حان الوقت لتواجه الأمراض النفسية بكل جرأة!
– أنا مو مريض نفسي! – أنا مو مجنون ما أحتاج طبيب! هل لا تزال تصدّق أن المريض النفسي هو مجنون؟! وهل تخلط بين الأمراض العقلية والنفسية؟ هذه المقالة لك
ما اسباب عدم الثقة بالنفس ؟ “أشعر أنني ضعيف ومتردد”.. كيف أزيد ثقتي بنفسي؟
عندما تشعر بأنك ضعيف ومتردد وغير قادر على التعبير، وفي أكثر أوقاتك متوتر، فأنت غالبًا تعاني من ضعف في الثقة بالنفس.
فعدم الثقة بالنفس، شعور غير مريح ومزعج، يؤدي إلى خسارة الكثير من الفرص مع النفس والآخرين.
قد تخسر علاقاتك ويضعف أداءك في عملك، وتعجز عن تحقيق الإنجاز بأعلى درجاته، بسبب ضعف ثقتك بنفسك، ما يؤدي إلى مزيد من السلبية والانهزامية تجاه الحياة.
نشأةُ الطفل في بيئة صحيّة من قِبل أسرة تعمل على بناء ثقته بنفسه، من خلال الحوار والاستماع والتعزيز وإعطائه مساحة للتعبير، سيجعل منه شخصًا واثقًا في المستقبل، قادرًا على الاندماج مع المجتمع وتحقيق الأهداف.
وبالعكس، فإن كانت التربية تعتمد على فرض السيطرة على الأبناء، ورفض الاستماع إلى آرائهم ورغباتهم، بحجّة الرغبة في إنشاء جيل منضبط، ستكون النتيجة إنتاج شخصية تتصف بالخوف، والضعف والإحباط، وعدم القدرة على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات، مما يؤدي إلى اهتزاز الثقة بالنفس أو حتّى انعدامها.
“أبي لا يثق بنفسه.. أمي لا تثق بنفسها”
هناك العديد من الدراسات التي بيّنت أن الجينات الوراثية تؤثر على الثقة بالنفس، فالتركيب الجيني للشخص له أثر كبير على كمية المواد الكيميائية المعزِزَة لثقته بنفسه.
ويعود ذلك إلى أن جزءًا كبيرًا من عوامل بناء الثقة بالنفس مُدمجة في دماغ الإنسان منذ الولادة، حيث تؤثر بعض الاختلافات الجينية في هرمونات الجسم مثل هرمون السيروتونين، الذي يعرّف بأنه ناقل عصبي مرتبط بالسعادة عند الإنسان، وهرمون أوكسايتوسين والذي يُعرَف بهرمون العناق.
وتجدر الإشارة إلى أنّ ما نسبته 25-50% من السمات الشخصية المتعلقة بالثقة تكون مُتَوارَثة من الوالدين.
وبالرغم من ذلك، إن كنتَ كأب أو أم تعاني من مشكلة عدم الثقة بالنفس، يمكنك العمل مع الطفل منذ مراحل عمره المبكرة لتتلافى تكرارها.
تعلب المؤثرات الخارجية دورًا كبيرًا في نقص الثقة بالنفس أو ارتفاعها، حتّى إن نشأت في بيئة صحيّة مع أبوين يثقان بأنفسهم.
من هذه المؤثرات، التعرض المستمر للفشل، أو التنمّر والنقد المستمر من المعلمين أو المسؤولين في العمل.
كما يؤثر دخول الإنسان في علاقات فاشلة على مستوى ثقته بنفسه وتقديره لذاته، كذلك تؤثر ظروف الطلاق والانفصال والفقر والبطالة والعيش دون أهداف على مستويات الثقة بالنفس.
وبالطبع تختلف استجابات الأفراد لهذه المؤثرات، بناء على صورتهم الذهنية الأصلية عن أنفسهم. فالجميع يمر بمراحل أو مواقف تقل فيها ثقته بنفسه، لكن الخطر يكمن في استمرار هذا الشعور بعد انتهاء المؤثر الخارجي.
إذا كنتَ تعيش في بيئة جيدة لكنك لا تعرف قدراتك ونقاط قوتك وتميّزك، ستعاني باستمرار من انخفاض ثقتك بنفسك.
ويمكن أن تعرف أن تقديرك لنفسك منخفض إذا كنتَ تفكر كثيرًا وتحلل أكثر لتتكوّن لديك سحابة من الأفكار الزائفة.
وتلوم نفسك على أي خطأ وتجلد ذاتك على كل موقف عابر.
وإذا كنت غير واثق بنفسك، ستؤمن أنك غير قادر على تحسين أيّ وضع في حياتك، وترفض بشكل مستمر أي تغيير حاصل.
وترى أيّ نقد سلبي موجّه لذاتك على أنّه صحيح ودقيق.
من المهم أن تعلم أنّ المسببات الفكرية السابقة لعدم تقدير الذات تؤدي إلى عدة نتائج تؤثر على صحتك النفسية مثل: الشعور بالقلق، والاكتئاب، والخجل، وحدوث اضطرابات في الشخصية.
عدم تصالحك مع ذاتك من أهم أسباب نقص ثقتك بنفسك، كأن لا تتقبل شكلك أو عائلتك أو لا تتقبّل أخطاءك البسيطة والكبيرة، فترى نفسك وقدراتك بدونيّة.
كثرة مقارنة الذات بالآخرين مؤذية أيضًا، فالبدء بمقارنة أقلّ ما فيك بأفضل ما فيهم، وعدم رؤية نفسك إلا بالصورة الأقل.
سيوقفك عن التطوير والتحسين، فتقل إنجازاتك وتضعف ثقتك بنفسك.
الجهل وعدم الاطلاع بالجديد والسعي إلى تطوير النفس والاستزادة بالمعرفة، يساهم في نقص الثقة بالنفس. فالجاهل لن يعرف كيف يشارك في الحوارات وكيف ينخرط في المجتمعات، وسيراقب الآخرين وهم يتخطّونه بمراحل.
بعد معرفة الأسباب التي تقلل الثقة بالنفس، يمكن العمل على زيادتها من خلال:
جلسات استشارية لتعزيز ثقتك بنفسك :
يمكن أن تساعدك الجلسات الاستشارية على أيدي نخبة من الاختصاصيين في تعزيز ثقتك بنفسك.
يبدأ الأخصائي معك بمعرفة وتحليل الأسباب، ثم اقتراح خطوات عملية تسير بك نحو تعزيز ثقتك بنفسك.
احجز جلستك وابدأ بالعلاج بسرية وخصوصية عالية.