تفرح بفوز فريقك ولا بخسارة خصمك؟ التعصب الرياضي اضطراب نفسي!
ما الذي يحدث عبر منصات التواصل الاجتماعي وفي الملاعب؟ لماذا مشجعو الفريق الفائز سعداء بخسارة خصومهم أكثر من فرحتهم بالفوز؟! سحر الرياضة انقلب تعصب رياضي. حرب كرة القدم! هل
كيف أتعامل مع زوجي المشغول ؟ المشاركة وقضاء وقت ثنائي ممتع من أساسيات العلاقة الزوجية الصحية، لكن الحياة لا تعطينا دومًا ما نريد، وقد تفرض على أحد الشريكين -الزوج غالبًا- أن يقضي وقتًا طويلًا في العمل وتأمين متطلبات الحياة.
المشكلة أن الطرف المشغول ربما لا يعلم مدى التأثير السلبي الذي يتركه لدى شريكه، فقد تجد الزوج متفاجئ من شكوى زوجته لأنه غير واعٍ تمامًا بالوقت الذي يمر.
قبل اقتراح حلول لهذه المشكلة، من المهم التفرقة بين نوعين من الانشغال. الأول يعتبر صحيًا أو طبيعيًا إلى حد ما، وهو الانشغال بأمر مهم مثل العمل أو تسليم مشروع أو أي سبب يتطلب وقتًا إضافيًا.
لكن المشكلة تبدو أكبر حين يتعمّد الزوج الانشغال بالهاتف أو مع الأصدقاء، والتواجد المستمر خارج المنزل، ما ينذر بوجود مشكلة في العلاقة.
من المهم التعبير لشريكك عن افتقاده لوجوده معك واشتياقك لوقتكما الخاص. عبّري له بصراحة عن الموضوع، ولا تتركيه يخمن سبب استيائك فربما لن يكتشف السبب الحقيقي. اسأليه عن السبب الذي يبقيه مشغولًا عنك، وإن كان يستطيع الموازنة بين عمله وبينك، وإن كنتِ تستطيعين المساعدة في شيء.
إذا تحوّل النقاش إلى لوم “أنت مشغول باستمرار.. أنت ستدمر علاقتنا…إلخ" لا تتوقعي أن يترك ما يشغله ويبقى بجانبك! لوم الشريك سيجعله يفكر مباشرة بالدفاع عن نفسه، واختلاق الأعذار فقط. بينما التواصل الفعال سيجعله يتفهّمك ويحاول البحث عن حل.
لا يقتصر التواصل بين الأزواج على الحديث المباشر بينهما. يمكن أن يكون زوجك مضغوط فعلًا في مهامه ووقته، ويكفي أن يتلقى رسالة نصية منك، أو باقة ورد، أو حتى ابتسامة رقيقة عندما يعود من العمل.
هذا النوع من التواصل سيجعله يحب العودة لقضاء وقت معك، مهما كثرت انشغالاته.
فراغك الشديد يجعلك دائمًا تفكرين بالغائبين عنك، كزوجك أو أولادك. جددي مساحتك الشخصية واملئيها بالأنشطة المفيدة والمميزة والمسلية. اخرجي لمقابلة أصدقائك، أو التزمي بنادٍ رياضي، أو أي من الأنشطة المفضلة.
عندما تنشغلين بدورك، سيقل شعورك السلبي بسبب غياب الشريك.
مقارنة الشريك بغيره من الأزواج سيجعله يبتعد عنك أكثر. على سبيل المثال، تجد زوجات يقارنّ حياتهن بما تعرضه أخريات عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأخريات يقارنّ بما تتحدث عنه القريبات.
تخيلي أن يقارن زوجك بينك وبين امرأة أخرى من باب الانتقاد، وسيصلك الشعور بالتأكيد.
هذا الاكتشاف يجب أن يقودك إلى التفكير في مدى صحة علاقتكما. الصحة النفسية للزوج والزوجة تتغير باستمرار مع تغير الأحداث والظروف، ومن الطبيعي أن تمر العلاقات بمنحنيات من الإشراق والخمول.
لو اكتشفت أن هناك شيئًا خطأ في العلاقة، ننصحك بــــــ:
البحث عن السبب في نفسك أولًا: فمَن يراقب نفسه ويعدّل سلوكه باستمرار، يستطيع لاحقًا إقناع شريكه بضرورة التغيير.
إحصاء أسباب الخلافات أو الجفاء: تذكري الأمور التي تفعلونها سوية عادة، والأمور التي لا تجذب اهتمام شريكك بالمطلق. حاولي الموازنة بين ما ترغبين به وما يرغب به هو، وتحدثي معه عن جودة الوقت المشترك.
إعادة الطاقة الإيجابية بينكما: ففي الحالات التي ينفر فيها أحد الشريكين من الآخر، تكون الطاقة السلبية مرتفعة وتقل فرص النجاح. ابحثي عمّا يمكن أن يعيد طاقة الحب بينكما، وتحدثي له عن أهمية وجوده في حياتك.
استشارة مختص: خبراء العلاقات النفسيين أو الاجتماعيين لديهم الكثير من الخبرات والنماذج التي يستطيعون من خلالها مدّك بحلول مفيدة ومواجهة المشكلات التي تعانين منها أنت أو شريكك.
في “فامكير" أخصائيات متخصصات في العلاقات الأسرية والزوجية، يمكنهن تقديم المساعدة بفعالية وسرية تامة.