fbpx

أهلا أهلا بالعيد.. أم أهلا باكتئاب العيد؟ من أي الفريقين أنت؟

غاده البرغش

غاده البرغش

أخصائي نفسي

سعادة عيد الاضحى

بالمفهوم النظري، ترتبط الأعياد بالفرحة والبهجة وتزيين الشوارع والبيوت، لكن الواقع يقول إن الكثيرين لا يشعرون بسعادة العيد. وأحيانًا، تصبح هذه المناسبات سببًا إضافيًا للحزن أو الاكتئاب. 

في هذا المقال، نساعدك على استشعار فرحة وسعادة العيد، وننتظر منك تدوين مشاعرك من خلال تطبيق “فامكير“. 

 

ما هي السعادة؟ 

حتى تصل إلى سعادة العيد، لابد أن تعرف معنى السعادة بشكل عام. 

والسعادة -بحسب علم النفس- هي نتائج الشعور أو الوصول إلى درجة رضا الفرد عن حياته. والسعادة هي الشعور المُتكرر لانفعالات ومشاعر سارّة، وفيها الكثير من الفرح والانبساط.

لاحظ أن تعريف السعادة لم يرتبط بأي شيء خارجي، بل بما يشعر به الفرد داخله. أي أن السعادة مفهوم يحدده الشخص حسب تفاعلاته مع الظروف والمواقف والأشخاص حوله. 

 

يا ليلة العيد آنستينا.. لماذا أنت مكتئب؟!

على صفحات التواصل الاجتماعي والفضائيات، تنتشر الأغاني المعبرة عن فرحة العيد. وبعد ساعات، تمتلئ الحسابات الشخصية بمنشورات ورسومات كاريكاتورية تعبّر عن شعور الأفراد بالملل والاكتئاب. 

منهم من يتندّر على جلوسه بلا فائدة في المنزل، ومنهم من يتندّر على طبيعة الاجتماعات العائلية، ومنهم من يحزن لفقدان أحبائه في هذه المناسبة. 

في الواقع أن هذه الحالة الشعورية معترف بها في علم النفس. فالأشخاص الذين لا عائلات لهم أو يعيشون بعيدًا عن عائلاتهم بسبب السفر أو المكوث في المشفى أو غيرها من الأسباب، تتضاعف وحدتهم في العيد. 

وهناك مَن يشعر بالضيق بسبب التواصل العائلي الكثيف خلال أيام محدودة. فرغم أهمية صلة الرحم والتواصل الاجتماعي، إلا أن بعض عاداتنا المجتمعية تسبب الضيق بدلًا من الفرح. 

على سبيل المثال، عدم التواصل مع العائلة إلا في العيد يشعرك كأنك غريب عنهم. أو رؤيتك لبعض أفراد العائلة الذين بينك وبينهم خلاف قديم، أو قضاء الاجتماع العائلي في التفاخر، أو إرهاق العائلة لشاب بسؤاله متى يتزوج أو يتخرج فيشعر أنه مُحاصر. 

وهناك بالطبع مَن يكتئب لأنه يتفقد أحباءه الذين رحلوا، فتلتقي العائلة وتتذكر الغائب وتحزن عليه. 

أما السبب المستحدث لاكتئاب العيد، فهو إغراق مواقع التواصل الاجتماعي بالتجهيزات الباهظة التي لا يستطيع معظم الناس شراءها، فيشعرون أنهم أقل مستوى أو أن الفرحة مرتبطة بهذه المظاهر بالذات. 

 

وحتى لا تكون فريسة للاكتئاب بالعيد، إليك نصائح تجعلك تشعر بالسعادة الحقيقية

  1. تذكر أن السعادة قرار داخلي، فلا تُرهق نفسك بالتفكير في الأشياء السلبية أو المشاكل أو الأشخاص المزعجين. 
  2. مارس طقوس السعادة مثل شراء ملابس جديدة، وتزيين البيت حتى لو كنتَ تسكن وحدك، حتى تشعر أنه يوم مختلف. 
  3. العيدية من الطقوس التي تدخل السعادة على الكبير والصغير. حتى لو كنت تعيش وحدك أو وضعك الاقتصادي صعب، خصص مبلغًا ماليًا هدية لك ولأفراد عائلتك كعيدية. 
  4. احرص على لقاء الأشخاص الذين ترتاح لوجودهم، وحاول أن تتجنّب المشاحنات مع العائلة. 
  5. لا تستسلم للكسل والخمول والنوم لساعات طويلة، لأن إرهاق الجسد بهذه الطريقة سيعكّر مزاجك بكل تأكيد. 
  6. استشعر المعاني الروحية للعيد، وحاول الشعور بالامتنان لأن الله أهداك أيامًا مميزة كهذه. 
  7. تذكّر أغانٍ أو ألعاب من طفولتك كان تشعرك حقًا بسعادة العيد، وكررها مع نفسك أو عائلتك وأطفالك أو حتى مع أصدقائك. 
  8. استمتع بالعطلة، سواء كانت في المنزل أو خارج المدينة، اعتبرها فرصة لشحن طاقتك من جديد. 
  9. استثمر العيد لتسامح وتصفح، وهذه النصيحة مهمة لك بالدرجة الأولى. فقد ثبت أن شعور التسامح يحافظ على الصحة النفسية لمن يمارسه أكثر ممن يتلقاه. 
  10. حوّل لحظات افتقادك لأحبائك الذين رحلوا من حزنٍ إلى امتنان! كن ممتنًا لأنهم كانوا في حياتك، ولأنك قضيت معهم أوقاتًا رائعة، خاصة أننا جميعنا سنرحل ذات يوم. ربما تستثمر العيد لإخراج الصدقات عنهم والدعاء لهم، فتحلّ عليك السكينة بإذن الله. 
تفاصيل الكاتب
غاده البرغش

غاده البرغش

أخصائي نفسي

4.9/5
أخصائية نفسية جامعه الملك سعود / ماجستير في علم النفس توجيه وإرشاد... خبره في...
حجز موعد حجز موعد حجز موعد احجز الآن عن طريق تطبيق فامكير
x