العلاج التدبري كاتجاه جديد للخدمة الاجتماعية بالممارسة المهنية
العلاج التدبري في الخدمة الاجتماعية، وكيف يستفيد الأخصائي من العلاج التدبري؟ اليقظة الذهنية يمكن أن تحقق نتائج تدريجية، تبدأ من الوعي وتنتهي فيه، على اعتبار أن في الوعي تتولد المشكلات،
هل يصيب اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه البالغين؟
ربما تكون قد سمعت باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) عندما سلط مسلسل درامي عربي الضوء عليه. القصة التي عُرضت تحدثت عن حالة طفلة مصابة بالاضطراب، لتكتشف الشابة أنها تعاني من بعض الأعراض أيضًا، لكنها لم تتلقَ تشخيصًا صحيحًا.
في الواقع أن الاضطراب وإن كانت بدايته من مرحلة الطفولة، إلا أنه موجود بين البالغين وتظهر عليهم أعراض واضحة.
ما هو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟
بالنسبة للبالغين، فرط الحركة وتشتت الانتباه هو اضطراب مرتبط بالصحة العقلية، يتضمن مجموعة من المشكلات المستمرة، مثل صعوبة الانتباه، وفرط الحركة، والسلوك الاندفاعي.
هذه الأعراض تسبب للشخص علاقات صعبة الاستقرار، وإنجاز ضعيف في العمل أو التحصيل الأكاديمي، إلى جانب تراجع الثقة بالنفس.
تبدأ أعراض الاضطراب بالظهور في مرحلة الطفولة، وتستمر حتى البلوغ. وفي كثير من الحالات يخف فرط الحركة عند البالغ المصاب به، ويبقى تشتت الانتباه، والاندفاعية، وكثرة النسيان، والثرثرة.
أعراض الاضطراب لدى البالغين:
يشترط أن تستمر الأعراض التي ستتعرف عليها الآن لمدة ستة أشهر على الأقل، حتى نخمّن أنها بسبب الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. وعادة ما تترك الأعراض تأثيرًا سلبيًا على العلاقات الاجتماعية والمهنية، أبرزها:
أولًا: أعراض عدم الانتباه:
- ارتكاب أخطاء سببها اللامبالاة، وتجاهل التفاصيل.
- صعوبة في التركيز في المهام الموكلة للشخص، وفي المحادثات.
- اتباع التعليمات في مكان العمل أو الدراسة.
- صعوبة تنظيم المهام والأنشطة، ونسيان الالتزامات اليومية.
- التفقد المتكرر للأشياء.
ثانيًا: أعراض فرط النشاط:
هذه الأعراض تقل بعد مرحلة البلوغ، لكنها لا تختفي تمامًا، أبرزها:
- الشعور بالضجر وعدم القدرة على الجلوس في المكان نفسه لوقت طويل.
- الميل إلى الشعور بالقلق الشديد.
- عدم القدرة على الانتظار الطويل.
- صعوبة الانخراط في الأنشطة الترفيهية.
- الثرثرة والحديث السريع، أو التطفل أو مقاطعة الآخرين.
هل السبب نفسي أم بيئي؟
توجد العديد من الأسباب التي تتم دراستها وربطها بين اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وبين الصحة النفسية والعقلية، وكذلك بين العوامل الخارجية. لكن الجزء الأهم والذي لا يمكننا إغفاله، أن هناك شيء عضوي.
أشارت دراسة أمريكية -ركزت على الاضطراب عند الأطفال– إلى أن تركيبة دماغ الأطفال المصابين بالاضطراب كانت أصغر من حجم الدماغ الطبيعي.
وبالطبع هذا واحد من أسباب الإصابة العديدة، مثل نمط الحياة الاستهلاكية السريعة، والإدمان على التكنولوجيا، والكثير من الأخطاء التربوية في مرحلة الطفولة.
ماذا يقدم العلاج السلوكي للمصابين بالاضطراب؟
يتلقى المصابون باضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه أدوية كيميائية، تعزز التركيز وتحافظ على الهدوء. كما يتلقون علاجًا سلوكيًا هو الأهم للحفاظ على علاقاتهم وحياتهم.
العلاج السلوكي يركز على تعزيز مهارات التركيز في المهام، وتنظيم الانفعالات والتحكم في الاندفاع وإدارة الإجهاد. كما يساعد العلاج في السيطرة على مشاعر القلق والاضطراب المزاجي التي تنتشر بين البالغين المصابين.
أخصائيو “فامكير” جاهزون للمساعدة
إذا كنت تلاحظ بعض الأعراض بالفعل وتشكّ في وجود الاضطراب، يمكنك حجز جلستك والتواصل مع أخصائيي فامكير لتقديم المساعدة.
التشخيص الصحيح مهم لاستكمال خطوات العلاج بشكل صحيح، وتخفيف حدة الأعراض.
