أخاف التحدث مع الآخرين هل أنا مصاب بالرهاب الاجتماعي؟
في المدرسة عندما كان يطلب الأستاذ أن نسأله عن أي نقطة صعبة بعد شرح الدّرس، معظم الطلاب كانوا يخافون من طرحِ أسئلتهم. الطلاب كبروا وبعضهم استمرّ خوفه حتى الآن، فما
بخطوات بسيطة.. امنح حياتك علامة الجودة
تستخدم منتجًا حاصلًا على شهادة الجودة العالمية؟ وتضع ابنك في مدرسة حاصلة على الايزو في التعليم؟ ماذا عن جودة حياتك ككل؟! تعال لنتعرف على معنى جودة الحياة.
في السنوات الأخيرة، ازداد اهتمام علم النفس بمفهوم جودة الحياة Quality of life والعديد من المتغيرات المتربطة به، مثل الرضا والسعادة ومعنى الحياة.
وبعد أن ركز علماء النفس لفترات طويلة على الجوانب السلبية والاضطرابات التي نمر بها كأفراد، قرروا التركيز أكثر على الجوانب الإيجابية في حياة الفرد والمجتمع للوصول إلى الرفاهية.
جودة الحياة في السعودية :
وفي المملكة العربية السعودية، حينما انطلق برنامج جودة الحياة، كجزء من رؤية المملكة الوطنية لعام 2030، ركز البرنامج على تحسين جودة حياة الفرد والأسرة، من خلال تهيئة البيئة اللازمة لدعم واستحداث خيارات جديدة تُعزّز مشاركة المواطن والمقيم والزائر في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية والسياحية التي تساهم في تعزيز جودة الحياة.
ازدياد التركيز على مفهوم جودة الحياة، يأخذنا إلى توضيح فكرته الأساسية، حتى نقيّم مدى جودة حياتنا كأفراد. وهو أمر يتحقق من خلال مجموعة من الجهود الفردية، والجهود المجتمعية كالبرامج التي تقودها الدول.
على صعيدنا كأفراد، تعني جودة الحياة، مدى قدرتنا على إشباع حاجات الصحة النفسية مثل الحاجات البيولوجية، والعلاقات الاجتماعية الإيجابية، والاستقرار الأسري، والرضا عن العمل، والاستقرار الاقتصادي، والقدرة على مقاومة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية.
فشعور الفرد بالصحة النفسية، من المؤشرات القوية الدالة على جودة الحياة.
كيف أحكم على جودة حياتي؟
راقب هذه المؤشرات :
وبمزيد من التفصيل، يمكن أن تجري حكمًا عامًا على جودة حياتك، بالاعتماد على محاور جودة الحياة السبعة التي حددتها موسوعة علم النفس، وهي:
- التوازن الانفعالي: ويتمثل في ضبط الانفعالات الإيجابية والانفعالات السلبية، كالحزن والكآبة والقلق والضغوط النفسية ومشاعر الفرح.
- الحالة الصحية للجسم.
- الاستقرار المهني: حيث يمثل في الرضا عن العمل أو الدراسة بعدًا هامًا في جودة الحياة.
- الاستقرار الأسري وتواصل العلاقات داخل البناء العائلي.
- استمرارية وتواصل العلاقات الاجتماعية خارج نطاق العائلة.
- الاستقرار الاقتصادي: وهو ما يرتبط بدخل الفرد الذي يعينه على مواجهة الحياة.
- الاستقرار الجنسي: ويرتبط بصورة الجسم وحالة الرضا عن المظهر والشكل العام.
دون تغيير جذري.. نصائح لتحسين جودة حياتك :
صحيح أن حدوث تغيير جذري إيجابي في حياتنا، سيحسن جودتها بشكل كبير، لكن هذا لا يعني الجلوس وانتظار هذا التغيير. يمكن دائمًا أن نبدأ بتعزيز رفاهيتنا من خلال خطوات بسيطة وعملية، مثل:
أولًا: عزز علاقاتك الصحية :
العلاقات الصحية والسعيدة والداعمة، تزيد من سعادتك ورضاك عن حياتك، وتلعب دورًا مهمًا في صحتك النفسية، كما تقلل من خطر التعرض للاكتئاب والأفكار الانتحارية وغيرها من الاضطرابات.
