هل المؤمن معصوم من الأمراض النفسية؟
“لاحظنا أن القريب من ربنا، بعيد عن الأمراض النفسية”.. ما إن نطق الدكتور المصري حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة في القصر العيني، بهذه الكلمات معلقًا على حالة تطلب استشارة
لهذه الأسباب يجب عليك أن تحزم حقائب سفرك سريعًا
عندما تنشغل بعملك أو دراستك لشهور عدة، ولا تحظى بعطلة للترفيه عن نفسك، قد تعتبر أن السفر شيء كمالي أو غير ضروري. في الحقيقة تحدثت العديد من الدراسات عن فوائد السفر للإنسان ولصحته النفسية.
لم يعتبر الباحثون النفسيون السفر في العطلة أمرًا ثانويًا، بل أثبتوا فوائده العديدة للصحة النفسية. في دراسة على طلاب جامعيين، تبيّن أن الطلاب الذي سافروا أثناء العطلة، كانت لديهم رغبة أعلى بإتمام دراستهم عندما عادوا. وبينت دراسة أخرى أن الموظفين الذي يحصلون على عطلات للسفر، أصبحوا منتجين أكثر، وقلت لديهم مستويات التوتر والإرهاق.
ما فوائد السفر للإنسان ولصحته النفسية؟
السفر ولو لمرة واحدة أو ليومٍ واحد، يمكن أن يحدث تأثيرًا نفسيًا مهمًا. ومن أبرز فوائد السفر على الصحة النفسية، كما أثبتتها الدراسات العلمية:
- الحصول على عطلة سفر، يقلل الشعور بالتعب والإجهاد، وكذلك يقلل التعرض للتوتر والاكتئاب. وهذا ينعكس بشكل مباشر على العلاقات الزوجية والاجتماعية والمهنية، وكذلك مستوى الإنتاجية في العمل.
- مجرد التخطيط للسفر، والتطلّع إلى رؤية أماكن وثقافات جديدة، يجعل الشخص أقل سلبية من غيره، وأكثر شعورًا بالسعادة.
- عندما تنفق أموالك على عطلة سفر تخطط لها وتتطلّع للقيام بها، ستحصل على سعادة إضافية من الإنفاق المعتاد اليومي.
- السفر وقضاء الوقت في أماكن مختلفة يغير في عقلية وإدراك الشخص. فالأصوات والروائح واللغات الجديدة أو المختلفة، تحفز خلايا الدماغ لزيادة مرونتها، ما يعني تنشيط عقله. وتبين أن الأشخاص الذين يسافرون، يكونون أكثر انفتاحًا واستقرارًا عاطفيًا مقارنة بغيرهم.
- تجربة السفر تكسر العديد من الحواجز النفسية، مثل الخوف من الغرباء أو الخوف من الاختلاط الاجتماعي.
- تجربة السفر كذلك، يمكن أن تحسن مهارات تواصلك. ففي محيطك أنت معتاد على طرق تواصل معينة، بلغة وإشارات معينة. عندما تسافر، تجتهد لتطوير مهارات تواصلك، ما يؤثر لاحقًا على علاقاتك عندما تعود إلى محيطك.
سافر واستمتع بأقل ضغط نفسي :
تجربة السفر تنطوي على العديد من الخبرات والمغامرات التي قد لا تكون سارّة. حتى تحظى بفوائد عطلتك النفسية، وتجني فوائد السفر من المهم الانتباه إلى أمور عدة أبرزها:
- عرّف لنفسك معنى العطلة: فمفهوم العطلة يختلف من شخص لآخر حسب طبيعة حياته واهتماماته. كن متأكدًا من الأنشطة التي تريد ممارستها وتجعلك تشعر بالسعادة والرضا.
- خطط بمرونة: كلما كنت أكثر استعدادًا للمفاجآت، يزيد تقبّلك النفسي واستمتاعك حتى لو لم تسر الأمور كما خططت. لا ترهق نفسك بالتخطيط للتفاصيل الدقيقة، ولا تسافر دون خطة!
- تأكد من انسجامك مع رفقاء الرحلة: ففي بعض الأحيان تشعر أنك بحاجة لأن تسافر وحيدًا، بينما في أحيان أخرى تكون مستعدًا نفسيًا لمرافقة الأسرة أو الأصدقاء أو زملاء الدراسة. لا تسافر مضطرًا مع أشخاص لا ترتاح معهم حفاظًا على توازنك النفسي.
إذا لاحظت هذه الأعراض احزم حقائبك فورًا!
كل ما سبق الحديث عنه هنا يشير إلى أهمية عطلة السفر للحفاظ على الصحة النفسية. لكن هناك أعراض لإرهاق العمل تدلّ على حاجتك الماسة للعطلة، لا يمكن أن تتجاهلها، أبرزها:
التشكيك بظروف أو جدوى عملك: عندما تشعر بالإرهاق الشديد، ستنظر إلى عملك على أنه محبط ومرهق، وتشكك في أهميته لك، وقد تفقد عواطفك وحماسك تجاهه. في الواقع قد يكون عملك جيدًا، لكنك لا تعطي نفسك استراحة أبدًا، أو لا تحسن تنظيم أولوياتك.
هذا الأمر ينطبق على الدراسة. فالإرهاق الشديد قد تجعلك تفقد الحماس تجاه دراستك، وتشكك بالهدف من رحلتك العلمية، وهو ما لا ترغب به في منتصف الطريق.
آلام جسدية: الإجهاد والإرهاق المستمر يسبب الصداع وآلام المعدة أو مشاكل معوية. لا تلقي باللوم على صداعك وآلام بطنك على سببٍ ماديّ، بل انظر إلى نفسك واسأل “هل أعطي نفسي استراحة”؟
الإرهاق العاطفي: ويعني الشعور بالتعب الشديد إلى درجة تُفقد الشخص القدرة تحمّل الظروف المختلفة، أو حتى استشعار العواطف الإيجابية. عواطفه تتجه نحو التعب والإرهاق والفتور والاكتئاب بسبب عدم الحصول على قسطٍ من الراحة.
انخفاض الأداء: يؤثر الإرهاق بشكل أساسي على أداء مهامك اليومية في العمل أو المنزل، ويجعلك تشعر بالسلبية تجاه مهامك، وغالبًا ما تفتقد الإبداع.
الاكتئاب: عندما تتجاهل إرهاق العمل لفترة طويلة، قد تصبح فريسة للاكتئاب، والتفكير بسلبية تجاه حياتك ككل.
أثناء عطلتك، تذكّر تدوين مشاعرك اليومية من خلال تطبيق “فامكير” ودعنا نلاحظ الفرق!
