fbpx

هل أنت شخص سام؟ اختبر نفسك وحاول النجاة

م.نوال حماد الحماد

م.نوال حماد الحماد

أخصائي اجتماعي

قد تشعر أحيانًا أن الجميع بدأ يتجنبك، وأن علاقاتك لم تعد تنجح بالشكل المطلوب، وسرعان ما تلقي باللوم على الآخرين. لكن هل فكرت للحظةٍ أنك قد تكون أنت السبب؟ إليك اختبار الشخصية السامة .

 

لماذا أكون أنا السيء؟

صحيح أن مسمى الشخصية مزعج، لكن صفاتها مزعجة أكثر. أذكر أنني قرأت تعليقات عبر منصات التواصل الاجتماعي تسخر ممن يضعون على حساباتهم الشخصية أدعية تخلصهم من الأشرار في حياتهم، بينما هم الذي يفتعلون المشاكل ليل نهار.

في الواقع، قد لا يدرك أصحاب الشخصيات السامة أنهم كذلك بالفعل. فالحياة تتطور بسرعة، والكثير من الأحداث التي تعصف بنا قد تغيرنا للأسوأ دون أن نشعر، مثل الشعور بالوحدة والاكتئاب والتعرض للتنمر في مرحلة من مراحل الحياة.

هذا إلى جانب عوامل أخرى تخلق شخصيات سامة، مثل خلل التربية، والتأثر بنماذج سيئة سواء من الأصدقاء أو الإعلام.

ولأن لكل مشكلة حل، لنتعرف بداية على صفات الشخصية السامة.

  • اختبار الشخصية السامة :

لا يشترط أن تتوفر في شخصيتك كل الصفات التالية، كي تكون شخصًا سامًا.

حاول أن تقرأ صفات هذه الشخصية بصدقٍ تام بينك وبين نفسك، إذا كنت تريد أن تحسّن نفسك.

  • جدلي ولا تتقن النقاش :

عندما تخوض نقاشًا ما، تحرص على المجادلة ومحاولة البرهان على صحة رأيك، حتى لو تبين لك أن حجج من يواجهك أقوى. وعندما تفشل، تحوّل الحديث إلى انتقاد الموقف أو الشخص، أو تستخدم عبارات مُهينة.

إذا كان الجدل نمطًا ثابتًا في حديثك، وتجد صعوبة في الحفاظ على علاقاتك بسببه، يجب أن تتوقف وتعيد النظر.

  • لا تعترف بأخطائك :

عندما يحدث خطأ ما، هناك أشخاص أول ما يخطر ببالهم هو البحث عن سبب أو شخص لإلقاء اللوم عليه. وفي حالاتٍ أخرى، يعرف الشخص أنه مخطئ لكنه لا يعتذر، لأنه يعتبر أن الاعتذار تقليل من شأن نفسه.

إذا كنت لا تعترف بأخطائك أو لا تعتذر، يجب أن تتوقف وتعيد النظر.

  • غيور ومنزعج من السعداء :

كن صادقًا مع نفسك واسأل، هل أشعر بالانزعاج عندما أرى شخصًا ناجحًا أو سعيدًا؟ هل أحسد الأزواج السعداء والأصدقاء الأغنياء؟ هل تبادر الأشخاص السعداء بمحاولة التقليل من إنجازاتهم وشعورهم وتخبرهم أن أحلامهم الوردية ستنتهي قريبًا؟

إذا كنت تغار من نجاحات الآخرين -رغم أنها لا تمسك أصلًا- يجب أن تتوقف وتعيد النظر.

  • تنافس لتقلل من انتصارات الآخرين :

هناك مَن ينافس ليستمتع بالمعركة، ويحاول التفوق لكنه يقبل بالنتيجة العادلة مهما كانت. لكن هناك مَن ينافس لهدف واحد فقط.. أن يثبت أنه الأقوى على الإطلاق ويقلل من قيمة مُنافسه.

أصحاب الشخصية السامة تسيطر عليهم أثناء المنافسة مشاعر سلبية، ويركزون على نقاط ضعف خصومهم أكثر من التركيز على نقاط قوتهم الشخصية، ويحاولون بأي طريقة الإثبات أنهم أفضل.

إذا كنت منهم، يجب أن تتوقف وتعيد النظر.

  • تزعج الآخرين بلسانك :

“أنت بالذات لا أحب أن أسمع نصيحتك”..
تخيل مدى ضيق الشخص الذي يمكن أن يقول لك هذه الجملة. إنه لا يرغب أن يستمع إليك حتى لو كان كلامك صحيحًا، لماذا؟
ربما لأنك تسخر منه، وتقلل من احترامك له، وتستخدم تعبيرات جارحة، وتحب أن تنتقده باستمرار.
إذا كان الناس ينزعجون من حديثك باستمرار، يجب أن تتوقف وتعيد النظر.

