كيف يؤثر أسلوب معاملتي على شخصية ابنائي؟
كيف يؤثر أسلوب معاملتي على شخصية ابنائي؟ تعتبر الأسرة أهم النظم الإجتماعية التي أنشأها الإنسان لوجوده في إطار الجماعة، و بالتالي تعد الأسرة مهدا لبناء شخصية الفرد و الطفل
هل أنا مكتئب؟ تعرف على أعراض مرض العصر
280 مليون شخص حول العالم يعانون من الاكتئاب، و23% من السعوديين عانوا من الاكتئاب في مرحلة من مراحل حياتهم بحسب الدراسات المسحية العشوائية. فما خطر الاستسلام لمرض الاكتئاب؟ و كيف اتعالج من الاكتئاب ؟
الاكتئاب.. مرض العصر القاتل!
هذه ليست مقدمة مبالغ فيها! فالأرقام السابقة والحقائق اللاحقة تؤكد أن الاكتئاب بات أحد أكثر الأمراض شيوعًا حول العالم، بدرجاته الخفيفة والمتوسطة والشديدة. وفي أقصى مستوياته يمكن أن يؤدي إلى الانتحار، حيث ينتحر سنويًا أكثر من 700,000 شخص، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية.
ووفقًا للمسح الوطني السعودي عام 2021، الذي اعتمد على عينات عشوائية، قال 3% من الذكور و9% من الإناث إنهم شُخّصوا بالاكتئاب في فترة من فترات حياتهم. بينما أخبار أخرى أشارت إلى أن ربع السعوديين تقريبًا عانوا من الاكتئاب.
ما هو الاكتئاب؟
الاكتئاب اضطراب نفسي له آثار جسدية وعقلية، يسبب العديد من المشاكل في طريقة التفكير والسلوك، ومشاكل عاطفية وآلام جسدية.
ويصيب الاكتئاب كل الفئات العمرية، ولا يقتصر على جنس أو فئة محددة، رغم أن دراسات أشارت إلى شيوعه عند النساء أكثر.
فهناك اكتئاب أطفال، واكتئاب مراهقين، واكتئاب شباب، واكتئاب ما بعد الولادة، واكتئاب ناتج عن مرض وغيرها العديد من الأنواع.
ما أبرز أعراض مرض الاكتئاب؟
رغم اختلاف أعراض الاكتئاب في تفاصيلها، بحسب العمر والحالة والمسبب، إلا أن هناك أعراضًا متشابهة بدرجة كبيرة بين جميع من عانوا من هذا الاضطراب، أبرزها:
- الإحساس بعدم جدوى الحياة، وانعدام الأمل.
- عدم الرغبة في ممارسة الأنشطة اليومية أو الاجتماعية.
- نوبات من الحزن أو العصبية أو البكاء دون سبب مباشر.
- اضطرابات في الأكل أو النوم.
- صعوبات في التركيز.
- التعب الجسدي المستمر، خاصة آلام الرأس والظهر.
- التفكير بأفكار انتحارية.
الحزن وتقلّب المزاج ليس اكتئابًا
قبل أن تبدأ بتطبيق الأعراض السابقة على نفسك، من المهم أن تعرف أن هناك فرق بين الاكتئاب وبين الحزن أو تقلب المزاج الطارئ. فلا يمكن أن تُصنّف كمريض اكتئاب إلا إذا كان جزء من الأعراض السابقة مستمر معك لفترات طويلة، وغير مرتبط بحدث طارئ.
فأنت كشخص غير مختص بالصحة النفسية، قد تستخدم كلمة اكتئاب بعدما تمرّ بأسبوع عمل ضاغط، أو عندما تمرّ المرأة بفترة الدورة الشهرية.
الاكتئاب -كما ذكرنا- مرتبط باستمرارية وشدة الأعراض، أما الحزن فهو ردّ فعل طبيعي بعد موقف شعرت فيه بالخسارة أو الفقد أو خيبة الأمل أو غيرها من الأسباب. ومهما كان سبب الحزن كبيرًا، فإنه أعراضه ستخف إلى أن تنتهي مع الوقت.
أما الحالة الأخرى فهي التقلّبات المزاجية الطارئة، التي يمكن أن يسببها الاضطراب الهروموني، أو الضغط المفاجئ في المسؤوليات الاجتماعية أو المهنية، أو الانتقال إلى بيت جديد، وسرعان ما ستعود إلى حالتك الطبيعية أيضًا.
