الاستشارات الاجتماعية حل أم فضح للأسرار؟
إذا تعرضت لمشكلة مع زوجك أو أهلك، تلجأ إلى قريب لتحكي له، أم تتجه للاستشارات الاجتماعية؟ رغم تطور الوعي بأهمية الاستشارات النفسية والاجتماعية، إلا أن كثيرًا من الناس لا يزال
كثيرة هي الحالات التي يشتكي فيها الأزواج من فرط الرغبة الجنسية عند شركائهم. وقد نسمع شخصًا تحرش بأحدٍ أو اغتصبه، يُقسم في لحظة ضعف أنه لم يكن يقصد إيذاء ضحيته. فهل يعاني هؤلاء من الوسواس القهري الجنسي؟ وهل نصدق أن الأمر خارج عن إرادتهم؟ وما هو علاج السلوك الجنسي القهري ؟
السلوك الجنسي، كأي سلوك طبيعي آخر قد يتعرض الشخص إلى خلل فيه. مثلما يعاني البعض من الشراهة في الأكل، أو الاستسلام للنوم لساعات طويلة، يستسلم آخرون إلى شهواتهم الجنسية بشكلٍ مفرط، وهي حالة نفسية تُعرف بالوسواس القهري الجنسي.
الوسواس الجنسي، من أخطر أنواع مرض الوسواس القهري، لأنه يسبب الضرر النفسي والجسدي للشخص والآخرين المحيطين به.
فلو كان المُصاب متزوجًا، سيعاني الشريك من فرط التعلّق بالعلاقة الحميمة، حتى تصبح أمرًا مرهقًا وخاليًا من المشاعر.
وفي حالات أخرى، يتجه الشخص لارتكاب جرائم التحرش أو الاغتصاب، ما يستدعي التدخل قبل تطور أعراض الاضطراب.
لا يستطيع المصاب بالوسواس القهري الجنسي السيطرة على أفكاره الجنسية المستمرة، وقد يصل الأمر إلى النفور من العلاقة الحميمة كردّ فعل على وساوسه.
هناك العديد من المسببات التي تساهم في ظهور اضطراب الوسواس القهري الجنسي، أهمها:
عندما يكون السبب بيولوجيًا مرتبطًا بالخلل في عمل الدماغ، لا يستطيع الشخص مقاومة انفعاله الجنسي. ترتفع نسبة مواد معينة مسؤولة عن تنظيم المزاج لدى الشخص، وتسبب له الرغبة الجنسية القوية.
وعندما يصبح الأمر إدمانًا، تتغير الدوائر العصبية في الدماغ، ويحتاج المريض إلى إشباع رغبته الجنسية باستمرار حتى يشعر بالراحة، مثل الإدمان على أي شيء آخر كالمخدرات.
بعض الأدوية الكيميائية، تسبب -كجزء من آثارها الجانبية- فرط في الرغبة الجنسية. وهنا على الطبيب الاهتمام بكافة الأدوية التي يتناولها المريض حتى لو كانت ضرورية ويحاول ضبطها.
بعض الاضطرابات النفسية، تزيد فرصة تعرض الشخص للإصابة بوسواس الجنس القهري، مثل الاكتئاب أو الصرع، بحيث يفرغ المريض طاقته في الجنس.
التعرض للتحرش أو الاغتصاب في الصغر لا يشترط أن يولّد شخصًا منعزلًا وخائفًا. قد يكون رد فعل البعض ممن يتعرض لصدمات جنسية في صغرهم، التحول إلى “وحوش”.
في تلك الحالة، يشعر المصاب بالاضطراب أنه ينتقم لطفولته ونفسه ممن قام بتعنيفه قبل سنوات.
إمكانية علاج هذا الاضطراب مرتبطة بالعديد من العوامل مثل، وعي المريض إلى أن تصرفاته الجنسية غير طبيعية وغير مقبولة. كما يجب معرفة إن كان المصاب مدمنًا على شيء آخر مثل المخدرات والكحول، وإن كان يعاني مثلًا من الاكتئاب.
بعد الأخذ بعين الاعتبار التفاصيل الشخصية لكل حالة، يسير العلاج من خلال قنوات عدة:
يمكن استخدام العلاج السلوكي المعرفي، حيث يبحث المعالج عن أسباب المشكلة، ويعود معه إلى مراحل طفولته، ويحاول مخاطبة وعي المصاب لتعديل سلوكه. وفي حال وجود صدمات نفسية سابقة، سيحاول المعالج مساعدة المريض على التعافي من آثارها، ليتخلص من السلوك غير الطبيعي الذي ظهر كردّ فعل.
وهناك علاج نفسي يعتمد على تدوين الأفكار، ومواجهة المريض بها، وقراءتها مجددًا كأنها تخص شخصًا آخر، لاكتشاف أماكن الخلل.
ويمكن أن يقترح المعالج النفسي تقنيات للاسترخاء، وتفريغ القلق والتوتر الذي يدفع الشخص إلى التفكير الجنسي.
وفي بعض الحالات، يفضل المريض الانضمام إلى مجموعات دعم، مع أشخاص يعانون مثله، للاستفادة من تجاربهم، تحت إشراف معالج نفسي مختص.
وهو جزء من التدخل النفسي، يعتمد على دعم الدائرة المحيطة بالمصاب له، وإظهار مشاعر الحب والتعاطف معه، ودفعه للتمسك بالعلاج.
قد يكون الشريك مؤهلًا نفسيًا للقيام بهذه المهمة، وقد يقوم بها شخص آخر مقرّب من المصاب، تحت إشراف مختص نفسي.
في الحالات التي يثبت فيها وجود خلل في كيمياء الدماغ، لابد أن يتدخل الطبيب النفسي من خلال وصف أدوية تثبط الرغبة الجنسية. وقد يستخدم أدوية مخصصة لمرضى الذهان أو الاكتئاب، مع الانتباه إلى أنه لا أحد مخوّل بوصف أدوية كيميائية غير الطبيب النفسي.
المهمة ليست سهلة، لكنها ليست مستحيلة. قبل كل شيء يجب أن تكون/ي مستعدًا نفسيًا للدعم بشكلٍ طوعي، وتعرف أنه ليس مهمتك الأساسية. فلا يستطيع كل الشركاء التعامل مع هذه المشكلة، خاصة إذا تسببت لهم بآلام نفسية وجسدية.
قد يشعر المصاب أو شريكه بالخجل من الحديث عن هذا الاضطراب، ما يمنعه من التوجه إلى عيادة نفسية ومقابلة طبيب نفسي وجهًا لوجه لغرض إجراء استشارة نفسية . لذلك يكون الحل بالبدء بالعلاج من جلسات الدعم سواء كانت مباشرة او عن طريق تطبيق نفسي عن بعد، والتي تعد فعالة تمامًا.
في “فامكير” يمكنك حجز جلستك في الموعد الذي ترغب به، والتحدث مع المعالج بشكل صوتي أو كتابي، ولن يطلب منك أي معلومات شخصية لا تساعده في العلاج.
يمكنك استخدام اسم مستعار، لكن يجب أن تكون صادقًا في المعلومات التي تعطيها له، والخاصة بالاضطراب، حتى يأخذ بيدك إلى طريق النجاة.
تخلص من وساوسك وابدأ بتحسين حياتك، واحجز جلستك الآن.
فامكير تطبيق استشارات عن بعد لصحتك النفسية والارشاد الأسري و الإجتماعي مع افضل الأطباء و الاخصائيين لتقديم الاستشارت بالصوت والصورة بكل خصوصية عبر جوالك
ابدأ الآن واحجز جلستك من هنا.