  • تُناقض تصرفاتك :

الشخص السام الذي ينتقد الآخرين باستمرار، تجده دائم المدح بأولاده مثلًا. أو أنه ينتقد سلوكًا معينًا ثم يمارسه لأن فيه مصلحة له.
المشكلة تكمن في التصرفات المتناقضة دون سبب واضح. فهناك فرق بين أن تعيد التفكير في معتقدٍ ما وتعدل سلوكك بناء على اعتقادك الجديد، وبين أن تتصرف كل شخص كأنك شخصية مختلفة دون سبب.
إذا كانت سلوكياتك متناقضة، يجب أن تتوقف وتعيد النظر.

  • لا تتعاطف ولا تدعم أحد :

إذا كنت تعتقد أنك يجب أن تفوز في كل المنافسات، وأن الناس يستحقون احترامك، فلماذا تتعاطف معهم وتقف إلى جانبهم؟ حتى ينهضوا ويصبحوا أقوى منك؟! حتى يحوّلون فشلهم إلى نجاح بينما أنت لم تفعل ذلك؟
كهذا تمامًا يفكر أصحاب الشخصيات السامة! إذا كنت تفكر مثلهم، يجب أن تتوقف وتعيد النظر.

  • دراما كوين!

الشخص السام في علاقاته مع الآخرين، يأخذ كل شيء على محمل شخصي، ويثير المشاكل بطريقة درامية. يضعك دومًا بين خيارين صعبين كأن الخيارات الأخرى مستحيلة، ويتّهمك بالتخلي عنه لو خرجت في نزهة بدونه، ويعتقد أنه محور الكون وأن العالم متآمر ضده.
إذا كنت تأخذ كل شيء على محمل شخصي، يجب أن تتوقف وتعيد النظر.

 

هل يعترف أصحاب الشخصيات السامة بأن لديهم مشكلة؟

بالنظر إلى “أنهم الأفضل على الإطلاق” -حسب اعتقاداتهم- ليس من السهل أن يعترف شخص أنه يؤذي الآخرين في علاقاته. لكن، يمكن أن يبدأ الشخص بالبحث عن الخلل عندما يفقد أصدقاءه المقرّبين، أو شريك حياته، أو يجد أن والديه يجدان صعوبة في التعامل معه، أو أن علاقاته المهنية تدمّرت.
وهناك أشخاص يحظون بشركاء أو أصدقاء حقيقيين، ينبّهونهم بطريقة لطيفة، أن هناك مشكلة في أسلوبهم، ويحب أن يبحثوا عن حل.
وقد تكون أنت هذا الصديق أو الشريك، الذي تحاول مساعدة أحدهم لأنه يعزّ عليك بالفعل.

من أين يبدأ إصلاح الشخصيات السامة؟

هناك خطوات مرتبطة بالشخص نفسه، وأخرى مرتبطة بشخص معالج أو داعم.

  • اللي فات مات!

هكذا وببساطة شديدة! إذا اعترفتَ أنك كنت سامًا وتريد أن تستعيد علاقاتك الصحية، سامح نفسك.
عندما تسامح نفسك وتحاول التصرف بطريقة أخرى جيدة، سيسامحك الآخرون، ولو بعد حين.

  • “ضع نفسك مكاني”!

لا شك أن هذه الجملة تزعج الشخصيات السامة، لكن إذا قرروا التغير، فيجب أن يضعوا أنفسهم مكان الآخرين. لا يعني ذلك أن يتقمّصوا الظرف أو الحالة بالكامل، ولكن يعني أن يحاولوا فهم ما يمرّ به الآخرون.
درّب نفسك على قول “نعم، أعرف مدى صعوبة ما تمرّ به” أو “لو كنتُ مكانك لشعرتُ حقاً بالفخر”.

  • أنا آسف :

من الآن فصاعدًا، لا تخجل من كلمة “أنا آسف”.
يجب أن تفخر بنفسك كلما أخطأت واعتذرت وصححت أخطاءك.

  • أحدهم يفهمك أكثر مما تفهم نفسك!

قد يبدو صعبًا عليك أن تعترف بذلك، لكن المعالج النفسي قد يفهمك أكثر مما تفهم نفسك. لأنه ينظر إليك كحالة متكاملة من الماضي والحاضر والصدمات والتجارب والعلاقات. إنه يسأل ويسمع ويستنتج دون انحياز عاطفي لك أو لغيرك، لأنه يحاول مساعدتك فقط.
ربما تبدأ الآن بالتجربة وتحجز جلستك من خلال تطبيق “فامكير” وتبدأ بالنجاة بنفسك وبعلاقاتك!

 

تفاصيل الكاتب
م.نوال حماد الحماد

م.نوال حماد الحماد

أخصائي اجتماعي

5/5
مستشار أسري واجتماعي،خبرة أكثر من 15سنة،أكثر من 3000استشارة تم معالجتها ماجستير تخطيط اجتماعي بكالوريس خدمة اجتماعية دبلوم...
حجز موعد حجز موعد حجز موعد احجز الآن عن طريق تطبيق فامكير
x