كيف أحل مشاكلي و أتجاوزها
كيف تحل أي مشكلة تواجهك ؟ كيف تحل أي مشكلة تواجهك ؟ وكيف أحل مشاكلي وأتجاوزها؟ هل سمعت بإنسان ليس لديه مشاكل؟ بالطبع لا! أو سمعت بأشخاص لا يستطيعون حلّ
في المدرسة عندما كان يطلب الأستاذ أن نسأله عن أي نقطة صعبة بعد شرح الدّرس، معظم الطلاب كانوا يخافون من طرحِ أسئلتهم. الطلاب كبروا وبعضهم استمرّ خوفه حتى الآن، فما هو الرهاب الاجتماعي؟ و ماهو أفضل علاج للرهاب الاجتماعي ؟
في المثال السّابق، الطالب الذي خاف من إلقاءِ سؤاله، ربّما اعتقد أنه سيبدو غبيًا، أو أنه سيتعرض للانتقاد والسخرية. ربما يكون هذا التصرف مفهومًا في مرحلة عمرية تتميز بالنمو، وعدم النضوج، لكن لماذا قد يشعر كثيرون بالشعور نفسه طوال حياتهم تقريبًا؟
الرهاب هو الخوف، وهو نوع من الاضطرابات النفسية التي تسبب القلق المفرط حينما يكون الشخص في موقف اجتماعي عادي. فالمُصاب بالرهاب الاجتماعي قد يخشى التعبير عن نفسه وأفكاره، لاعتقاده أنه تحت المراقبة وأنه سيتعرض للنقد أو السخرية أو يُتهم بالغباء.
المشكلة تظهر حينما يستسلم الشخص لمخاوفه، ويصبح عاجزًا عن الانخراط في أي نشاط اجتماعي، في حياته العلمية أو المهنية أو الشخصية.
اضطراب الرهاب الاجتماعي، واحد من أكثر خمسة اضطرابات شيوعًا في المملكة العربية السعودية، بحسب المسح الوطني للصحة النفسية عام 2019. وللأسف يُظهر المسح أن 83% من السعوديين الذين شخّصوا باضطرابات حادة في الصحة النفسية، لا يسعون لتلقي العلاج.
يظهر الرهاب الاجتماعي على المصاب به بشكل واضح، فحين يجد نفسه مطالبًا بالإجابة على السؤال، أو أن الحديث موجه إليه، قد تظهر عليه كل أو بعض الأعراض التالية:
ككل الاضطرابات النفسية، ليس هناك مسبب واحد للرُهاب، لكن هناك أسباب تتكرر عند معظم المصابين به يمكن تلخيصها بــــــ:
هذه هي الحقيقة دون مجاملة! إهمال أعراض الرهاب الاجتماعي قد يدمر حياتك الشخصية والمهنية. فالمصاب بالرهاب الاجتماعي:
الاعتراف بوجود مشكلة، نصف الحل. في اضطراب الرهاب الاجتماعي يكون المصاب واعيًا بوجود مشكلة، لأنه قادر على الإفراط في التحليل واختراع أسباب للقلق والتوتر.
هذا يعني أنه ببعض التأمل في شخصيته وتصرفاته، سيكتشف أن لديه مشكلة، وأنه يبالغ في تصوراته حول المواقف والأشخاص. وبالطبع، الاعتراف بالمشكلة يقود للبحث عن حل.
لتنسَ كل النصائح التي تطلب منك مراقبة نفسك ومحاسبتها على أفعالها باستمرار. في حالتك كمصاب بالرهاب، قد تتحول هذه النصائح المفيدة إلى كابوس يلاحقك.
انشغل بالاهتمام بمن حولك، كظروف عملك، والتأمل في إيجابيات الأشخاص المحيطين بك، والاستمتاع بتجمّعات الأصدقاء.
هذا السؤال سحري بالفعل!
سأتحدث وسيسخرون مني؟ سأقع عن المسرح أثناء إلقاء كلمة؟ سيقذفني زملائي بالطماطم؟!
تخيل أسوأ السيناريوهات التي قد تحدث لك، وستجد أنك بدأت تتوتر. قبل أن تتعرض للموقف الذي تخيلته، اسأل نفسك، كيف ستتصرف حينها؟ ماذا تفعل لتجنّب هذا السيناريو السيء؟
إعداد نفسك للانخراط الاجتماعي مهم جدًا في تخلصك من الخوف.
بناء على نصائحنا السابقة، لا تتحمّس كثيرًا وتقرر الانخراط في ثلاثة أنشطة اجتماعية في أسبوع واحد!
عوّد نفسك بالتدريج على الانخراط الاجتماعي، وقيّم أداءك بعد كل مناسبة. ربما تستعين بملاحظات شخص تثق به، وتطلب منه تقييم تصرفاتك ونبرة صوتك أثناء المناسبة.
اصعد السلم درجة درجة، ولا تفكر بالهرب من جديد.
من المفضل أن يتم علاج اضطراب الرهاب الاجتماعي، تحت إشراف مختص نفسي. فهناك العديد من الأساليب والطرق التي يتبعها المختصون للوصول إلى مرحلة التعافي مثل:
تمارين الاسترخاء والتنفس، والتمارين الذهنية التخيّلية، وتمارين الدفاع عن النفس في المواقف المختلفة وغيرها العديد من التمارين.
وهو أسلوب متعارف عليه في العلاج النفسي، يساعد المريض على معرفة أسباب ما يتعرض له من مواقف، والنظر إليها بشكلٍ مختلف.
وهو ما سيكتشفه المختص من خلال أسئلة دقيقة وعميقة. فعلاج سبب الرهاب سيسهل التعافي منه.
في فامكير، نحن مجتمع نفسي واجتماعي داعم. صحتك النفسية والحفاظ على سرية حالتك في أهم أولوياتنا، لذلك لن نطلب منك أي معلومات شخصية، وسنضع بين يديك مجموعة من أفضل الخبراء في المجال النفسي والاجتماعي للبدء بمساعدتك.
يمكنك اختيار الوقت المناسب لك، والبدء بالعلاج، لحياة تستحقها دون مخاوف.