الميول المثلية الجنسية .. واجه خجلك وابدأ العلاج
مع اشتداد معارك المثلية الجنسية في الإعلام، وصراع الدول العربية مع "ديزني" لمنع عرض الأفلام التي تروج للميول المثلية، يجد البعض نفسه ضائعًا بين كون المثلية الجنسية اضطراب يستوجب العلاج،
في رحلة الأمومة الطويلة، تمر الأمهات بانفعالات نفسية مختلفة. لكن أصعبها، شعور الأم بالاحتراق النفسي والجسدي، الذي قد يدفعها إلى التصرف بشكل سيء. وما هو متلازمة الاحتراق النفسي وعلاجها للأمهات ؟
بمجرد بداية رحلة الحمل، تحلم الأمهات بأمومة سعيدة، وتربية رائعة للطفل المنتظر، وتجتهد السيدة في القراءة وتجميع الخبرات لتكون أمًا مثالية قدر الإمكان.
تقول إنها ستراقب النظام الغذائي لأبنائها، وستكون هادئة ومتفهمة لمشكلاتهم السلوكية، ووووو….
لكن تلك الأم الرائعة، قد تجد نفسها في موقف ما، تصرخ في طفلها أو ربما تضربه، وتشعر في الوقت ذاته بالحزن أو العار من تصرفها. ففي تلك اللحظة، شعرت الأم أنها غير قادرة على أن تكون أمًا جيدة أو مثالية، وأنها فعليًا متعبة للغاية جسديًا ونفسيًا.
في علم النفس، قد يسبب التركيز على مفهوم معين رد فعل عكسي بشكل واعٍ أو غير واعٍ.
فاليوم كل الرسائل الإعلامية تربط بين الأمومة والسعادة، وتربط بين الأمومة والتصرفات المثالية مع الأطفال. حتى أن الكثير من السيدات أنفسهن ينظرن إلى المرأة العاملة التي تترك أطفالها بضع ساعات خلال اليوم، على أنها تفقد شيئًا مهمًا.
وفي الواقع أن الأمهات يُقبلن على تجربة الأمومة مشبعات بتلك المفاهيم الوردية عنها، فيتفاجأن بحجم المسئولية التي سقطت على أكتافهن فجأة. ساعات النوم والراحة أصبحت حلمًا، والبيت المرتب صار بعيد المنال. مهام لا تنتهي ليل نهار، وسلوكيات لا تستطيع ضبطها بشكل مثالي، وجسد يفنى، ونفسية تتحطم!
في لحظات الضعف تلك، تقتنع الأم أنها ليست رائعة، وربما تكتئب أو تصبح عنيفة مع نفسها وأطفالها وزوجها.
هذا الاعتراف حقيقي على لسان سيدة حلمت سنوات طويلة برحلة الأمومة الوردية. وكانت أحلامها تزداد إشراقًا عامًا بعد عام، إلى أن أصيب بخيبة الأمل الكبيرة.
فأين السعادة التي هبطت من السماء لمجرد أنها أصبحت أم؟ وكيف لها أن تتضايق من بكاء ابنها المستمر وهي التي انتظرته 10 سنوات؟ هل هي طبيعية أم جاحدة لنعمة الأطفال؟
معاناة تلك السيدة مركّبة. فهي من ناحية كانت متعطّشة لحلم الأمومة، ومن ناحية أخرى مشبعة بالأفكار الجميلة فقط عن الأمومة.
جملة الأمهات الشهيرة التي نرددها ضاحكين وراءها دافع نفسي عميق. فالأم التي تحترق كل يوم دون راحة جسدية أو نفسية، تتمنى في لحظات كثيرة لو أنها تهرب.
ففي حين يخرج الجميع في عطلة، ويرتاح الجميع في إجازاتهم، تشعر الأم أنها المكوك الوحيد الذي لا يعرف طعم الراحة، وتشعر أن المحيطين بها لا يشعرون بها حقًا.
لا ننكر بالطبع ضخامة مسئوليات الأمومة، وأنها تتطلب جهدًا وصبرًا كبيرًا. كذلك لا ننكر أن الأطفال نعمة رائعة، وتستحق أن نتعب لأجلهم وأن نراقبهم وهم يزهرون ويشقّون طريقهم، فما الحل؟
لو قلت ساعة لهم وساعة لك سأسمع الأمهات يقلن “يا ليت ساعة”!
لأكون منطقية أكثر سأتحدث عن التوازن بغض النظر عن عدد الدقائق المخصصة لنفسك وتلك المخصصة لأطفالك وبيتك. أنت الوحيدة القادرة على معرفة الميزان المناسب لك، المهم ألا تفتقديه أبدًا.
فقبل الوصول إلى مرحلة الاحتراق، من المهم مراقبة مؤشرات التعب الجسدية والنفسية والتوقف فورًا. لا بأس ببيتٍ غير مرتب وطعام غير صحي أحيانًا مقابل بضع ساعات من الراحة.
تفويض بعض المهام للآخرين كالزوج أو الأهل أو حتى المُساعدة المنزلية، يقي من الوصول إلى حالة “الأم المجنونة التي تستمر بالصراخ”.
اطلبي من شريكك مساعدتك في بعض المهام كي تنالي قسطًا من الراحة، وابحثي عمّن يستطيع مساعدتك في أيٍ من مهامك.
أنت أم رائعة حتى مع تقصيرك أو انهيارك أو إخفاقك أحيانًا. لا تصدقي مَن يحاول إظهار الأم بمظهر “سوبر مان”، بل صدقي مَن يؤمن أنك بشر يصيب ويخطئ، ويعطي ويتعب.
بعض الأمهات تتحسن حالتهن بمجرد الحديث مع الأهل أو الأصدقاء أو الزوج، بينما تحتاج أمهات أخريات إلى دعم نفسي متخصص.
لا تترددي في طلب الدعم عندما تشعري أنك بحاجته بالفعل. فالكثير من الأمهات حول العالم يسقطن في دوامة الاكتئاب، ويؤثرن سلبًا على أسرهن وأطفالهن، بسبب التراخي في طلب الدعم.
بينما تقرأين هذا المقال، يمكنك حجز أولى جلساتك من خلال تطبيق “فامكير“. ستجدين مختصات بانتظارك، ليقدمن الدعم بكل سهولة وسرية وفي الوقت الذي يناسبك.
وتذكري.. الأم السعيدة تنشئ طفلًا سعيدًا.