الإسلامية بأنها إعداد المسلم إعداداً كاملاً من جميع النواحي في جميع مراحل نموه للحياة الدنيا والآخرة في ضوء المبادئ والقيم وطرق التربية التي جاء بها الإسلام.
كما اعتبر الإسلام الرجل والمرأة عنصرين متعادلين في بناء الحياة، أي أنهما يكونان بينهم أسرة اعتبرها الإسلام الخلية الأساسية في بناء الحياة الاجتماعية ، فهي أصغر وحدة تنظيمية في بناء المجتمع ، واعتبر العلاقة بينهما قائمة على أساس الود والرحمة والحب والاحترام المتبادل ، وتم ذكر ذلك في القرآن الكريم بقوله تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً) أي خلق لكم من جنسكم إناثاً تكون لكم أزواجاً (لتسكنوا إليها) ، كما قال تعالى: (هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها).
يعني بذلك حواء خلقها اللّه من آدم من ضلعه الأيسر، ولو أنه تعالى جعل بني آدم كلهم ذكوراً، وجعل إناثهم من جنس آخر من غيرهم، إما من جان أو حيوان، لما حصل هذا الائتلاف بينهم وبين الأزواج، بل كانت تحصل نفرة لو كانت الأزواج من غير الجنس، ثم من تمام رحمته ببني آدم أن جعل أزواجهم من جنسهم، وجعل بينهم وبينهن (مودة) وهي المحبة (ورحمة) وهي الرأفة (إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) .
وحتى نبني مجتمع إسلامي صالح لا بد من التركيز على أبناء هذا المجتمع من ناحية تربيتهم وتعليمهم، إذ يحث الإسلام على التعليم ويركز على التربية لينظر إلى ذلك على أنه أساس وقاعدة لضمان ترسيخ المفاهيم الصحيحة في نفوس الخلق نحو خالقها، وما تتضمنه تلك المفاهيم من أثر بالغ في ضبط السلوك والتوجهات التي تحقق الفوز والسعادة لبني البشر.
تنشئة الأطفال على طاعة الوالدين، والإحسان إلى الأبناء وتكريمهم من أجل تعميق أواصر الحبّ بينهم وبين والديهم ، وذلك ضروري في كمالهم اللغوي والعقلي والعاطفي والاجتماعي ، فالطفل يقلد من يحبّه ، ويتقبّل التعليمات والنصائح والأوامر ممّن يحبّه، والمنهج الإسلامي في التعامل مع الأبناء يؤكد على التوازن بين اللين والشدة في التربية ، ويؤكد على العدالة بين الأطفال في الحبّ والتقدير ، وفي العطاء وإشباع الحاجات لكي ينشأوا متحابين لا عداء بينهم.كما يجب على الوالدين وقاية الأبناء من الانحراف الجنسي والانحراف السلوكي، وتنمية عواطفهم تجاه الأعمال الصالحة ، وتوجيهها توجيهًا سليمًا يقوم على أساس المنهج الإسلامي في التربية والسلوك .
اقرأ المزيد اثر وسائل التواصل الاجتماعي على الاطفال
إعداد الأخصائية: لمى المنصور