fbpx

أشعر أنني ضعيف ومتردد.. كيف أزيد ثقتي بنفسي؟

تقدير النفس والذات - فامكير | Famcare

نصائح عملية لزيادة و تقدير النفس والذات كن واثقًا بنفسك.. ثِق بقدراتك.. آمِن بنفسك.

 

كلمات تشجيعية نسمعها من المحيطين بنا، عندما نفقد الثقة بأنفسنا، أو بمعنى أصح.. عندما يقل تقديرنا لذاتنا، وهو أمر خطير على الصحة النفسية.

 

ماذا يعني تقدير الذات؟

تقدير الذات هو احترامك لذاتك وإعجابك بها، والنظر إلى نفسك بعينٍ إيجابية. ماذا يعني ذلك عمليًا؟

 

هناك فرق كبير بين من يُعجبون بأنفسهم طوال الوقت، وبين مَن يشعرون بالإعجاب والاحترام لأسباب واضحة في ذواتهم.

 

فتقدير الذات يعني أن تقدر مهاراتك، وقدراتك على التعلم والإنجاز، وأن تقدر مساهماتك في هذا العالم في شتى المجالات. لذلك، أنت تعتقد أنك شخص جيد وتستحق أن تعيش بشكل جيد، وهذا ينعكس مباشرة على تصرفاتك، وعلى نظرة الآخرين لك. فلا يمكن أن تحصل على التقدير من الآخرين طالما أنك لا تقدر ذاتك ولا تشعر بأهميتها.

 

ما علاقة تقدير الذات بالصحة النفسية؟

يرتبط تقدير الذات ارتباطًا مباشرًا بالسعادة والرضا. في المقابل، ينذر عدم احترام الذات وتقديرها بخطر الإصابة بالاكتئاب.

 

فعندما يقدر الشخص ذاته، يصبح أكثر انفتاحًا على الحياة والفرص المختلة فيها، وأكثر مبادرة لحل المشكلات التي تواجهه، وأكثر قدرة على التعامل بمرونة مع المحيطين به. فهو لا يأخذ المواقف على محمل شخصي، بل يفهم ويفكر ويحلل.

 

وبالعكس، تجد مَن لا يحترم أو يقدر ذاته مُثقل بالهواجس حول حب واحترام الناس له، ولا يثق بقدرته على فعل شيء أو حل مشكلة، وهو دائم القلق والخوف.

 

عند التعرض إلى مشكلة كبيرة في العمل -على سبيل المثال- ويكون تقديرك لذاتك منخفضًا، ستشعر مباشرة بالإحباط وتركز تفكيرك على الإخفاق وعواقب المشكلة.

 

وغالبًا ستفقد الثقة بقدراتك المهنية -ولو جزئيًا- وربما تتهرّب من الحديث مع الزملاء حول ما يحدث. أي أنك باختصار ستحوّلها إلى مشكلة شخصية وفشل شخصي.

 

أما إذا واجهتك المشكلة نفسها وأنت تقدر ذاتك ومهاراتك المهنية، ستصاب بالقلق بالطبع لكنك ستحوّله إلى دافع لإيجاد حل.

 

ثقتك بنفسك ستدفعك للبحث عن حل، والحديث مع الآخرين طلبًا للمساعدة، واتخاذ تدابير لتلافي وقوع مثل هذه الإشكالية مستقبلًا.

 

في الحالتين السابقتين، كنتَ قلقًا وخائفًا، لكنك في الحالة الثانية استثمرت مشاعرك لتستعيد صحتك النفسية.

 

“أنت لست محور الكون!”.. احذر تقدير الذات السلبي :

مَن يعتبر نفسه محور الكون ومثالي إلى حد كبير، يختلف تمامًا عمّن يقدر ذاته. فتقديرك لذاتك بشكل إيجابي يعني أن تفهم جميع مزاياك وعيوبك وتتصالح معها.

 

فأنت تعرف نقاط قوتك وتستثمرها بشكل صحيح، وتعرف كذلك نقاط ضعفك، لكنك لا تجعلها تسيطر على الجزء الأكبر من حياتك، وتحاول أن تصلحها أو تحد من تأثيرها عليك.

 

أمّا أولئك الذين يبالغون في حبّ ذواتهم، يبتعدون عن الواقع وقد يقتربون من الشخصية النرجسية، وهو بالطبع تقدير غير صحي بتاتًا.

 

فالشخص الذي يقدّر ذاته بشكل صحيح، يهتم بالمحيطين به أيضًا ويحترمهم، ولا يتعالى عليهم.

 

ما خطورة عدم تقدير الذات؟

كبشر نمر جميعًا بمحطات نشعر فيها بالثقة الشديدة في النفس، خاصة في المجالات التي نتقنها، وبمحطات أخرى نشعر فيها بعد الثقة بالنفس.

 

لكن إذا كانت السمة الغالبة على حياتك، هي عدم الثقة بقدراتك ومهاراتك في أي مجال، والخوف من اتخاذ القرارات، والشعور بعدم التقدير والاحترام من الآخرين، فربما تقع في فخ الآثار السلبية لانخفاض تقدير الذات.

