fbpx

ما هو شغفك في الحياة ؟

أروى حمد

أروى حمد

أخصائي نفسي

ما هو شغفك في الحياة ؟ - فامكير | Famcare

ما هو شغفك في الحياة ؟

 ما هو شغفك في الحياة؟ في القواميس اللغوية، تعبر كلمة “الشغف” عن الحب والحماس والطاقة لفعل شيء ما. لكن، كيف تحوّلت هذه الكلمات بمعانيها الإيجابية إلى هوس يطارد البعض ويسبب لهم الإحباط؟ 

 

ولماذا أصبحت عبارة “اتبع شغفك” مشكلة في حياة البعض؟ 

 

ما هو شغفك في الحياة؟

لعلّ أحدهم سألك هذا السؤال مرة، وجعلك تفكّر.. هل أعرف ما هو شغفي في الحياة؟ هل أسير على الطريق الصحيح في تخصصي الدراسي أو المهني؟ 

 

هوّن عليك فأنت لست وحدك! الخبر الجيد أنه بين حالتي الشغف واللا شغف توجد العديد من المراحل التي ربما تكون حاليًا في إحداها. 

 

فمَن يتمتع بالشغف، يشعر أن هناك طاقة تجذبه ليبذل المزيد من الجهد والوقت في شيء يحبّه. 

 

هل من الصعب أن أعرف ما هو شغفي؟

الأمر ليس صعبًا بمعنى الكلمة، لكنك ربما لا تعرف أن هذا الموضوع بالذات يثير اهتمامك وشغفك. فربما تكون بارعًا جدًا في التدريس ومستمتع لكونك معلّم، ثم يأتي موقف ما يجعلك متأكد أن لديك موهبة في الدراما تجعلك تصلح لهذه المهنة أكثر. 

 

إذا كان شغفك في الدراما، ستجد نفسك تنساق بكل سهولة وحماس وحب نحو هذا الاتجاه، وعندها تكون قد وجدت شغفك. 

 

ماذا لو لم أجد شغفي؟!

لا يستطيع الناس العيش دون اهتمام أو شغف بشيء معين، أو أنهم -بمعنى أدق- سيعيشون حياة مملة، ويذهبون إلى أعمالهم مجبرين، ويمارسون مهامهم اليومية بشكل روتيني. 

 

لا نقصد هنا أن تترك كل شيء بيدك لتبحث عن شغفك، بل نقصد أن تفكر جيدًا في الأشياء التي تسعدك حقًا، وتعمل على تطوير مهاراتك فيها، وغالبًا ستكتشف في رحلة التطوير والتدريب شغفك الحقيقي. 

 

فقد تجد طبيبًا تعمّق لسنوات في دراسة أثر الأطعمة على مرضاه، وعندما قرر أن يجري بعض التجارب، اكتشف أن شغفه الحقيقي هو في طهي الطعام الصحي!

 

هل هذا يعني أن سنوات دراسته ذهبت سدىً؟!.. بالطبع لا، لكنه عدّل من مهنته وطريقة تفكيره، وشعر بالحبّ تجاه ما يعمل. 

 

ما رأيك بمثال أسهل؟ 

لنفترض أنك تعمل في مجال الإدارة وتشعر أنك تحب عملك إلى حد ما، هل يمكن أن تجد شغفك دون أن تغير تخصصك تمامًا؟ 

 

نعم.. يمكنك البحث عن أكثر ما تحبّه في عملك وأكثر ما تبرع به، وتعمل لتطوير مهاراتك فيه، وعندها تكتسب الطاقة والحماس التي يعطيها الشغف. 

 

هل يكون الشغف في العلاقات أيضًا؟

المثال السابق نفسه طبّقه على علاقتك بشريك حياتك. لن يكون الشريك أو تكون الشريكة مثالية، لكن من المؤكد أن في شريكك نقاط إيجابية جذبتك إليه. اعملا سوية على زيادة وتطوير النقاط الإيجابية، كي تستعيدا الشغف في علاقتكما. 

 

الشغف ليس وميضًا يلمع أمامك!

أهم نقطة وأنت تسير باحثًا عن شغفك، معرفتك أنه ربما لا يكون الشغف واضحًا أمامك، وتراه بسهولة. فكما أسلفنا، ربما تستغرق سنوات في البحث والتدريب والدراسة، قبل أن تكتشف شغفك الحقيقي. 

 

اقتناعك بهذا الأمر يجنّبك الكثير من الإحباط أو الاكتئاب في الأوقات التي تشعر فيها أنك لا تحب ما تعمل أو ما تدرس. 

 

ففي الحقيقة أنك قد تكون فاقدًا للانتماء في وقت ما، أو منهك من ضغوط الحياة والعمل، فتعتقد أن سبب ضائقتك هو فقدانك للشغف، وهذا ليس صحيحًا. 

 

الشغف يضفي طعمًا رائعًا للحياة، لكنه ليس سرّ روعتها الوحيد!

 

طلب الدعم يساعدك كثيرًا 

لن يستطيع المعالج أو المختص النفسي أو الاجتماعي أن يعرف أو يكتشف شغفك أنت، لكنه يستطيع أن يعطيك نصائح محددة تساعدك في اكتشاف شغفك. 

 

قد يساعدك الدعم المختص على معرفة السبب الحقيقي وراء شعورك بعدم الرضا عن حياتك، أو عدم تقدير ذاتك، ويجنبك الوقوع في فخ الاكتئاب. 

 

احجز جلستك الآن من خلال “فامكير“. 

 

تفاصيل الكاتب
أروى حمد

أروى حمد

أخصائي نفسي

5/5
باحثة دكتوراه علم نفس،ماجستير علم النفس من كندا، خبرة في تقديم الاستشارات النفسية (الاكتئاب، القلق،...
حجز موعد حجز موعد حجز موعد احجز الآن عن طريق تطبيق فامكير
x