قيّم علاقاتك وانفصل عن العلاقات السلبية أو السامة، أو التي تسبب لك التوتر بشكل مستمر.
ثانيًا: ابحث عن معنى لعملك ودراستك :
مسارك التعليمي وما يتبعه من مسار مهني، يشكل جزءًا مهمًا من هويتك، ويعتبر سببًا أساسيًا في مدى رضاك عن جودة حياتك.
في الوقت الذي تنظر فيه إلى عملك أنه بلا معنى أو بلا هدف، سيتحول إلى ضغط نفسي وجسدي وعاطفي، بغض النظر عن الراتب أو اللقب.
ولأن الحياة لا تعطينا دومًا فرصة تغيير المسارات التعليمية أو المهنية، لابد أن تبحث مرة أخرى لتجد معنى لما تفعله الآن. يمكنك مثلًا التركيز على الجوانب الإيجابية أو نقاط القوة في عملك، والانخراط في أنشطة تطوعية مرتبطة به، أو ربط هوايتك بمجال عملك.
ثالثًا: وفّر طاقتك :
في حياتنا جميعًا، أمور تستنزف طاقتنا بشكل يومي، ونضطر إلى مواجهتها بالتحمّل.
أحيانًا قد تستنزف طاقتك غرفتك غير المرتبة، أو زميلك الذي يتصرف بشكل غير لائق، أو نزاع مع أخيك لم تستطع حلّه.
تعلم كيف تتحمل الهموم اليومية دون أن تُترك بلا طاقة، وأعد شحن نفسك من خلال تعزيز القيام بالأنشطة التي تستمتع بها.
رابًعا: لجسدك عليك حق :
لا يمكن الحديث عن جودة الحياة وأنت تعاني من جسد متعب. جودة نومك جزء من جودة حياتك، وكذلك جودة طعامك وجودة نشاطك البدني. كل هذه الأمور تحسن ذاكرتك وتحارب القلق والاكتئاب وتحسن مزاجك بشكل عام.
خامسًا: استثمر في ترفيه نفسك :
غالبًا ما نشعر أن اليوم لا يكفي للأشياء المهمة التي نريد القيام بها، فالحياة مزدحمة، وهناك العديد من الظروف التي تؤخرنا باستمرار، فتجدنا نستثني الجانب الترفيهي والمخصص للمرح لأجل إنهاء المهام.
بهذه الطريقة أنت تضر نفسك بشكل كبير. فمجرد قضاء وقت فراغك في نشاط ترفيهي، يقلل مستوى التوتر لديك ويحسن مزاجك، ويعزز مهارة حل المشكلات.
جرب أن تدلل نفسك بنشاط ممتع ولاحظ تحسن مزاجك وإنتاجيتك. قد تجد نفسك أكثر نشاطًا وحماسة لفعل الأشياء التي كنت تشعر بثقلها، أو على الأقل لا تخاف منها.
سادسًا: ابحث عن الدعم :
قد تكون لديك العديد من المقومات المهمة لجودة حياتك لكنك لا تشعر بها. أو قد تفتقد الكثير من المقومات وتمر بالعديد من الضغوط سواء الاجتماعية أو المهنية، فلا تشعر أيضًا بالرفاهية في حياتك.
بإمكانك التحدث مع مختص من خلال “فامكير” لتبدأ بالنظر بشكل مختلف إلى كل ما يمر في حياتك. يستطيع المختص النفسي والاجتماعي مساعدتك على ترتيب حياتك ومشاعرك وأفكارك، بما يؤدي تدريجيًا إلى الشعور بالراحة والرضا وجودة الحياة. ما رأيك أن تجرب وتحجز أولى جلساتك؟