 

من هذه الآثار إمكانية الإصابة بالاكتئاب، وقلة التفاعل مع المحيطين بك، والشعور المستمر بالضيق والمزاج السيء.

 

وقد تتفاقم هذه الآثار لدى البعض، فيلجأ إلى التدخين وربما تناول الممنوعات، أو التفكير في الانتحار وإيذاء النفس، أو التحول إلى السلوك العدواني.

 

لماذا يشعر البعض بعدم تقدير الذات؟

شخصياتنا تتشكل بفعل مجموعة من العوامل المترابطة، منها ما هو شخصي ومنها ما هو اجتماعي أو تربوي.

 

تزيد احتمالية عدم تقدير الذات لدى الأشخاص الذين حصلوا على تربية سلبية تقلل من قدرهم ولا تدعمهم، ولا تساعدهم في اكتشاف نقاط تميزهم.

 

يقل احترام الذات كذلك، إذا زادت المقارنة مع الأقران، وزادت التوقعات من الأهل والمجتمع من هذا الشخص. فقد تكون توقعات المحيطين أكبر أو مختلفة عما يرغب به الشخص، وعندما يفشل في تلبيتها يشعر أنه فاشل أو غير مهم.

 

وقد يقل الشعور بتقدير الذات بعد المرور بمواقف صعبة، مثل الطلاق أو العنف الأسري، أو العنصرية، أو الفقر، أو التعرض للتنمر، أو سوء المعاملة بأي شكل من أشكالها.

 

كل ما سبق يدل على أن تقدير الذات جزء منه فطري وجزء منه مكتسب، وهو ما يجب العمل عليه لزيادة الشعور باحترام الذات.

 

أهم 7 نصائح لزيادة تقدير الذات :

اولاً : اقبل نفسك وأحببها! :

اقبل نفسك كما أنت، وتصالح مع عيوبك، وأحبب نقاط قوتك. تصالُحُك مع فكرة وجود عيوب في شخصيتك سيشجعك على تجاوزها أو الحد من تأثيرها عليك، فلا أحد سيحبك طالما أنك لا تحب ذاتك أولًا.

 

ثانياً : قيّم ذاتك وتعرّف على ما يسعدك :

الكثير من الأشخاص حين تسألهم “ماذا تريد لتكون سعيدًا؟” أو “ماذا ينقصك لتشعر بالرضا؟” لا يستطيع الإجابة.

 

كلما قيّمتَ نفسك واحتياجاتك وأسباب سعادتك وحزنك، كلما زاد احترامك وتقديرك لذاتك.

 

ثالثاً : المسامح كريم.. ابدأ بمسامحة نفسك!

أكثر شخص يستحق المسامحة هو أنت!

 

أنت الذي أخطأت مرة، وزللتَ مرات، وأهملت نفسك مرارًا.

 

لا أحد مثالي، ولا يُعقل أن تجلد ذاتك طوال عمرك بسبب أخطاء أصبحت اليوم جزءًا من الماضي. تقبّل أنك إنسان يخطأ ويصيب وابدأ بزيادة مرات صوابك.

 

رابعاً : الصديق وقت الضيق.. صادِق نفسك!

عندما نتحدث إلى أصدقائنا ونخفف عنهم أو ننصحهم، نتحلى باللطافة واللباقة. كن صديق نفسك، وتراجع عن حدّتك، وراجع وجهات نظرك، وادعم نفسك بنفسك.

 

خامساً : دفتر الامتنان!

لا نتحدث هنا عن تشبيه لغوي!.. بل يجب أن يكون لديك دفتر يومي لتدوين الأشياء التي تشعر بالامتنان لوجودها في نفسك، أو حياتك، حتى يرتفع تقدير النفس.

 

كلما شعرت بالإحباط أعد قراءة هذه اليوميات، وتذكر الأشياء الجيدة التي عليك الاهتمام بها.

 

سادساً : طوّر نفسك :

لا يكفي أن نتصالح مع عيوبنا ونتقبلها حتى نشعر بالرضا المستمر. من المهم أن نعمل ونجتهد لتطوير النفس، نكتسب مهارات وعادات جديدة، ونتخلص قدر الإمكان من عيوب شخصياتنا.

 

سابعاً : اطلب الدعم لزيادة تقدير الذات :

طلب الدعم من المختصين، يساعدك في العلاج بشكل كبير، لتفادي تفاقم آثار عدم تقدير الذات.

 

يمكن أن يساعدك المعالج على التعامل مع الأفكار السلبية التي تراودك عن ذاتك، كما يعطيك خطوات واضحة لتتعلم مهارات تساعدك في زيادة احترام وتقدير النفس.
أخصائيو “فامكير” جاهزون لمساعدتك فور حجز جلستك.

 

تفاصيل الكاتب
منصة إلكترونية لتقديم الاستشارات الأسرية والاجتماعية والدعم النفسي مع مستشارين معتمدين ومتاحين على مدار 24...
حجز موعد حجز موعد حجز موعد احجز الآن عن طريق تطبيق فامكير
x