5 أسباب تشجعك على تدوين مشاعرك يوميًا
تدوين مشاعرنا يساعدنا على التخلص من أعباء الماضي وترتيب الحاضر، ويعيننا على التعافي من القلق والاكتئاب. ما رأيك بتجربة تدوين مشاعرك يوميًا من خلال تطبيق فامكير؟ لنتعرف على اسباب تشجع
عندما تتعرّض إلى موقف صعب وتخرج منه بأقل الخسائر، قد يقول لك المحيطون بك “الضربة التي لا تقتلك تقوّيك” في محاولة لرفع معنوياتك.
ربما في خضم المعركة النفسية التي خُضتها لا تكون مقتنعًا بهذه العبارة، لكن مع مرور الوقت وتكرار المواقف تشعر بالفعل أنك صرت أقوى، وهذا جزءٌ مهمٌ مما يُعرف في علم النفس بالمرونة النفسية.
فأيّ شيء مرن يمكن تطويعه مع الظروف المختلفة حتى لو كان صعبًا، وكذا صحّتنا النفسية. فالمرونة النفسية تعني أن يكون الفرد مستعدًا نفسيًا -يجهّز عمليات الوقاية- لمواجهة الظروف التي تسبب الضغط النفسي، فيخرج من الأزمات بأقل الخسائر، بنفسية واعية وقوية.
بالطبع لا، فمشاعر الحزن والإحباط والتوتر طبيعية جدًا، خاصة في ظل الظروف الصعبة للغاية مثل التعرض للصدمات والحوادث. لكن الشخص الذي يتمتع بمرونة نفسية، يدرك أن هذا الحدث سيمر، وأنه لا يجوز أن يحطّم نفسه ويستسلم للاكتئاب طويل المدى أو يفكر في الانتحار على سبيل المثال.
وعند تكرار موقف مشابه، يحمله هذا الإدراك وهذه المرونة إلى دائرة الاستعداد النفسي، والتخفيف من وَقع الصدمات عليه.
بشكل بسيط ونقاط متسلسلة يمكن أن نفهم النقاط التي توضح معنى المرونة النفسية، وهي:
1- تُشكّل التغيرات والعقبات جزءًا لا يتجزأ من الحياة، ويُمثلان تحديًا للاستقرار الداخلي للفرد.
2- يمكن أن تؤدي العقبات إلى إخراج الشخص من منطقة راحته، مما ينتج عنه تطور سمات الصمود النفسي للشخص، وتحسّن نموه العاطفي قدر الإمكان.
3- التكيف مع الظروف لا يقل أهمية عن الاستقرار الداخلي من الناحية الجسدية، والنفسية، والروحية.
4- الوصول إلى حالة الاستقرار الداخلي دون الخروج من منطقة الراحة يؤدي إلى التكاسل والخمول.
في هذه الحالة يصل الفرد إلى حالة أفضل من التوازن النفسي من أي وقت مضى؛ لكونه استطاع الاستبصار بذاته وبيئته بشكل أعمق، وتمكّن من التطوّر من خلال الأحداث التي سببت له الاضطراب.
الوصول إلى التكامل المرن يتطلّب تحديد عوامل الحماية النفسية واسترجاعها وتنميتها لإعادة استخدامها في الوقت المناسب.
وفي هذه الحالة يتجاوز الفرد الاضطراب فقط، مع رفض فُرص التطور حتى يتجنّب الاضطراب المتوقع.
وفي هذه الحالة يستعيد الفرد توازنه، لكن عوامل حماية نفسيته تكون منخفضة. كما أنه يتنازل عن بعض الدوافع، أو الرغبات حتى يستطيع التعامل مع الأحداث الضاغطة.
وفي هذه الحالة يلجأ الفرد إلى تفسيرات، أو سلوكيات تزيد من اضطرابه عند تعامله مع أحداث الحياة الضاغطة؛ وذلك بسبب وجود نقاط عمياء في وعي الفرد بذاته.
ما دمتَ وصلتَ إلى هنا، لا شك أن لديك نيّة للتغير نحو الأفضل.
وفي علم النفس، الرغبة في التغيّر خطوة مهمة وأساسية للوصول إلى الحل. إليك أهم النصائح التي تساعدك في تحسين مستوى مرونتك النفسية لتواجه ضغوط الحياة بشكلٍ واعٍ:
ودائمًا، لا تنتظر أن تتفاقم وتتراكم المشكلات حتى تطلب الدعم النفسي المتخصص. ابدأ الآن بجلسات الدعم النفسي، وتحدّث عن أكثر ما يثير قلقك وحاول بناء استراتيجيات التعافي.
المختصون النفسيون والاجتماعيون في فامكير جاهزون لمساعدتك الآن وفي أي وقت.