fbpx

كيف أُسعد ابني؟ 10 خطوات لتنشئة طفل سعيد

م.نوال حماد الحماد

م.نوال حماد الحماد

أخصائي اجتماعي

كيف اسعد ابني ؟ - فامكير | Famcare

كيف اسعد ابني ؟

 كيف اسعد ابني ؟ نقدم لكي 10 خطوات لتنشئة طفل سعيد :

 

ماذا تتمنى لأبنائك؟

أتمنى أن يكونوا سعداء.. أتمنى أن أستطيع إسعادهم.

قد يكون هذا الحوار هو الأكثر شيوعًا بين الأهل، حين تسألهم عن أمنياتهم ومشاعرهم نحو أبنائهم. فهم يهتمون بتعليمهم وصحّـتهم ورفاههم من أجل أن يكونوا سعداء.

 

لكن.. ما هي السعادة؟

السعادة حالة عاطفية، ومزيج من مشاعر الفرح والمتعة والرضا عن الحياة. وهي من ناحية تعبر عن العواطف المتوازنة، ومن ناحية أخرى تعبّر عن الرضا بشكل عام.

وتشمل السعادة العديد من المشاعر الفرعية التي تكوّنها بشكل عام مثل:

  • الفرح: كشعور قصير في الوقت الحاضر.
  • الامتنان: كشعور إيجابي يقدّر ما في الحياة.
  • القناعة: كشعور ينمّ عن الرضا.
  • الإثارة: كشعور سعيد عندما يتطلّع الشخص إلى شيء مهم.
  • التفاؤل: كشعور عام نحو الحياة.

هذا المعنى للسعادة يتشابه بين الصغار والكبار، مع اختلاف مسبّبات السعادة لكل جيل.

 

10 خطوات لتنشئة طفل سعيد :

أولًا: كُن سعيدًا :

مشاعر السعادة أو الحزن أو القلق تنتقل من الآباء إلى الأبناء، بحسب ما اتفقت الدراسات النفسية. فكلما زادت سعادة الأهل، تزيد احتمالية سعادة الأطفال.

الأمر ليس جينًا وراثيًا، بل دعنا نقول إنها عدوى! تمامًا مثلما تضحك وتبتسم إذا جلستَ مع أصدقاء مَرِحين.

 

وحتى لو كان الأهل يمرّون بظروف صعبة، من المهم أن يُظهروا جانبًا من السعادة في حياتهم أمام أبنائهم ليتعلّموا أن السعادة مهمة حتى وسط الضغوط.

ثانيًا: طفلكَ يستطيع!

بالنسبة للأطفال، تزداد سعادتهم كلما شعروا أنهم مُنجِزون ومهمّون ويستطيعون الاعتماد على أنفسهم.

تعليم الطفل الاستقلالية، وإنجاز بعض المهام بنفسه مثل ترتيب الألعاب وارتداء الملابس، وتخصيص مساحة له واحترامها سيجعله سعيدًا.

ثالثًا: مُسابقات المرح!

هل تعلم أنّك لو نظّمتَ مسابقة لأطفالك تشجعهم على إنجاز مهمة ما في جوّ من المرح، ستضمن لهم قدرًا كبيرًا من السعادة؟

فأنت تعزز شعور الإنجاز لديهم، وكذلك تخلق جوًا حماسيًا، وتجعلهم ينتظرون جائزة السباق.

رابعًا: بناء العلاقات :

الطفل الذي يستطيع تكوين العلاقات واختيار الأصدقاء، تقلّ فرصة انعزاله وحزنه. لا يُولد الأطفال مع هذه المهارة، لذا من المهم تعليمهم كيفية فتح أحاديث مع الآخرين، وكيفية الاندماج معهم.

خامسًا: بذل الجهد أهم من الكمال :

يقيّم الأطفال أداءهم للمهام على شكل “نجحت” أو “لم أنجح”. أو بعبارةٍ أخرى، “نجحتُ بإسعاد والديْ” أو “لم أنجح بإسعاد والديْ”.

زيادة الضغط على الطفل ورفع سقف التوقعات منه، سيولّد القلق باستمرار ويؤثر على شعوره بالسعادة، حتى لو كان يفعلُ شيئًا يحبّه. فلو كان ابنك فنانًا ويشعر بسعادة كبيرة في الرسم، ربما يفقد هذه السعادة تدريجيًا لو أجبرته على إتقان شيء معين خلال فترة محدودة وألحَحْت في طلبك.

علّم أطفالك أنك تقدّر بذلهم للجهد، وتكون راضيًا وسعيدًا كلما حاولوا أكثر، وأن السعادة تزداد كلما حققنا ما نريد، لكنها لا تختفي إذا أخفقنا أحيانًا.

سادسًا: لعبة “بماذا أشعر اليوم”؟! 