ما الذي يسبب لنا الاكتئاب؟
ترتبط عوامل عديدة بظهور الاكتئاب عند مختلف الفئات، فليس هناك مسبب واضح ومحدد، لكن هناك عوامل يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب.
الاكتئاب وراثي وهرموني!
ربطت العديد من الدراسات بين اكتئاب الآباء وبين اكتئاب أبنائهم، حيث زادت احتمالية الاكتئاب الوراثي في العديد من الأسر التي لديها جينات معينة مستعدة لالتقاط الاضطراب.
أما الهرمونات الكثيرة -خاصة عند النساء- فتعتبر مسببًا مباشرًا للاكتئاب، مثل هرمونات البلوغ والدورة الشهرية والحمل والولادة وغيرها.
ضغوط الحياة تسبب لنا الاكتئاب
هذا صحيح أيضًا، فكثرة الضغوط الاجتماعية والمهنية والاقتصادية، وفقدان الأحبة والشعور بعدم الأمان أو الاستقرار، كلها مسببات للاكتئاب، إن لم يتعامل الشخص معها بشكلٍ واعٍ.
المجتمع يسبب لنا الاكتئاب أيضًا!
رغم أن المجتمع -بنطاقه الضيق أو الواسع- يمكن أن يكون بيئة داعمة للأفراد يعزز استقرارهم النفسي، إلا أنه في مرات أخرى يكون سببًا للاكتئاب. ففي معظم مجتمعاتنا العربية ينشغل الناس بأمور بعضهم البعض أكثر من انشغالهم بأنفسهم، ويراقبون تحركات الكبير والصغير، ويظلمون بعضهم ويضطهدون الحريات، وكلها أسباب كافية لنكتئب!
أمراض الجسد
في حالات أخرى يكون الاكتئاب نتيجة مرض أو حالة صحية معينة، مثل اكتئاب أصحاب الأمراض المزمنة، أو اكتئاب الحمل والولادة.
السوشال ميديا أحدث أسباب الاكتئاب
الفقر والصراعات والتدخلات المجتمعية أسباب متعارف عليها منذ القدم، لكن اليوم صارت الناس تكتئب بسبب منصات التواصل الاجتماعي.
فهذه المنصات بيئة خصبة للتنمر، وعقد المقارنات، والأخبار السيئة، والمراقبة الاجتماعية، وانعدام المسؤولية المجتمعية، وكلها عوامل أساسية للاكتئاب.
لعل أحدكم يتساءل الآن..
ما دام الجميع تقريبًا عانى من سبب واحد على الأقل من مسبّبات الاكتئاب، لماذا يكتئب شخص بينما ينجو آخر عاش الظروف نفسها؟
- السبب الأول الذي ذكرناه قبل قليل هو الوراثة والاستعداد الجيني، أو الهرموني.
- أما السبب الثاني مرتبط بنمط الحياة. فممارسة الرياضة بانتظام والحصول على نوم جيد وغذاء صحي، كفيل بمساعدتك على مواجهة ضغوط الحياة.
- والسبب الثالث فمرتبط بطبيعة ومدى الدعم المجتمعي والأسري.
هل من سبيل لمعالجة الاكتئاب؟
كيف اتعالج من الاكتئاب ؟ الخبر الجيد هو أن جميع مستويات الاكتئاب قابلة للعلاج، إذا أراد الشخص مساعدة نفسه ليتحسن.
فعلاج الاكتئاب له استراتيجيات عديدة، مثل العلاج المعرفي السلوكي، والعلاج بالعقاقير، والعلاج النفسي المتخصص.
لهذه الأسباب.. لا تهمل أعراض الاكتئاب
لا تهمل أعراض الاكتئاب أبدًا إذا:
- أردت الحفاظ على صحتك العقلية والجسدية.
- اردت الحفاظ على تقدمك الأكاديمي والمهني.
- أردت الحفاظ على علاقاتك الاجتماعية.
- أأردت حماية نفسك من الأفكار الانتحارية.
- أردت المساهمة في تربية أطفال سعداء.
كيف اتعالج من الاكتئاب ؟
قبل العلاج، أنت تحتاج تشخيصًا صحيحًا، وهو ما يوفره لك أخصائيو “فامكير“، قبل أن يبدأوا معك خطوات العلاج.
بإمكانك البدء بالعلاج الآن ومن المكان الذي يشعرك بالراحة، لأن فامكير بيئة افتراضية آمنة قائمة على الخبرة والسرية، يمكن أن تكون ملجأك الآمن في أي وقت.
