هل صحيح أن الضربة التي لا تقتلك تقوّيك؟!
معنى المرونة النفسية ؟ عندما تتعرّض إلى موقف صعب وتخرج منه بأقل الخسائر، قد يقول لك المحيطون بك “الضربة التي لا تقتلك تقوّيك” في محاولة لرفع معنوياتك. ربما في
– أنا مو مريض نفسي!
– أنا مو مجنون ما أحتاج طبيب!
هل لا تزال تصدّق أن المريض النفسي هو مجنون؟! وهل تخلط بين الأمراض العقلية والنفسية؟ هذه المقالة لك لتتعرف على أنواع الأمراض النفسية وأعراضها.
قبل أن نغوص في أعماق الأمراض النفسية، نريد أن نسألك؟ هل تؤمن أننا كبشر جسدٌ وروحٌ ومشاعر؟
إذا كنتَ كذلك، فأنت تؤمن بالتأكيد أن كل شيءٍ فينا معرّض للمرض.
فنحن لا نشعر بالحرج عادة إن أُصبنا بالبرد أو الصداع أو حتى السرطان -لا قدر الله-، فلم نخجل إن أصبنا بالمرض النفسي؟ ربما لأننا لا نعرف الكثير عنه.
هناك الكثير من التعريفات العلمية للمرض أو الاضطراب النفسي، لكن أبسطها يقول إنها حالة صحية غير طبيعية، تؤثر على تفكير وسلوك الشخص، وتُعطّل أفكاره وعواطفه وعلاقاته، وتسبب له مشكلة في ممارسة الأنشطة العادية اليومية.
فالشخص المصاب بمرض/اضطراب نفسي، يعاني من خلل في مشاعره، ما ينعكس على حياته الاجتماعية والمهنية.
لأن الجنون يقع ضمن الأمراض العقلية وليس النفسية، والفرق كبير جدًا بين النوعين. فالمرض العقلي يرتبط بخلل في بيولوجيا الدماغ، كالمصاب بمرض السكري بسبب خلل في البنكرياس.
فالأمراض الذُّهانية واضطرابات الانفصام والذُهان التخيلي، أمثلة على الأمراض العقلية. بينما القلق والاكتئاب والهلع، واضطراب ما بعد الصدمة واضطرابات الأكل والنوم تصنف ضمن الاضطرابات النفسية.
هناك الكثير من الأمراض أو الاضطرابات النفسية التي نعاني منها كبشر، وتختلف في أعراضها ودرجاتها، حيث يمكن أن يتعافى البعض من خلال الدعم بينما يحتاج البعض الآخر مصحّات نفسية طويلة المدى.
من أبرز أنواع الاضطرابات النفسية، اضطرابات القلق، واضطرابات الأكل، واضطرابات النوم، والوسواس القهري، والاكتئاب، والاضطرابات المرتبطة بالصدمة، واضطرابات الرُهاب وغيرها.
أما عن الأعراض فتختلف باختلاف نوع الاضطراب وشدته، لكن يمكن أن نوجز هنا أبرز الأعراض الشائعة والمشتركة:
ضغوط الحياة ما هي إلا سبب واحد من أسباب الأمراض النفسية، فهناك أسباب مرتبطة بالبيئة، وأخرى بالمؤثرات الخارجية، وهناك بعض العوامل الوراثية التي تزيد احتمالية الإصابة بالأمراض النفسية.
ومن أبرز أسباب الأمراض النفسية:
هناك العديد من الأعراض أو العلامات التحذيرية للمرض أو الاضطراب النفسي، والتي لابد من الاهتمام بعلاجها فورًا، أبرزها:
وصولك إلى هذه النقطة مؤشر مبدئي جيد على رغبتك في الشفاء، والتي تعزز فرصه بشكلٍ كبير. لابد في البداية أن تعرف الفرق بين المعالجين النفسيين، لتختار الأنسب لحالتك.
كما يساعدك الاستعداد لمقابلة الطبيب النفسي أو المعالج أو المستشار.
بعد ذلك اختر طريقة العلاج المناسبة لك، سواء وجهًا لوجه أو من خلال العلاج الإلكتروني عن بعد.
“فامكير” يمكن أن يكون ملجأك الآمن والسهل والمتوفر على مدار الساعة. فنحن نعمل لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لعملائنا بمنتهى السرية، من خلال مجموعة من الأخصائيين المدربين تدريبًا عاليًا في التعامل مع الحالات المختلفة.