كيف ستعرف إن كان ابنك سعيدًا ما لم يُعبر عن مشاعره؟!

من المهم تعليم وتشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره. العب معه لعبة “بماذا أشعر اليوم؟”، بأن ترسم له وجوهًا مختلفة وتبدأ أنت بالحديث عن مشاعرك ثم تطلب منه أن يفعل ذلك.

عندما يكبر الطفل، تتحول الوجوه إلى كلمات ورسومات، وتختلف طرق التعبير وتتطور.

سابعًا: لعبة شكرًا!

من المهم تخصيص وقتٍ يومي لنشعر بالامتنان -كلنا بالغين وأطفال-.

قبل النوم، العب مع أطفالك لعبة “شكرا”!

هذه اللعبة تنطوي على ثلاث مهارات: التفكير والشعور والتعبير.

على سبيل المثال، “شكرًا لله الذي جعل الطقس رائعًا اليوم، وشكرًا لكم على قضاء عطلةٍ هادئة”.

أو.. “شكراً لمعلّمي الذي شجّعني على التميّز في الدرس، وشكرًا لنفسي على اجتهادي قبل الامتحان”.

هناك “شكرًا” يجب أن يقولها الأطفال بينهم وبين أنفسهم، و “شكرًا” أخرى من المهم أن يقولوها للمحيطين بهم.

كلما زاد مستوى الامتنان لدى الشخص، تقلّ فرص بحثه عن النواقص في حياته وحزنه بسبب وجودها.

ثامنًا: وقت العائلة :

مهما كانت ظروف الأهل صعبة أو مشاغلهم كثيرة، من المهم احترام وقت العائلة اليومي. لا يجب أن يكون طويلًا بقدر ما يجب أن يكون نوعيًّا، بمعنى أنه يكون للعائلة فقط.

قد يتحدث الأهل مع الصغار عن تحدٍ يواجه الأسرة، أو يخطّطون للعطلة، أو يستمعون إلى قصص بعضهم المسلية.

شعور الأطفال بالحب والأمان داخل الأسرة سيرفع معدل شعورهم بالسعادة.

تاسعًا: بيئة صحية وسعيدة :

لا يُعقل أن تطلب من الطفل أن يكون سعيدًا وممتنًا بينما لم تهيئ له أسباب السعادة. الاهتمام بصحة الطفل، أولى وأهم الخطوات. فالطفل الذي يعاني من الآلام بشكل مستمر بسبب نمط حياة غير صحي، لن يستطيع أن يكون سعيدًا.

من المهم الاهتمام بنوعية الطعام والنوم، وتوفير مكان مريح وهادئ، ومدرسة ملائمة لاحتياجاته، وألعاب مناسبة لعمره ومستوى ذكائه.

عاشرًا: لا للشاشات.. نعم للطبيعة! :

تشير الدراسات إلى أن الروائح التي يشمّها الأطفال في الطبيعة تعزز استقرارهم النفسي. رائحة البحر أو الأشجار أو الأزهار أو حتى المطر، تحفز عقولهم وخيالهم وقدراتهم للنمو.
من المهم تخصيص أوقات أطول لممارسة نشاطات خارجية، حتى لو كانت دراسية مقابل تقليل الوقت المخصص للشاشات.

 

علامات تدل على سعادة طفلك :

إذا كنتَ تريد أن تعرف ما إذا كان طفلك سعيد، لاحظ بعض العلامات المهمة مثل:

  • قدرته على تكوين الصداقات والتأقلم مع مجتمعه.
  • نشاطه البدني ونومه الجيد.
  • شهيّته الجيدة للطعام.
  • التعاطف مع الآخرين ومعاملتهم بحب.

 

اطلب الدعم من أجل سعادة طفلك :

ولأن الطفل السعيد، يتمتع بجودة حياة أفضل وصحة ونوم ونمو أفضل، من المهم طلب الدعم إذا لاحظتَ بقاء طفلك منعزلًا أو حزينًا لوقت طويل. فقد يعجز الأهل أحيانًا عن التعامل مع الطفل خاصة إذا تعرضت الأسرة إلى ظرف صعب، فيكون اللجوء إلى مستشار نفسي أو اجتماعي هو الحل.

يمكنك الآن حجز جلستك من “فامكير” لدعم سعادتك وسعادة طفلك.

 

تفاصيل الكاتب
م.نوال حماد الحماد

م.نوال حماد الحماد

أخصائي اجتماعي

4.9/5
مستشار أسري واجتماعي،أكثر من 3500استشارة تم معالجتها ماجستير تخطيط اجتماعي بكالوريس خدمة اجتماعية دبلوم الارشاد الاسري مدير مشروع...
حجز موعد حجز موعد حجز موعد احجز الآن عن طريق تطبيق فامكير
x