تأخذ عطلة لترتاح فتعود منها مكتئب؟ نصائح للخروج من هذه الدوامة
عندما نشعر بالإرهاق بسبب العمل أو الدراسة أو تراكم المهام الحياتية، نلجأ إلى العطلة كخيار صحّي لتجديد الطاقة. لكن ما إن نعود، نكتشف أننا مصابون اكتئاب ما بعد العطلة. فلماذا
هل أسمح لطفلي بلعب الألعاب الإلكترونية؟
كثرت الأحاديث حول الألعاب الإلكترونية للأطفال، ومخاطرها الشديدة عليهم خاصة عندما يتحول الأمر إلى إدمان. وشهدنا حالات عديدة حول العالم تسببت فيها الألعاب الإلكترونية للأطفال بعاهات مستديمة أو اضطرابات عقلية أو حتى الوفاة.
لكن.. هل هذا كل شيء عن الألعاب الإلكترونية؟ ألا يمكن استثمارها لصالح أطفالنا؟
الألعاب الإلكترونية ونظرية التعلم الاجتماعي :
وفق نظرية التعلم الاجتماعي، يستطيع الطفل التعلّم من خلال تزويده بمناخ للتفاعل سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
من خلال الألعاب الإلكترونية، يتفاعل الطفل مع الجهاز، ويقوم بنشاط عقلي، ويطلق العنان لخياله، ويتابع قصة اللعبة، ما يعني أنه يتعلم.
فاستخدام الأطفال للألعاب الإلكترونية يتطلب:
- مهارة الانتباه: والألعاب الالكترونية لها قدرة فائقة في جذب الانتباه خلال اللعب.
- مهاره الاسترجاع: فعملية التعلم بالملاحظة ترتبط بالتذكر والقدرة على استرجاع المعلومات والأنشطة.
- مهارة إعادة الإنتاج الحركي: بمعنى أن الطفل يستجيب لأنماط سلوكية معينة في اللعبة، ويقوم بإعادة تمثيلها.
- مهارة التفاعل: وبالطبع بيئة الألعاب الإلكترونية تفاعلية فريدة، وليست مجرد مشاهدة.
- دوافع تعزز الإدراك: دافع الطفل للعبة يعزز إدراكه وتذكره وتخيله والقدرة على استرجاع ما تعلّم من اللعبة.
كل ما سبق يعني أن الألعاب الإلكترونية تعزز العديد من الإيجابيات.
10 أسباب تفسر أهمية الألعاب الإلكترونية للطفل :
- تعلّم الطفل استخدام الأسلوب العلمي في التفكير.
- تجعله مرتبط بجديد العصر الحديث، وتدريبه على مواجهة التحديات المستقبلية.
- تغرس روح المبادرة والجرأة.
- تنمي الاستقلالية وتحمل المسئولية والاعتماد على النفس.
- تشبع دافعية الطفل للاستطلاع والاكتشاف.
- تنمي الروح الرياضية والتنافس وتمنحه الفرصة للتعديل من سلوكياته.
- تنمي الذكاء والانتباه والملاحظة الدقيقة والمهارات العليا للتفكير، لأنها تخاطب عقل ومدركات الطفل.
- تنشط “مراكز المكافأة” في الدماغ، ما يجعله أكثر تقبلاً للتغيير.
- تعزز القدرات البصرية، مثل تتبع أشياء متعددة، وتدوير الأشياء عقليًا، وتخزينها ومعالجتها في مراكز الذاكرة في الدماغ.
- تنمي مهارة التفكير الاستراتيجي الكامل في الألعاب التي تطلب أداء مهام عديدة في وقت واحد، واتخاذ أفضل القرارات لأداء المهمة.
لكن.. لماذا تهاجم الكثير من الدراسات ألعاب الفيديو؟
أبرز سلبيات الألعاب الإلكترونية:
- الكثير منها يغرس الميول العدوانية.
- تعمل على انعزال الطفل عن الآخرين.
- إثارة انفعالات الأطفال التي قد تؤدي إلى إصابتهم بأمراض عصبية.
- تحد من قدرات الطفل اللغوية والحركية.
- قد يكون لها تأثيرات على الحالة الصحية للطفل، مثل مشاكل النظر والظهر.
- التأثير السلبي الاقتصادي.
إذاً.. هل أسمح لطفلي باستخدام ألعاب الفيديو أم لا؟
لا يبدو منطقيًا منع الطفل من استخدام الألعاب الإلكترونية، ليس لفوائدها فقط، بل لسعة انتشارها بين أقرانه وكونها جزءًا مهمًا من عصرنا الحديث.
التوازن والمراقبة، سرّ التعامل الصحيح مع هذه الألعاب، في محاولة للحد من تأثيراتها السلبية.
- اختر ألعابًا محتواها مناسب لعمر وقيم طفلك، وابتعد تمامًا عن الألعاب المعتمدة على العنف والتي تتطلب القتل والسرقات للفوز فيها.
- خصص أوقاتًا محددة للّعب.
- اختر ألعابًا تنمي الذكاء، مثل ألعاب البرمجة والمسابقات الثقافية والألغاز.
- لا تدع هذه الألعاب بديلًا عن الأنشطة الحركية، كممارسة الرياضة واللعب خارج البيت.
استشر المختصين للتخلص من إدمان ألعاب الفيديو :
عدم اتّباع النصائح أعلاه سيجعل الطفل أو المراهق عرضة للاضطرابات العصبية والنفسية والحركية، مثل تشتت الانتباه والاكتئاب والعدوانية، والأهم من ذلك.. الوقوع في فخ الإدمان.
وكأنواع الإدمان الأخرى، يحتاج التعافي من إدمان الألعاب الإلكترونية خطوات علاجية متسلسلة بإشراف المختصين.
يمكن أن يساعدك المُعالج السلوكي في اقتراح وتنفيذ أفضل الحلول لحماية طفلك من الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية. كما يستطيع المُعالج اكتشاف الأسباب الكامنة وراء التصرفات التي تبدو على شكل عزلة أو عدوانية أو غيرها من الأعراض.
احجز جلستك الآن من “فامكير” مع أفضل الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين.
