التصالح مع الذات: تعلم كيف تتأقلم مع حاضرك وتحدد مشاكل الماضي
ما مفهوم التصالح مع الذات؟ هو قبول الذات بما فيها من نقاط قوة و ضعف و النظر إلى العيوب كجزء طبيعي من الشخصية يمكننا قبوله والتعايش معه إذا كان موضوع
تعتبر الأسرة أهم النظم الإجتماعية التي أنشأها الإنسان لوجوده في إطار الجماعة، و بالتالي تعد الأسرة
مهدا لبناء شخصية الفرد و الطفل و تنشئته و زرع القيم فيه ، و بما أن الأسرة جزء من المجتمع فهي
تتعرض للتغييرات التي تطرأ على المجتمع و تتأثر و تؤثر به، و وجود الطفل في جو أسري يساهم في
تكوين شخصية سليمة لدى الطفل و تجعله عضواً فعالاً في مجتمعه .
و من الشائع لدى الأسر معاملة الابناء بأساليب تختلف من أسرة و أخرى فنجد إحدى الأسر تتخذ أسلوب
معاملة إيجابية مثل : تشجيع الابناء في اكتشاف مهاراتهم و مواهبهم و تنميتها و السعي على تطويرها ،
كذلك توجيههم عند الخطأ و توضيح العواقب و كيفية تخطي المشكلات التي تواجههم بطرق سليمة.
بينما نجد بعض الأسر تتخذ أسلوب معاملة سلبي مع أبنائهم مثل : التذبذب في الثواب و العقاب ، القسوة ،
عدم الاهتمام بالصحة النفسية للطفل و عدم الاكتراث بمتطلبات مراحل النمو التي تطرأ على الطفل و قد
يلجأ البعض إلى تعنيف الأبناء للانصياع لأوامرهم .
يقصد بأساليب المعاملة الوالدية كل سلوك يصدر من الأم و الأب أو كلاهما و يؤثر على سلوك الطفل
و شخصيته .
هذا النمط أو الأسلوب الاتصالي يتم التعبير عنه بمختلف السلوكيات و التفاعلات اللفظية و الغير اللفظية، التي تتسم بعدم وضوح معايير التنشئة التي يضعها الوالدين في تفاعلهم و معاملتهم للأبناء.
فيخضع الابن فيها فترة إلى آلية الضبط فيعاقب على سلوك معين و تارة لا يعاقب على نفس السلوك أو سلوك مشابه له، يميز هذا النمط بعدم وجود و ظهور نوع من الخضوع إلى الضبط والسيطرة المطلقة ومحدودية الدفء كما يتسم باحترام التعبير عن الرغبات بشكل زائد عن اللزوم في أغلب الأحيان أو اللامبالاة المطلقة.
يتسم هذا النمط باحتكار السلطة في يد طرف واحد على حساب بقية الأطراف يعبر عنه بمجموع الأفعال والسلوكيات اللفظية و الغير اللفظية ، التي تتسم بالصرامة في إعطاء وإلقاء الأوامر من طرف صاحب السلطة و تتسم بالتشدد والعقاب والتهديد وبالتالي تؤثر هذه المؤشرات في التنشئة لدى الفرد أو الطفل وتظهر عليه نوع من السمات الغير سوية كالعدوانية ، الغضب والكآبة والعزلة و الإنسحابية.
يتسم هذا النمط الاتصالي أو العلاقة التفاعلية بوجود نوع من التفاهم المعتبر و وجود توزیع عادل للأدوار الاجتماعية داخل الأسرة ويعبر عن هذا الأسلوب من خلال مختلف التفاعلات اللفظية وغير اللفظية التي تتسم بنوع من الضبط الاجتماعي السوي، عن طريق احترام رغبات الطفل لكن في نفس الوقت تسليط نوع من العقاب في حال الخروج عن المبادئ والمعايير الجماعية والقيمية المتفق عليها، ويتسم هذا الأسلوب الديمقراطي بقوة الاتصال بين الوالدين و الأبناء.
هناك العديد من النصائح التي طرحتها الدراسات و الكتب و الأبحاث العلمية حول الأساليب التربوية
الصحيحة و التي تترك أثراً إيجابياٍ على الأبناء و منها :
– النصح و الارشاد .
– تخصيص وقت للعب و التسلية مع الأبناء.
– الاستماع لهم و التعاطف معهم.
– مساعدتهم على اكتشاف مهاراتهم و قدراتهم و السعي في تطويرها .
– عدم الافراط في الحماية و الدلال .
– مدح انجازاتهم و الثناء على سلوكياتهم الإيجابية .
– المساواة بين الأبناء و عدم التفرقة بينهم.
– الابتعاد عن كثرة اللوم و العتاب .
– تشجيعهم و شكرهم على جهودهم المبذولة نحو النجاح في المهمات المطلوبة منهم .
– تقبلهم كما هم بغض النظر عن سلوكياتهم الخاطئة لكي يستطيعوا أن يحدثوا التغيير المطلوب فيهم.
– غرس القيم الأخلاقية لديهم مثل : الصدق و الأمانة و الامتنان و التسامح.
– إسناد