شاب شعري من كثر الضغط.. كيف أواجه الضغوط النفسية؟
قرأتُ عبر منصات التواصل الاجتماعي تعليقًا مضحكًا لفتاة تقول “أنا مضايقة مع نفسي.. شعري وبشرتي ممكن ما تدخلوا بالموضوع؟” ما علاقة تعليقها بالضغوط النفسية؟ وما أسباب الضغط النفسي؟ تعليق
“لا أحب جسدي ولا أنسجم مع هويتي الجنسية” , “أشعر أن في داخلي ذكر وليس أنثى كما أبدو من الخارج!” لماذا يضطرب البعض حول هويته الجنسية؟ وهل اضطراب الهوية الجندرية هو شذوذ جنسي؟ وما هو علاج اضطراب الهوية الجندرية ؟
في العديد من الأفلام والمسلسلات العربية والأجنبية، تُعرض قصص لفتيان وفتيات لا يحبون ارتداء ملابس تتوافق مع هويتهم الجنسية، ولا يستطيعون تكوين صداقات وعلاقات طبيعية، وغالبًا ما يكون تصرف الأهل مع هذه الحالات هو إجبارهم على التصرف واللباس بطريقة معينة دون البحث العميق عن سبب ما يحدث معهم.
وفي مواد درامية أخرى تجد فتاةً مثلًا يعاملها والدها كشاب لأنه لم يستطع إنجاب ذكر، وعندما تصبح الفتاة شابة تشعر باضطراب حول ما تشعر به في داخلها، وحول ما تعوّد والدها أن يعاملها بناء عليه.
مثل هذه المواقف، تثير التساؤل حول الهوية الجنسية أو الهوية الجندرية.
الهوية الجنسية، هو شعور الفرد بما هو عليه، ذكر أو أنثى، بحيث يتفق شعوره مع جنسه الذي خُلق عليه، ويتصرف بناء على ذلك منذ مراحل طفولته الأولى.
وهي شيء فطري، يتم توضيحه بالتربية والملاحظة. فالطفل يلاحظ الفرق بين جنسه والجنس الآخر، وتساهم ملاحظات الأهل في توضيح مفاهيم الذكر والأنثى والاختلافات بينهم.
اضطراب الهوية الجنسية هو شعور الفرد بعدم الاتفاق مع جسده أو الانزعاج من السمات البدنية المرتبطة بالجنس.
وعلى عكس الصورة التقليدية، لا يشترط أن يرتبط هذا الاضطراب بالمتحوّلين جنسيًا “لأسباب طبية أو نفسية” وهو مختلف أيضًا عن الشذوذ الجنسي.
اضطراب الهوية الجنسية مُصنف اليوم كاضطراب نفسي، يستلزم التدخل العلاجي، لإعادة توافق الفرد مع نفسه.
والمصابون بهذا الاضطراب من الأطفال أو المراهقين أو حتى الشباب:
نعم اسمح له!
لا يعني كثرة الحديث عن الاضطرابات الجنسية، أن يتحول الأمر إلى هاجس لدى الأهل.
بين عمر العامين إلى أربع أعوام، يحب الأطفال تقمّص الجنس الآخر من باب الفضول أو اللعب أو تقليد الأخوة.
لن تستمر هذه المرحلة طويلًا إذا تعاملتَ معها بالشكل الصحيح، ولم تُظهر الذُعر منها. فقد يكون الصبي لاحظ أن فساتين الفتيات أجمل من ثيابه.. هكذا بكل بساطة!
الحل هنا هو ترك الأطفال يجربون أغراض أخوتهم، ومحاولة جذب كل جنس إلى أغراضه الخاصة.
فكما تهتم بشراء زينة الشعر للفتاة، اهتم بشراء قبعة ونظارة جذابة للصبي. ولا تجعل كل ألعاب ابنتك دمى وعرائس بينما يلهو أخوها بأنواع مختلفة من الألعاب.
من المهم التفريق بين أنواع الاضطرابات النفسية المرتبطة بالسلوك الجنسي، فرغم أن الكثير ممن يمارسون الشذوذ الجنسي، يرفضون هوياتهم الجنسية الحقيقية، إلا أن الاضطرابيْن مختلفان. فالشاذ جنسيًا، قد يكون مُعجبًا بهويته الجنسية، لكنه ينجذب عاطفيًا إلى نفس جنسه ,وقد يحتاج للاستشارة مع طبيب نفسي لفهم هذه الديناميات بشكل أعمق.
لا نُبالغ إذا قلنا أن إهمال اضطراب الهوية الجنسية أو الجندرية يهدد حياة المصاب به من كافة الجوانب.
فالمصاب قد يشعر بالحرج أو الحزن أو الاكتئاب من كونه لا يستطيع التصرف بشكل طبيعي كأقرانه، وقد يخاف من التنمر أو التحرش أو التعنيف.
كما أن المصاب لن يستطيع تكوين علاقات طبيعية، وسيؤثر ذلك على تحصيله الأكاديمي والمهني.
كل هذا قد يجرّ المصاب إلى اضطرابات أخرى مثل اضطرابات النوم والأكل والاكتئاب وربما الرغبة في الانتحار.
العلاج سيساعد المصابين باضطراب الهوية الجنسية على اكتشاف هويتهم الجنسية الحقيقية، والاستقرار على الدور الجنسي المريح لهم، ما يخفف من معاناتهم ويعزز احتمالية التحسين، ويمكن أن يشمل هذا العلاج استشارة نفسية متخصصة لمساعدتهم في هذه العملية.
وتختلف طريقة علاج كل حالة عن الأخرى، تبعًا للأعراض والأسباب، والفحص السريري.
وهو خاص بالحالات التي يثبت فيها وجود خلل بيولوجي في التكوين الجنسي للمصاب.
هدفه تشجيع الفرد على تقبّل هويته الجنسية الحقيقية، والتخلص من الأفكار التي تجعله راغبًا في التحول إلى الجنس الآخر.
يساعد العلاج النفسي على التخلص من آثار الصدمات وعقد الطفولة، واقتراح أساليب عملية للتعافي، كما يقدم الدعم إلى أسرة المصاب بالاضطراب.
ويحمي العلاج النفسي من احتمالات اللجوء إلى الإدمان أو التفكير بالانتحار، كآثار للعزلة والاكتئاب.
نظرًا للحرج الذي قد يشعر به المصاب باضطراب الهوية الجنسية أو عائلته، يمكنك اللجوء إلى “فامكير” الذي يوفر لك علاجًا نفسيًا واجتماعيًا بسرية تامة، وبالطريقة التي تناسبك.
فامكير هو تطبيق نفسي اونلاين يتفهم من خلاله الأخصائيون لدينا خصوصية الحالات، ولا يطلبون معلومات شخصية، ولديهم القدرة والمؤهلات لمتابعة سير العلاج بالكامل.
ابدأ الآن واحجز جلستك من هنا.