كيف أتعامل مع زوجي المشغول دائمًا؟
كيف أتعامل مع زوجي المشغول ؟ المشاركة وقضاء وقت ثنائي ممتع من أساسيات العلاقة الزوجية الصحية، لكن الحياة لا تعطينا دومًا ما نريد، وقد تفرض على أحد الشريكين -الزوج غالبًا-
قرأتُ عبر منصات التواصل الاجتماعي تعليقًا مضحكًا لفتاة تقول “أنا مضايقة مع نفسي.. شعري وبشرتي ممكن ما تدخلوا بالموضوع؟” ما علاقة تعليقها بالضغوط النفسية؟ وما أسباب الضغط النفسي؟
تعليق الفتاة ناتج لأنها لاحظت أن شعرها يتساقط أو الحبوب والشحوب يطغى على بشرتها بينما تمرّ بفترة تشعر فيها بالضغط النفسي. للأسف ليس الشعر والبشرة فقط المتضرر هنا، فـــــ 80% من الأمراض الحديثة سببها الضغوط النفسية! هذه الضغوط أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فما أسباب الضغط النفسي؟
بهذه الجملة الواضحة، يعبر كثير من الناس عن حالة الضيق التي يمرّون بها، ويشعرون فعلًا أنهم تحت الضغط.
الجسد الذي لا يتكلم، يعبر عن تعرضه للضغط من خلال فقدان التركيز، والنسيان، وظهور الشيب في الشعر بسرعة، وتساقط الشعر، وخلل في نضارة البشرة، وتأخر الحمل عند السيدات، واضطرابات النوم، واضطرابات الأكل، وغيرها العديد من الأعراض.
كأفراد، سننجح في إدارة مشاعرنا وانفعالاتنا عندما نتعرض إلى ضغوط نفسية، حين نفهم ماهيتها وأسبابها. فالضغوط النفسية من المؤثرات القوية على جودة حياة الإنسان، ومدى شعوره بالسعادة أو الحزن، ومدى رضاه عن حياته.
وبعيدًا عن المصطلحات العلمية، يمكن تعريف الضغط النفسي على أنه خلل بين مطالب الواقع أو الحياة اليومية وبين الإمكانات الشخصية التي نملكها، وهو خلل يدركه الشخص ويشعر به. تتم ترجمة هذا الشعور على شكل نوبات قلق وأرق أو غضب وإحباط.
لن نستطيع أن نحصي كلّ الأسباب التي يمكن أن تسبب الضغوط النفسية، فما قد يسبب لك الضيق قد يكون هينًا في نظر آخر، والعكس صحيح. لكن من أبرز الأسباب الشائعة:
وبشكل عام، نمر كأفراد بأنواع مختلفة من الضغوط خلال مراحل حياتنا. منها ضغوط حياتية كالمشاكل الأسرية والعاطفية، ومنها ضغوط قصيرة المدى كالتعرض للفصل من العمل أو خسارة ما، ومنها ضغوط طويلة المدى كالمصابين بأمراض مزمنة.
وهناك نوع من الضغوط النفسية يصنف على أنه غير عادي، ناتج عن صدمة ما، مثل التعرض للاغتصاب، أو وفاة عزيز بشكل مفاجئ، أو أي حدث يعتبره الشخص قاسيًا.
يمر الجسم بمراحل دفاعية ضد الضغوط النفسية، وقد ينجح فيها أو يفشل فشلًا ذريعًا، وهي:
أولاً : مرحلة الإنذار: يُظهر فيها الجسم تغيرات واستجابات بمجرد التعرض للظرف النفسي الضاغط، فتقل مقاومة الجسم، ويصبح أكثر عرضة لالتقاط الأمراض، حتى أن الوفاة يمكن أن تكون النهاية إذا ضعفت المقاومة كثيرًا ولم يخف الضغط النفسي.
ثانياً مرحلة المقاومة: عندما يحاول الشخص التكيّف مع الظرف النفسي الصعب، تبدأ أعراض المرحلة الأولى بالتلاشي أو يقل أثرها، وتظهر مقابلها علامات تدل على التكيف مع الظرف النفسي الجديد.
ثالثاً مرحلة الإجهاد: تلي مرحلة المقاومة، ويكون فيها الجسم قد تكيّف، غير أن الطاقة الضرورية تكون قد استنفذت. في هذه الحالة، إذا كانت الاستجابات الدفاعية شديدة ومستمرة لفترة طويلة قد ينتج عنها أمراض كاليأس والإحباط والانطواء.
هذه هي القاعدة المهمة التي يجب أن تضعها في حسبانك عندما تتعامل مع المواقف النفسية الضاغطة. فنحن لا نستطيع التخلص من كل مسببات الضغوط النفسية، لكننا نستطيع حماية أنفسنا من آثارها الكارثية.
اقرأ ايضاً اختبار الشخصية السامة